* عندما كان المشير عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة. قال عبارة شهيرة خلال لقائه مع بعض القوي الوطنية المصرية ابان حكم الرئيس الاخواني الفاشل. حيث أكد المشير السيسي "أن الشعب المصري يحتاج الآن إلي من يحنو عليه" وكان لهذه العبارة فعل السحر في تربع السيسي داخل قلوب المصريين. ومنذ ذلك الحين ولدت "كيمياء الحب" بين المشير والشعب ومازالت مستمرة حتي الآن رغم محاولات أو ادعاءات البعض بأن حب المصريين لرئيسهم تناقص أو تراجع بل علي العكس تماما فإن المصريين يعلمون جيدا من قدم روحه وخاطر بنفسه ومستقبله من أجل حماية مصر وطناً ومواطناً ووقف أمام الفاشية الاخوانية وأعوانها في الداخل والخارج رافضاً أي محاولات للنيل من وحدة المصريين أو هدم مؤسسات الدولة العريقة وفي مقدمتها الجيش والشرطة. واستمر الحال كذلك بعد تولي الرئيس السيسي مسئولية قيادة الوطن في ظروف أصعب كثيرا من التي كانت أعقاب نكسة 67 حيث كان العدو واحدا ومعلوما للجميع وهو الكيان الصهيوني. ولكن بعد 25 يناير وما تلاها من أحداث وصراعات بات أعداء مصر كثر في الداخل والخارج وكان ولا يزال هدفهم هو إسقاط الدولة المصرية وتفتيت جيشها العظيم الذي يمثل الشوكة في حلق هؤلاء المتربصين بالأمتين الإسلامية والعربية. ومن هنا كان التحدي الأكبر أمام الرئيس السيسي متمثلا في الحفاظ علي وحدة المصريين ومواجهة المخاطر التي تحيط بالوطن. وهو نفسه أكد مراراً أنه لا يخشي المخاطر أو المؤامرات الخارجية علي كثرتها طالما كان المصريون علي قلب رجل واحد. والمتابع للأحداث في مصر والوطن العربي منذ 25 يناير وحتي الآن يشعر ويرصد ماذا قدم الرئيس السيسي لمصر والمصريين فيكفيه المحافظة علي كيان الدولة المصرية والابحار بسفينة الوطن في ظل الأمواج العالية والرياح العاتية التي دمرت الكثير من الدول الشقيقة وفرقت شعوبها. ولنا فيما حدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن المثل والعبرة لمن يريد أن يعتبر أو يعي المخاطر التي تهدد الجميع!! الغريب أن الرئيس السيسي أو المشير السيسي فضل أن يتحمل المسئولية ومعه القوات المسلحة في مواجهة قوي الشر والظلام وأنقذوا البلاد من الدخول في حرب أهلية كانت علي الأبواب قبل ثورة 30 يونيه المجيدة. ومع ذلك نسمع ونشاهد اليوم للأسف من يتطاول علي الرئيس بل ويتهمه بأنه باع أراضي مصرية رغم أن الجميع يعلم جيدا أنه وقف وحده في مواجهة العصابة الاخوانية ومعها قوي الشر في أمريكا واسرائيل ورفض التفريط في شبر واحد من أراضي سيناء!! فعل ذلك الرئيس ومازال يفعل الكثير من أجل المحافظة علي مصر والمصريين ولم ينتظر الشكر أو الثناء من أحد لأنه يعلم أو بمعني أدق يري أن ما فعله هو الواجب الذي تربي عليه في مدرسة الوطنية المصرية جيش مصر العظيم الذي لم ولن يبيع ذرة رمل واحدة يوما ما وقدم الغالي والنفيس علي مر العصور من أجل المحافظة عليها. الرئيس يفعل ذلك وللأسف هناك من يخرج علينا مهاجما بل ومتطاولا في الفضائيات والصحف "إياها" وكذلك هناك من يدعون الوطنية والغيرة علي الوطن عبر الفيس بوك والمواقع الالكترونية وهم أبعد ما يكونون عن المساندة الحقيقية للدولة المصرية أو حتي للرئيس الذي يحتاج منا جميعا الدعم والمساعدة وأن يكون نقدنا بناء بعيدا عن المزايدة والهدم. يحتاج من الحكومة أن تكون علي قدر المسئولية وتسعي جاهدة إلي تحقيق ما يحلم به الرئيس بشعبه ووطنه. يحتاج من المواطن أن يصبر ويصطف خلف قائده حتي تصل السفينة إلي بر الأمان. يحتاج الرئيس إلي رجال أعمال وطنيين يسخرون أموالهم واستثماراتهم وفضائياتهم إلي بناء الوطن لا لهدمه وتفريق شعبه.. فمن يستجيب ويحنو علي الرئيس؟!