تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن قرارها باغلاق الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة حتي مساء غد السبت بمناسبة عطلة عيد الفصح اليهودي..قالت الشرطة الإسرائيلية انه خلال الساعات الماضية تم اتخاذ قرار أخير يقضي بعدم فرض اغلاق عام علي الضفة وكذلك ابقاء المعابر مع قطاع غزة مفتوحة وذلك بعد تقييم الأوضاع في المنطقة.. في الوقت نفسه اقتحم مستوطنون يهود أمس وسط حماية عسكرية من قوات الاحتلال مجمع برك سليمان جنوب بيت لحم ومقام النبي يوسف قرب مدينة نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة.. قال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر ان هذا الاقتحام يأتي ضمن الادعاء الذي يردده المستوطنون بأنها مناطق أثرية تابعة للمجمع الاستيطاني غوش عتصيون.. في السياق نفسه أحبط حراس المسجد الأقصي محاولات جديدة من مستوطنين إسرائيليين لاقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية داخل المسجد وتم طردهم خارجه وسط أجواء متوترة. قال شهود عيان ان نحون 200 مستوطن اقتحموا المسجد من باب المغاربة في حراسة قوة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. في غضون ذلك اعتقل الجيش الاسرائيلي أكثر من 5 فلسطينيين معظمهم أسري محررين في عملية دهم طالت مدن فلسطينية عدة وتركزت في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية.. من جهة أخري وجه رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوج انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تعامله مع قطاع غزة وأنشطة التنظيمات المسلحة هناك التي تعمل علي حفر الأنفاق من قطاع غزة إلي داخل الأراضي الإسرائيلية مشيرا أن حكومة نتنياهو أتاحت لحركة حماس التصرف بمطلق الحرية في غزة.. في اطار آخر كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ان عدد من قادة لواءات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية أكدوا ان حالة الهدوء الحالية بالضفة يمكن وصفها بالهدنة مشيرين إلي انه في حال اندلاع موجة انتفاضة جديدة بالأراضي الفلسطينية ستكون الأعنف مما سبقها.