أعلن تحالف يضم 17 بنكاً عالمياً ترتيب تمويل لأضخم مشروع في العالم لإنتاج الكهرباء بصفقة قيمتها 5.3 مليار يورو لتوفير استثمارات المشروع الذي يعمل بالدورة المركبة ويضم 3 محطات عملاقة لإنتاج الكهرباء بطاقة 14 ألفاً و400 ميجاوات توفر 50% من احتياجات الاستهلاك. أكد التحالف أن السرعة التي تم خلالها تنفيذ الصفقة من قبل المجموعة التنسيقية للجهات المفوضة كانت مبهرة نظراً لحجم الصفقة ومدي تعقيدها وأن البنوك الثلاثة التي تولت ترتيب الصفقة وهي "دويتشه بنك وإتش إس بي سي وكيه إف دبليو أيبكس" حصلت علي منح التفويض في يونيو 2015 عقب التوقيع علي مذكرة التفاهم في مؤتمر شرم الشيخ في مارس من السنة نفسها وعقب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلي ألمانيا. وأنه قد تم التوقيع علي اتفاقية القرض للمشروع الأول في بني سويف في نوفمبر 2015. وتم بعد ذلك إغلاق صفقات التمويل للمحطتين الأخريين في البرلس والعاصمة الجديدة في مارس .2016 أضاف البيان أن القروض منحت بضمان من وزارة المالية المصرية وتم ترتيب صفقة التمويل التي تم اكتتابها من قبل "هيرميس" لمحطات توليد الطاقة العاملة بالدورة المركبة في كل من بني سويف والبرلس والعاصمة الجديدة. وأن هذا المشروع المصري يمثل للشركة المصنعة والمنفذة وهي "سيمنس" أكبر طلب تتلقاه الشركة في تاريخها. ويصل اجمالي تكاليف الاستثمار لمحطات الطاقة الثلاث إلي 6 مليارات وتعمل بنوك "دويتشه وإتش إس وكيه إف دبليو" معاً باعتبارها المجموعة التنسيقية للجهات المفوضة بترتيب الصفقة. وجاء انتدابها من قبل الشركة القابضة لكهرباء مصر وتتولي المجموعة الإدارة المشتركة لتمويل الصفقة المكتتبة من قبل "هيرميس". أما البنك المنسق لمطابقة المشروع بيئياً واجتماعياً لمحطات بني سويف والبرلس فهو دويتشه بنك. فيما يعمل "إتش إس بي سي" منسقاً بيئياً للمشروع في منطقة العاصمة الجديدة. أكد خبراء التكنولوجيا الألمانية سيمنس توفر الجيل الأحدث من توربينات الغاز لمصر ضمن مشروع ثلاث محطات عالية الكفاءة لتوليد الطاقة وأن العنصر الأساسي في كل واحدة من محطات توليد الطاقة العاملة بالغاز الطبيعي هو ثمانية توربينات غاز من نوع H_Class والتي تعتبر الجيل الأحدث الذي تقدمه سيمنس. وتمتاز هذه التوربينات بأقصي حد من الكفاءة مما يعني بالاضافة إلي كونها مصدراً موثوقاً للطاقة فإنها أيضا أكثر حماية للبيئة. وتحمل محطات الطاقة الثلاث الكبري نفس التصميم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل محطة منها 800.4 ميجا وات. بينما يبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية مجتمعة 4.14 ميجا وات. ومع إتمام أعمال إنشاء هذه المحطات في 2018 فإنها ستكون الأضخم في العالم. يشار إلي أن هذا المشروع من شأنه زيادة قدرة توليد الطاقة في مصر بنسبة 50%. وهو ما سيسهم بدوره في دعم جهود مصر في مجال التنمية الاقتصادية القومية.