رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي رئيس هيئة الأركان بقوة دفاع البحرين    «اسمع واتكلم» لشباب الجامعات يناقش «الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي»    امتحانات النقل تنطلق.. و«الشغب» ممنوع    مرصد الأزهر يحذر الشباب من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي    1600 جنيه ارتفاعًا في سعر أعلاف الصويا و800 جنيه للذرة    يساهم في تراجع الأسعار.. تفاصيل قرار "المركزي" بتوفير الدولار للمستوردين دون استثناء    محافظ أسوان: تنفيذ مشروع متكامل للصرف الصحي بعزبة الفرن    أسعار الأضاحي في مصر 2024 بمنافذ وزارة الزراعة    وزير دفاع الاحتلال مهددا حزب الله: سيكون صيفا حارا    «فلسطين» تثني على اعتراف جزر البهاما بها كدولة    الأهلي: إزاحة الستار عن تمثال العامري فاروق في حفل تأبينه    إزاحة الستار عن تمثال العامري فاروق في الأهلي (صورة)    وزير الرياضة يفتتح القمة العالمية للقيادات الشبابية الإعلامية    إصابة ربة منزل في حادث تصادم بمحافظة المنيا    السجن 5 سنوات لنائب رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة بتهمة الرشوة    زاهي حواس يكشف سر سرقة الآثار في الماضي    حسن الرداد يكشف عن انجازات مسيرته الفنية    هل مكياج المرأة مباح عند خروجها من المنزل؟.. أمين الفتوي يجيب - فيديو    المترو الأول والثانى يدخلان «محطة التطوير»    استرازينيكا تسحب لقاحها ضد كورونا.. والوكالة الأوروبية تلغي التصريح    "عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    «اللهم ذكرهم إذا نسوا».. أدعية للأبناء مع بدء موسم الامتحانات 2024    أفضل 3 أنواع في سيارات مرسيدس "تعرف عليهم"    تقديم رياض أطفال الأزهر 2024 - 2025.. الموعد والشروط    عبد الرحيم كمال بعد مشاركته في مهرجان بردية: تشرفت بتكريم الأساتذة الكبار    أسهم أوروبا تصعد مدعومة بتفاؤل مرتبط بنتائج أعمال    دفاعًا عن إسرائيل.. أعضاء بالكونجرس الأمريكي يهددون مسئولي الجنائية الدولية    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    كريستيانو رونالدو يأمر بضم نجم مانشستر يونايتد لصفوف النصر.. والهلال يترقب    «هيئة المعارض» تدعو الشركات المصرية للمشاركة بمعرض طرابلس الدولي 15 مايو الجاري    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    سحر فوزي رئيسا.. البرلمان يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة.. يتألف من 13 عضوا.. وهذه تفاصيل المواد المنظمة    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 15 يوماً ببني سويف
الحياة تدب في أكبر مشروع للطاقة في العالم

بدأ العد التنازلي لبدء تركيب توربينات أكبر مشروع للطاقة في العالم علي قواعدها والذي تحدد له يوم 18 من الشهر الحالي لتبدأ التشغيل الرسمي قبل نهاية العام وليكون المشروع المصري البالغ قدرته 14 ألفاً و400 ميجاوات واستثماراته 6 مليارات يورو صاحب الإنجاز العالمي في سرعة التنفيذ سابقاً للرقم القياسي السابق ب 6 شهور كاملة.
"الجمهورية" تابعت مراحل العمل في المشروع بدءاً من مواقع تصنيع معداته في أكبر مصنع للتوربينات في العالم بالعاصمة الألمانية برلين مروراً لمراحل شحن المعدات إلي الموانئ الألمانية وتحميلها علي السفن العملاقة ووصولها إلي ميناء الأدبية بمصر ونهاية بمواقع العمل الثلاثة في العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس لاستعراض الجهود التي مكنت من أن يكون المشروع المصري هو الأكبر والأضخم والأسرع عالمياً.
علي ضواحي مدينة برلين يقع مصنع سيمنس العملاق لتوربينات الكهرباء وهو الأكبر والأكثر تقدماً تكنولوجياً علي مستوي العالم وهو الذي يقوم بتصنيع 24 توربينة كهرباء لأكبر مشروع لإنتاج الطاقة في العالم يقام في ثلاثة مواقع هي البرلس وبني سويف والعاصمة الإدارية والمصنع يقام علي مساحة 130 ألف متر مكعب بما يعادل مساحة 18 ملعب كرة قدم ويضم 3 آلاف و700 عامل وينتج توربينات بقدرات تبدأ ب 117 إلي 400 ميجاوات وبلغ إنتاجه إلي الآن ألف توربينة لأكثر من 60 دولة عالمية توفر متطلبات أكثر من مليار مواطن والمصنع قام برفع علم مصر علي أحدث توربينات التي أعدها للتسليم لموقع بني سويف في الواجهة الرئيسية لصالة استقبال الزوار.
