تعاني مدارس المتفوقين بعين شمس من ضعف الامكانيات المادية وعدم وجود ميزانية للانشطة وقلة التجهيزات. قامت "الجمهورية" بجولة داخل المدرسة للتعرف علي أبرز مشاكل الطلاب والمدرسين. طالب مدير المدرسة بضرورة توفير ميزانية للصرف علي الانشطة داخل المدرسة حيث ان الطلاب يدفعون مصروفات رمزية لتفوقهم بجانب عدم وجود عمال متخصصين في الزراعة وادوات المطبخ بسيطة جدا اضافة الي عدم وجود كاميرات مراقبة بالمدرسة وملعب المدرسة غير صالح للاستخدام. من جانبهم اكد طلاب مدرسة المتفوقين بعين شمس علي عدم وجود اي وسيلة ترفيه لهم داخل المدرسة بجانب عدم وجود الات موسيقية حديثة. قال محمد فؤاد مدير مدرسة المتفوقين بعين شمس ان ابرز المشاكل التي تواجهه مع الطلاب حاليا هي التغييرات السلوكية التي طرأت علي المجتمع المصري وتتمثل في الحديث باسلوب غير لائق من المعلمين والملابس وتسريحات الشعر الغريبة ويتعامل الاخصائي النفسي مع كل هذه الظواهر حتي يتم تعديل هذه السلوكيات اضافة الي عدم وجود كاميرات في جميع انحاء المدرسة التي تقع علي مساحة شاسعة ويصعب معها متابعة الطلاب في جميع الاوقات. اكد مدير المدرسة علي عدم وجود ميزانية محددة للصرف علي الانشطة وكلها بجهود ذاتية لمدرسي المدرسة لان المصروفات التي يدفعها الطالب مصروفات رمزية وتعتمد المدارس العادية عليها في الانفاق علي الانشطة بجانب عدم وجود عمال متخصصين في الزراعة والمطبخ بجانب ضعف امكانات ادوات المطبخ حيث جميعها ادوات بسيطة للغاية وعدم وجود صفايات للمياه اضافة الي ان ملعب كرة القدم غير صالح ويصيب الطلاب باصابات بالغة لانه مصنوع من البلاط وليس من النجيلة وجاري انشاء صالة العاب رياضية عقب الانتهاء من بناء مبني المبيت. واشار الي انه يدرس بالمدرسة 272 طالبا ويتم قبول عدد 96 طالبا جديدا كل عام بعد اجراء الاختبار النفسي التحريري يقرره وزير التربية والتعليم ويعقد بالمدرسة بشرط ان يكون الطالب حاصلاً علي مجموع 90% في الشهادة الاعدادية والا يكون قد رسب في اي سنة من سنوات النقل وايضا من شروط المدرسة الا تزيد كثافة الفصل علي 24 طالبا. واوضح انه من المزايا التي يتمتع بها الطالب هو الاعفاء الكامل من الرسوم المدرسة عدا اشتراك التأمين الصحي للطلبة وتتحمل الوزارة نفقات الاقامة والاعاشة والزي المدرسي والرياضي والملابس الداخلية ويمنح الطالب مكافأة تفوق وقدرها 4 جنيهات لم يطرأ عليها اي تغيير منذ انشاء المدرسة في عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وكان وقتها يتم قبول الطلاب الأوائل علي مستوي الجمهورية في المدرسة علي مساحة 5.5 فدان كما ان المدرسة تتبع من الناحية الفنية وزارة التربية والتعليم وتزودها بأكفأ المدرسين في جميع التخصصات وتم تشكيل مجلس ادارة للمدرسة بالقرار الوزاري رقم 243 في عام 1990 وقد تخرج من المدرسة دكتور جلال السعيد وزير النقل والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الاسبق. ضعف الامكانات واضاف ابوبكر أحمد مدرس حاسب الي انه واجهتنا مشكلة في معمل الكمبيوتر عقب ثورة 25 يناير بسبب عدم وجود تأمين للمعمل وعلي الفور تم تركيب باب وشبابيك حديدية عليهم لحماية المعمل من السرقة. اشار محمد عثمان مدرس تربية زراعية إلي ان الامكانيات المادية ضعيفة جدا حيث