مصرع 50 من قوات الأسد في أعنف معارك مع المعارضة بحلب

تحطم مروحية روسية ومقتل طياريها.. وقلق دولي علي مصير الهدنة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية والميلشيات المساندة لها انطلاقاً من بلدات برنة وتليلات إلي مدخل العيس الواقعة جنوبي حلب أدت المعارك إلي سقوط أكثر من خمسين قتيلاً في صفوف القوات الحكومية وسط غارات جوية مكثفة علي المنطقة.
قال القائد العسكري في غرفة عمليات جيش فتح حلب عبدو فيصل: إن أكثر من 50 عنصراً لقوات الأسد والميلشيات التي تسانده بينهم مقاتلون من اللواء 65 الإيراني قتلوا خلال الساعات الماضية في هجوم وصف بالأعنف منذ أشهر بهدف استعادة تلة وبلدة العيس الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
كان المساعد المنسق لقائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني أمير آراسته قال قبل نحو عشرة أيام إن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين وعناصر تابعين للقوات الخاصة في اللواء 65 إلي سورية.
وأعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية مقتل أول ضابط من العسكريين المنتمين للواء 65 التابع للقوات البرية الخاصة وقبل يومين قال رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي إن الحكومة بدعم من القوات الجوية الروسية تخطط لعملية استعادة حلب غير أن موسكو نفت ذلك.
في هذه الأثناء أفادت وزارة الدفاع الروسية بسقوط مروحية هجومية روسية وتحطمها داخل الأراضي السورية ومقتل طياريها وقالت وكالة تاس الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع إن الطائرة تحطمت قرب حمص ونقلت جثتا الطيارين إلي قاعدة جوية روسية.
أضافت الوزارة في بيان لها أن المعلومات الأولية لا تظهر أن المروحية تعرضت لإطلاق نار مشيرة في المقابل إلي أن فريقاً من المحققين الروس يعمل في مكان الحادث للكشف عن أسباب تحطم المروحية.
من جهته جدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً في دمشق أمس موقفه الرافض لفيدرالية سوريا معتبراً أن النظام الفيدرالي سيدمر بلاده.
قال الأسد إنه في جنيف يجري مفاوضات من أجل مستقبل سوريا مؤكداً ضرورة أن يطرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي لكي يدعمه الشعب برمته مضيفاً أن الدستور الجديد يجب أن يحمي الشعب. مشيراً إلي ضرورة إصدار قانون حول علمانية الدولة في سوريا علي حد قوله.
كما أكد البرلماني الروسي سيرجي جافريلوف الذي يزور دمشق ضمن وفد برلماني روسي أن الرئيس السوري بشار الأسد يؤمن بإمكانية تسوية الأزمة السورية في إطار حوار جنيف.
أوضح جافريلوف أن الرئيس السوري يقيم إمكانية تسوية الوضع في سوريا بالوسائل السلمية في إطار حوار جنيف بشكل إيجابي.
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف إلي جانب عقد لقاءات مع المبعوث الأممي.
في واشنطن وصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في سوريا يوم 13 أبريل الجاري بأنها غير شرعية وقال إنها لا تمثل إرادة الشعب السوري.
أضاف تونر أن هناك مباحثات تجري حالياً في جنيف في محاولة لصياغة المرحلة الانتقالية التي تري الولايات المتحدة أنها الحل الأساسي للأزمة السورية وتابع قائلاً إن إجراء انتخابات برلمانية في ضوء الوضع الراهن في سوريا يعتبر سابقاً لأوانه وغير ممثل لإرادة الشعب السوري.
في الوقت نفسه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة قلقة للغاية من زيادة العنف في سوريا قبيل محادثات السلام المقررة في جنيف هذا الأسبوع وحمل قوات الحكومة السورية مسئولية التصعيد في القتال.
وفي باريس قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في حلب والغوطة الشرقية يهدد وقف إطلاق النار ويمكن أن يتسبب في انهيار محادثات السلام السورية.
قال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال للصحفيين في إفادة صحفية: فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه علي حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديداً علي وقف العمليات القتالية.
أضاف أن الحكومة ومن يساندها سيكونون مسئولين عن أزمة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية السورية التي من المقرر أن تستأنف اليوم الأربعاء.
قصف تركي لشمال سوريا
أنقرة وكالات الأنباء:
أفادت مصادر عسكرية أن الجيش التركي رد بإطلاق النار علي سوريا بعد سقوط قذيفتين علي بلدة كلس التركية قرب الحدود السورية دون وقوع إصابات.
كانت وكالة دوغان التركية قد أشارت إلي سقوط قذيفتين من الأراضي السورية علي منطقة سكنية في كلس مما دفع الجيش التركي لإطلاق قذائف هاوتزر رداً علي ذلك.