وخلال الجولة التفقدية التي قامت بها "الجمهورية" في المصنع شاهدت مراحل تصنيع التوربينات بدءاً من الهياكل الحديدية العملاقة حتي ريش التوربينات والشفرات وأعمدة التوربينات وكلها مراحل عمل آلية لا يوجد دور للعنصر البشري إلا نادراً في المراحل التي تتطلب بعض العمل اليدوي حفاظاً علي تقاليد الشركة وتنتهي الجولة التي استمرت لأكثر من ساعة في موقع طلب منا عدم التصوير فيه باعتباره من الأسرار الخاصة لشركة سيمنس حيث يتم فيه إعداد التصميمات للمشروعات ورسمها علي لوحات ورقية مما اختصر من زمن تنفيذ هذه المشروعات فترات طويلة وكان للشركة السبق في هذه التكنولوجيا عالمياً.
أكدت قيادات الشركة أن هناك 4 مواعيد زمنية يحفظها جميع العاملين بالشركة وهي الخاصة بمواعيد تشغيل المشروع المصري العملاق وأنه تحدد يوم 18 مايو الحالي موعداً لوضع أولي توربينات أكبر مشروع للطاقة في العالم علي قواعدها استعداداً لاستكمال أعمال التركيبات ليتم تشغيل المرحلة الأولي لهذا المشروع العملاق خلال شهر ديسمبر.. كشفت قيادات الشركة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لاهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه ومتابعته لهذا المشروع بل وطلبه لإقامة مصانع عملاقة للمعدات الكهربائية في مصر لإنتاج توربينات ومولدات الكهرباء وإقامة مركز عملاق لإعداد الكوادر الفنية والعمالة وإدارة المشروعات وآخر للصيانة.
أكدت قيادات سيمنس أن التعاون مع مصر هدف استراتيجي تتطلع إليه باعتبارها أهم الأسواق والدول في منطقة الشرق الأوسط وأنه لأول مرة يتم العمل لتنفيذ مشروع عملاق هو الأكبر في العالم دون تحقيق الإغلاق المالي للمشروع ثقة في وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي مما مكن من أن يكون هذا المشروع هو الأسرع والأكبر في العالم ويحقق أرقاماً قياسية مؤكدة تطلعها لزيادة العمل والاستثمار في مصر باعتبارها من المناطق الواعدة استثمارياً وتمتلك أفضل جهاز مصرفي بالمنطقة.
قال لوثار بولينج نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس إن مشروعات الشركة الجاري تنفيذها في مصر تستهدف زيادة إنتاج الطاقة ب 50% مقارنة بالقدرات الحالية وبعد دخولها الخدمة لن يكون في مصر انقطاعات أخري للتيار الكهربائي وأن الحكومة المصرية بقيادة الرئيس السيسي وضعت خطة طويلة لتأمين إمدادات الكهرباء باعتبارها الأساس في التنمية وكانت سيمنس الشريك الأساسي لهذا المشروع العملاق حيث تتولي تنفيذ 3 محطات عملاقة بطاقة 14 ألفاً و400 ميجاوات إلي جانب 6 محطات محولات جهد 500 كيلو فولت وسلسلة من مزارع الرياح بطاقة 2000 ميجاوات.
أشار إلي أن اهتمام الشركة بمصر جعلها تقيم مصنعاً عملاقاً لإنتاج ريش وشفرات توربينات الرياح وهي المرحلة الأهم لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح خاصة أن الأبراج والمولدات يمكن الحصول عليها بسهولة من الأسواق العالمية وأنه تقرر إقامة مركز عملاق للتدريب وإعداد العمالة بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك في إطار التعاون بين الحكومة المصرية والشركة الألمانية. مشيراً إلي أنه سيتم تنفيذ مشروع عملاق لتصنيع مكونات ومعدات استعادة الطاقة في مصر لتوفير متطلبات مشروعاتها الثلاثة بها والمشروعات الجاري تنفيذها في دول العالم حيث يبلغ حصتها حوالي ثلث المشروعات الجديدة المنفذ في دول العالم تعاقدت علي توريد 80 توربينة منذ العام الماضي فقط مؤكداً علي تنفيذ أول مشروع في مصر لتحلية مياه البحر إلي جانب إنتاج الكهرباء باستخدام تكنولوجيا جديدة تنفرد بها ألمانيا ويقام المشروع في منطقة العين السخنة.