لاتتوافر الاسمدة الخاصة واتغلب علي ذلك بان احصل علي روث الدواجن واقوم بدفنه بطريقة معينة ثم استخدمه في تسميد الزراعة بالمدرسة اضافة الي قيامي بانشاء محطة تحلية خاصة بالمدرسة بسبب انقطاع المياه بصفة مستمرة وعمل طرمبة علي عمق 35 متراً لري الزرع الخاص بالمدرسة. واوضح محمد الزهري مشرف القسم الداخلي انه يوجد مواعيد محددة للطلاب في النوم والاستيقاظ والمذاكرة ولا يتخطي موعد علي الاخر حيث تعود الطالب علي الالتزام ونجد بعض التذمر من طلاب الصف الاول الثانوي بسبب نظام المدرسة الداخلي. وايده في الرأي أحمد علي اخصائي اجتماعي ان الصعوبة تكون في التعامل مع الطلاب الاذكياء حيث ان الطالب المتفوق اناني بطبعه ويجب ان يكون ان المتفوق الوحيد في المدرسة فيوجد تنافس محمود بين الطلاب. اشار هاني مهني اخصائي أول تربية مسرحية الي ان قلة الامكانيات المادية لاتسمح باقامة نشاط مدرسي يليق بمدرسة المتفوقين فنحن ننافس علي مستوي الادارة ونصعد للتصفيات النهائية علي مستوي الجمهورية والامكانيات المادية تقف حائلا. اضاف وائل محمد وكيل شئون الطلبة الي ان اغلب المشاكل التي تواجهنا عدم تفهم أولياء الامور لطبيعة المدرسة وخاصة القسم الداخلي ونشرح له طبيعة المدرسة فيعتاد علي ذلك. الطلاب من جانبهم اكد الطلاب علي عدم وجود أي وسيلة ترفيه داخل المدرسة وهي السلبية الوحيدة التي اتفقوا عليها. قال الطالب يوسف كمال حسان بالصف الاول الثانوي من السويس انه استفاد كثيرا من المدرسة ويستطيع الان تنظيم وقته ومذاكرة اي شئ حتي ولو كان صعب اضافة الي تزويد ثقافته في اللغات الاجنبية. اضاف الي انه لاتوجد اي وسيلة ترفيه داخل المدرسة اضافة الي ان التليفونات الحديثة ممنوعة لما تمثله من خطر علي الشباب حيث لاتوجد اي رقابة من ادارة المدرسة عليها ونحن كطلاب نلتمس العذر في ذلك واتمني ان اتخرج من المدرسة واصبح طبيبا. واشار الطالب احمد محمد محمد بالصف الثاني الثانوي ان النظام الداخلي بالمدرسة جيد ويعلمنا كيفية تنظيم الوقت ولكن المشكلة التي تواجهنا هي عدم وجود انشطة مفعلة داخل المدرسة مثل النشاط الموسيقي بسبب وجود نقص في الالات الموسيقية الحديثة اضافة الي النشاط الرياضي بسبب عدم صلاحية بعض الملاعب لاستخدامها مثل ملعب كرة القدم. واوضح ان هناك صعوبة في امتحانات الشهر التي تعقد داخل المدرسة وهي فكرة جيدة تعودنا عليها وتجعلنا نفكر كثيرا في كيفية حل المسائل التي تواجهنا. واكد مؤمن سليمان طالب بالصف الثاني الثانوي محافظة الاسكندرية الي انه يوجد بالمدرسة نخبة جيدة من المدرسين يقومون بالشرح الجيد داخل الفصول ويدربونا علي كيفية البحث عن المعلومة وتنمية مهاراتنا الدراسية والمشكلة الوحيدة التي تواجهني بالمدرسة هي التأخير عند العودة من محافظتي مما يسبب لي مشكلة وتقوم ادارة المدرسة بالتنبيه علي أكثر من مرة بعدم التأخير كما انه واجه مشكلة من الواجبات الغذائية في بعض الايام وهي ليست دائمة. اضاف الطالب عبدالرحمن هشام بالصف الاول الثانوي محافظة المنوفية ان مشكلته الوحيدة هي عدم وجود اي وسيلة ترفيه داخل المدرسة بجانب ان المناهج الدراسية الموجودة حاليا تدعو الي الحفظ ولا تعتمد علي التفكير وطالب القائمين علي العملية التعليمية بضرورة تطوير المناهج لتناسب العصر وتبتعد عن الحفظ.