كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة سر بلاغ ربة منزل بمنطقة السيدة زينب اتهمت فيه جارها الميكانيكي بخطف طفلتها مريم "4 سنوات" أثناء لهوها أمام المسكن. تبين لرجال المباحث كذب رواية الأم المبلغة وانها أخفت الطفلة لدي الجدة بمنطقة الخليفة واختلقت تلك القصة الوهمية بمكر ودهاء لاجبار الميكانيكي المشكو في حقه وابنه والذي أصيب بعاهة مستديمة علي يد شقيقها بالتنازل عن البلاغ ضده حتي تخرجه من الحبس وتنهي القضية. تحرر محضر بواقعة البلاغ الكاذب وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن العاصمة. * القصة مثيرة للدهشة والغرابة تم الكشف عنها عندما فوجيء المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب باحدي السيدات تدخل عليه مكتبه في حالة انهيار وقررت بعد ان هدأ من روعها بأن اسمها ياسمين "26 سنة" ربة منزل وان طفلتها مريم "4 سنوات" خرجت للعب بجوار المسكن كعادتها واكتشفت فجأة اختفاءها وانها بحثت عنها في كل مكان ولم تعثر لها علي أثر وعلمت من أحد الأهالي أخيرا ان ميكانيكي من سكان المنطقة يدعي علاء خطفها باستخدام سيارة جيب سوداء اللون بدون لوحات معدنية. * فور اخطار اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود خلاف بسرعة اجراء تحريات مكثفة حول البلاغ للتأكد من صحة الواقعة. ارتاب فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية في رواية المبلغة خاصة بعدما تبين وجود مشاكل بين شقيقها وأسرة الميكانيكي المشكو في حقه وسابقة قيام شقيق تلك السيدة باحداث عاهة مستديمة لنجل الميكانيكي وهو ما أدي لضبطه وحبسه في القضية لذلك اختلفت تلك القصة انتقاما من الميكانيكي وحتي تجبره وابنه علي التنازل عن البلاغ المحرر ضد شقيقها لاخلاء سبيله. قام العقيد عبدالمحسن الحلفاوي مفتش المباحث باعادة مناقشة الأم المبلغ وبتضييق الخناق عليها ومواجهتها بالأدلة والتحريات انهارت معترفة بكذب روايتها وأكدت أمام العميد عصام العزب رئيس المباحث لقطاع الغرب أنها لم تجد وسيلة لانقاذ شقيقها من الحبس والخروج من القضية المتهم فيها سوي تلك الحيلة ولم تتوقع افتضاح أمرها وتورطها في البلاغ الكاذب وأرشدت عن مكان اخفاء طفلتها "مريم" لدي أمها بمنطقة الخليفة. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.