أشار إلي الإمكانات التي توفرها تكنولوجيا سيمنس فالمحطة قدرة 650 ميجاوات يمكنها توفير احتياجات 100 ألف أسرة من الماء الساخن والهواء الساخن المستخدم للتدفئة في المنازل من خلال 16 غلاية لإنتاج الهواء بدرجة 1600 درجة لتشغيل التوربينات ثم دفعه للمنازل وهي صديقة للبيئة ونموذج لمحطات التوليد المصرية في انخفاض استهلاك الغاز والصيانة وساعات التشغيل التي تصل إلي 25 عاماً مشيراً إلي أن المحطات الثلاثة في مصر توفر 20 ألف فرصة عمل كما توفر المحطة احتياجات 21.5 مليون مواطن.
وأعلنت سيمنس أن توربينات أكبر مشروع في تاريخها في طريقها الآن إلي ميناء الأدبية علي البحر الأحمر ليتم بعد ذلك نقلها إلي بني سويف وأن التوربينات سيتم نقلهما لمشروع محطة كهرباء بني سويف ويبلغ وزن هذه الشحنة التي تضم توربيناتين فقط 890 طناً في حين يبلغ وزن الطائرة الفارغة من طراز إيرباص A380 نحو 277 طناً مترياً وهي من نوع SGT5-8000H وبدأت الرحلة من مدينة فيست هافن في برلين وتنتهي في محطة بني سويف التي تقع علي بعد 110 كيلو مترات جنوب القاهرة.
أوضح ويلي مايكسنر بأن الأجهزة التي يتم شحنها يبلغ طول كل منهما 12.6 متر مع ارتفاع يصل إلي 5.5 متر وعرض 5.5 متر وتم رفعهما علي متن بارجة ضخمة بمساعدة اثنين من الرافعات الخاصة وعند وصولها إلي ميناء تردام يتم تحميل التوربينات علي متن الناقلة العملاقة فيبكا وهي خاصة بالأحمال الثقيلة وستتم هذه العملية عن طريق رافعات خاصة موجودة علي سطح السفينة ومن المنتظر أن تقطع السفينة رحلتها إلي البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق قبل أن تصل إلي وجهتها في ميناء الأدبية وعبور قناة السويس وعند وصول الحمولة إلي مصر فإن مقطورة بأربعين محور ستنقل التوربينات بقية الطريق لتقطع مسافة 250 كيلو متراً علي امتداد نهر النيل في طريقها لبني سويف في رحلة تصل مدتها الزمنية لخمسة أيام.
أضاف أنه بعد وصول المعدات إلي موقع الإنشاءات في بني سويف سيتم تفريغ التوربينات الغازية وتركيبها في غرفة الآلات بمحطة الكهرباء ويبلغ عدد التوربينات التي سيتم تركيبها في المحطة ثماني توربينات غازية ومن المخطط تشغيل المحطة بنظام الدورة البسيطة في المرحلة الأولي قبل أن تتم توسعتها لتعمل بعد ذلك بنظام الدورة المركبة وبإجمالي قدرة كهربائية مثبتة تبلغ حوالي 4.8 جيجا وات وهو ما سيمكن محطة بني سويف من توفير الطاقة الكهربائية لنحو 21.6 مليون شخص لتصبح بذلك بعد استكمالها أكبر محطة في العالم تعمل بنظام الدورة المركبة مشيراً إلي أن شركة سيمنس تساعد شركاءها المصريين فمن أجل بناء منظومة طاقة تتسم بالقوة والاعتمادية بفضل تكنولوجيا حديثة وسيكون لتوربينات سيمنس الغازية طراز دوراً محورياً في خطط تطوير منظومة إنتاج الطاقة في مصر.
أشار إلي أنه لأول مرة تحقق أخبار الشركة متابعة زادت عن 14 ألف متابع لمراحل تصنيع معدات محطة بني سويف فقط وخط سير هذه المعدات وأن هذه المتابعة جعل الشركة الألمانية تشعر بالسعادة البالغة باهتمام المصريين بهذا المشروع وليتحقق رقم قياسي عالمي جديد للشركة من خلال إعداد المتابعين لها علي الإنترنت ولمشروع واحد مشيراً إلي أنه سيتم الاستعانة بمليار و600 طن من المواد المختلفة سيتم استخدامها لتنفيذ المشروعات الثلاثة ويتم الحصول علي هذه المواد من العديد من البلاد.
