عمت الفوضي من جديد البرلمان العراقي أمس بعد ان اقتحم عدد من النواب المعتصمين جلسة البرلمان العراقي أثناء تلاوة رئيس البرلمان سليم الجبوري كلمته وراح النواب المعترضون يهتفون ويضربون الطاولات بأيديهم اعتراضا. وكانت جلسة البرلمان العراقي بدأت أمس بعد اكتمال النصاب القانوني بحضور 172 نائبا وبرئاسة سليم الجبوري وحضور رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي كان يتوقع أن يعرض تشكيلته الوزارية الجديدة بحسب ما أعلنت هيئة البرلمان وما ان هم العبادي بتلاوة كلمته حتي عمد عدد من النواب المعتصمين إلي رشقه بزجاجات المياه عن اكملها كما وقع عراك بين ناصر حماية العبادي والنائب كاظم الصيادي في البرلمان. في المقابل تصاعد الضغط في الخارج لاسيما بعد ان هدد زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر باقتحام المنطقة الخضراء لا بل باقتحام البرلمان إذا لم تأت التشكيلة الوزارية مراعية لتطلعات الشعب العراقي بحسب قوله. قصة تظاهر الآلاف من انصار الصدر أمس في بغداد في مسعي للضغط علي الحكومة ودفعها إلي إجراء إصلاحات ضد الفساد. سار المتظاهرون من ساحة التحرير في العاصمة العراقية إلي بوابة المنطقة الخضراء حيث يوجد البرلمان رفع المحتجون شعارات تنتقد السياسة متوعدين بطردهم واستبدالهم بمسئولين يخدمون العراق وتشبثت الأحزاب السياسية الكبري في العراق بالمناصب والحقائب الوزارية وتحركت للحيلولة دون تمرير تشكيلة مستقلة قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي إلي البرلمان ودعت رئاسة مجلس النواب العراقي إلي جلسة شاملة لمناقشة رئاسة البرلمان وطرح التشكيلة الوزارية الجديدة للتصويت خلال استضافة رئيس الوزراء العراقي. علي صعيد آخر أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ان الحرب ضد تنظيم داعش تحتاج إلي تعاون وتنسيق جدي بين كافة الاطراف الدولية قائلا ان التخلص من داعش لا يمكن ان يتحقق بالأسلوب العسكري فقط بل يجب ان يشمل ايضا الجوانب الفكرية والاقتصادية. وبشأن العمليات العسكرية أعلنت وزارة الدفاع البريطانية قصف مقاتلاتها لعدد من الاهداف لتنظيم داعش في العراق علي مدي الايام القليلة الماضية.. ذكرت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات "التورنادو" هاجمت مجمعا لداعش وقصفت موقعا للقنص في غرب العراق. من ناحية أخري شهدت بلدة طوز خورماتو هدوء تاما بعد جولة اشتباكات عنيفة بين قوات البشمركة وميلشيا الحشد وتظهر الاشتباكات العنيفة بين الشحد الشعبي وقوات البشمركة الكردية في قضاء طوز خورماتي في محافظة صلاح الدين وجها آخر للصراع في هذه المنطقة المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد عنوانه النفوذ الإيراني وموارد النفط.