شيعت مصر أمس ثمانية شهداء من رجال الشرطة.. كانوا قد استشهدوا في الساعات الأولي من صباح أمس في حلوان بالقاهرة.. أدي المشيعون صلاة الجنازة علي الشهداء الثمانية عقب صلاة الظهر بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.. حيث تقدم المشيعون اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية. وعقب الصلاة تحرك "موكب الشهداء" في مشهد مهيب وخلفهم قيادات الأمن وأهالي الشهداء ليتجه كل جثمان إلي "مثواه الأخير". الشهداء هم ملازم أول محمد حامد إبراهيم أبوعبيد.. وأمناء الشرطة صابر أبوباب مرسي محمد وداوود عزيز فرج داوود وأحمد إبراهيم عبدالله.. ورقيب الشرطة علاء عيد حسين ضيف الله وعريف الشرطة أحمد مرزوق بيومي قطب خميس ومساعد الشرطة أحمد محمود حامد إسماعيل. وذكر مصدر أمني أن وزير الداخلية أصدر توجيهات بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر الشهداء كما نعت الوزارة الشهداء وقالت إنها تحتسبهم شهداءها الأبرار أحياء عند ربهم يرزقون. أضافت الوزارة: إننا نؤكد أن تلك الحوادث الارهابية لن نثني رجال الشرطة عن أداء واجبهم الوطني ولن تنال من عزيمتهم وإصرارهم علي مواصلة المسيرة للقضاء علي الارهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين وقالت الوزارة إنها تتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء وزملائهم من رجال الشرطة "داعين المولي عز وجل" ان يتغمدهم برحمته. وكانت الداخلية قد أصدرت بياناً حول الحادث الذي أدي إلي استشهاد هؤلاء الشهداء حيث ذكرت الوزارة أنه أثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم وأنه أثناء سيرهم شارع عمر بن عبدالعزيز بدائرة القسم قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة "المأمورية". أضافت الوزارة أن أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة "ترجلوا" وقاموا باطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار. وذكرت الوزارة أنه تم العثور علي عدد كبير من فوارغ الطلبات الآلية بجوار السيارة الميكروباص وقد بدأت النيابة تحقيقات موسعة في الحادث.