قال مايكسنير إن المحطات الثلاث التي تقام في مصر توفر متطلبات 45 مليون مواطن وأن ما شجعنا لقبول التحدي في مصر تنفيذنا لمشروع إعادة تأهيل محطة توليد عتاقة في 6 شهور وأن التكنولوجيا الجديدة المطلقة في المحطات المصرية تمكن من توفير مليار و300 ألف دولار سنوياً من قيمة الوقود مشيراً إلي أن تكاليف إنتاج الكهرباء من 70 إلي 80% منها وقود ستعمل وفقاً لأعلي مستويات الكفاءة إن تحسن الكفاءة بنسبة 1.5% يساهم في تقليل إجمالي انبعاثات هذه المحطات من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج بحوالي 320.000 طن.. كما تتسم هذه التوربينات بقدرتها علي الاستجابة السريعة لأي متطلبات لزيادة أو تخفيض حجم الانتاج من الطاقة الكهربائية وأن وزن التوربينة الواحدة يبلغ 400 طن وأن الشركة بدأت التصنيع قبل أن تحصل علي مليم من الحكومة المصرية.
أضاف سنعمل في المرحلة القادمة مع المصريين لتطوير التدريب المهني ونقل الخبرات الألمانية حيث يوجد التعليم النظري إلي جانب التدريب العملي وتنفيذ مشروع يومين دراسة و3 في المصانع للتدريب مشيراً إلي أن المحطة الواحدة تحتاج 800 عامل ستقوم سيمنس بتدريب خمسهم ليقوموا بتدريب الباقين وأن صانع القرار في مصر مهتم جداً بهذا الجانب.
قال كريم أمين مدير وهو المصري الوحيد ضمن قيادات سيمنس ويتولي رئاسة مبيعاتها إن كفاءة المعدات التي تعمل في مصر تزيد عن 60% وأن مشروع البرلس كان أصعب المشروعات نظراً لطبيعة الأرض وتم رفع مستوي الموقع أعلي من سطح البحر ويعمل في مواقع المحطات ما بين 17 إلي 20 ألف عامل والمحطات الثلاثة متطابقة تماماً وقد تم بالفعل شحن 2 توربينة إلي محطة البرلس إلي جانب توربينات محطة بني سويف وأنه تم تطبيق تكنولوجيا متقدمة جداً بمحطة توليد العاصمة الإدارية للاستغناء عن مياه التبريد باستخدام الدورة المغلقة وإقامة أبراج ضخمة لهذا الغرض.
أشار إلي أن العمر الافتراضي وهو 25 عاماً لا يعني توقف المحطة لكن يتطلب إعادة تحديث وتطوير لمعداتها لتعمل إلي أكثر من 40 عاماً خاصة معدات قلب التوربينة كما حدث في عتاقة التي تعمل منذ أكثر من 30 عاماً مشيراً إلي أن هناك 4 مواعيد يتم العمل عليها الآن وهي ديسمبر القادم لتشغيل قدرات تبلغ 4 آلاف و400 ميجاوات ومايو 2017 لترتفع هذه القدرات إلي 5 آلاف و600 ميجاوات وديسمبر من العام القادم لتصل إلي 8 آلاف و800 ميجاوات وتكتمل قدرات المشروع في مايو 2018 بالكامل مشيراً إلي أن أكثر من 50% من المشروع مكون محلي وأن أكثر من نصف تكاليف المشروع تم إنفاقها محلياً.
وعلمت "الجمهورية" أن ميناء الأدبية اتخذ الاستعدادات الخاصة لاستقبال التوربينات العملاقة لسيمنس وتوفير الرافعات العملاقة لإنزال هذه المعدات من السفن القادمة عليها وتوفير مقطورات عملاقة لنقل التوربينات لموقع بني سويف خاصة أن التوربينة تزن أكثر من 400 طن.
وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة قد أعلن أن المشروعات الثلاثة تجعل مصر تحطم العديد من الأرقام القياسية العالمية لإقامة مشروعات الكهرباء العملاقة وتجعلها ضمن الدول الكبري التي تتمكن من إقامة مشروعات للطاقة بهذا الحجم وأن مصر حصلت علي العديد من التيسيرات من الجانب الألماني بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للمفاوضات وأن هذه القدرات ستكون الجاذب الأول للاستثمارات العالمية وإقامة مشروعات تنموية لخدمة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء جاهزية المواقع الثلاثة لاستقبال معدات الكهرباء وأن كافة الأعمال المدنية جاهزة وسيتم البدء فور وصول المعدات في التركيب حيث من المقرر أن تستغرق أعمال التركيب حوالي 6 شهور شاملة تجارب التشغيل الأولي وقد تم توقيع الاتفاقيات الخاصة مع البترول لتوفير الغاز لتشغيل الوحدات مشيراً إلي أنه يتم أسبوعياً عقد اجتماع موسع لكل الشركات المشاركة في المشروع لتذليل الصعاب وتوفير بيئة مناسبة للعمل وأن ذلك انعكس علي معدلات الأداء التي تسبق البرامج الزمنية الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.