فوجئ ركاب قطارات الوجه البحري بالحفر في أرصفة المحطات كلها في وقت واحد بهدف تجديد الأرصفة والأماكن المحيطة بالقضبان وتمنوا أن يحسن ذلك من الخدمات إلا أن العمل يسير ببطء شديد مما أدي لحالة من الاستياء بين الركاب حيث يتعرضون يومياً لمخاطر السقوط بين "السقالات" وخاصة النساء وكبار السن والأطفال. وحين واجهت "139 جمهورية" المسئولين بالسكة الحديد أكدوا أن العمل مستمر وأن البطء في التنفيذ ناتج عن عيوب فنية في المحطات. صلاح مدبولي موظف-: إن أعمال الحفر لإقامة أسوار لمحطة القطار تسبب إعاقة لحركة المارة وخاصة أطفال المدارس الذين يمرون في هذا الطريق يومياً ذهاباً وإياباً وقد يسقط أحدهم في الحفر الموجود بطول الطريق ويطالب بسرعة إنجاز هذه الأعمال. ويقول محمد عبدالمجيد بالمعاش إنه يعاني من المرور لرصيف المحطة لوجود أعمال حفر عميقة ووضع شدات خشبية "سقالات" للعبور عليها للجانب الآخر وهذه الأعمال تسير ببطء منذ أكثر من شهرين وقد تسبب حوادث لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لصعوبة الحركة علي الألواح الخشبية. ويشكو سلامة محمد أعمال حرة من تعرض نجله لحادث أثناء عبوره للطريق عند محطة القطار وتسبب في كسر في قدمه اليمني ومازال تحت العلاج منذ أكثر من شهر ويتساءل أين المسئولون؟ ولماذا التباطؤ والسير بخطوات السلحفاة في إنجاز الخدمات وتعريض حياة المواطنين الغلابة للخطر؟. وتشير سميرة عبدالعظيم موظفة إلي أنها تعاني من ركوب القطار للتوجه لعملها يومياً حيث إنها تضطر لاصطحاب نجلها الصغير الذي كاد يسقط في أعمال الحفر الموجودة بالمحطة وقد توجهنا بالشكوي لناظر المحطة الذي أفاد بأن الأعمال علي وشك الانتهاء ولكن مازال الوضع سيئاً في هذا الطريق. ويتساءل إبراهيم عبدالقادر أعمال حرة عن الإهمال الذي أصاب قضبان السكك الحديدية تحت أعين المسئولين فنري الحيوانات والأغنام تعيش علي قضبان السكة الحديد كأنه مرعي لها مضيفاً أين الرقابة؟ ومتي تنتهي الأعمال التي تسببت في مشاكل كثيرة للمواطنين. يشاركه الرأي عبدالسلام محمود موظف- مؤكداً أن القمامة والمخلفات تغزو قضبان السكك الحديدية مما قد يؤدي إلي اختلال اتزان القطار أثناء سيره إذا وصلت هذه المخلفات للقضبان ناهيك عن احتلال الباعة لحرم السكة الحديد واتخاذه مكاناً للبيع والشراء في غفلة من المسئولين. تقول سميحة عبدالوهاب ربة منزل- إنها تعاني أثناء الذهاب والعودة لسوق الخضراوات حيث إنها تضطر للمرور علي الألواح الخشبية مما قد يعرضها للسقوط في أعمال الحفر العميقة وتطالب بنقل أو تخصيص مكان آخر للسوق بعيداً عن محطة القطار لتجنيب المواطنين خطر العبور. تتفق معها في الرأي إيمان عبدالرحمن مُدرسة إن السوق يسبب العديد من المشاكل خاصة لأنه بجوار محطة القطار وأثناء العبور نجد المشاجرات بين الباعة بعضهم البعض وقد تمتد المشاجرات لتصل للمارة أو يصابون من القطار أثناء سيره ولذلك يعتبر نقل السوق بعيداً عن المحطة راحة للمواطنين وقاطني المنطقة المجاورة للسوق. ويضيف محمود عبدالوهاب أعمال حرة أن إقامة سور لمحطة القطار وأرصفة جديدة خطوة جيدة كان يجب اتخاذها منذ فترة طويلة لأنها تساعد في حماية المواطنين من العبور لاستقلال القطار وتؤدي لفصل السوق عن المحطة وخاصة يوم السوق الأسبوعي حيث يجلس الباعة علي جانبي المحطة بجوار القضبان معرضين حياتهم وحياة ركاب القطار للخطر. صرح مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد بأن الأعمال في محطات قطارات الوجه البحري تسير بانتظام وقد تم الانتهاء من جانب الرصيف في محطة قطار قليوب ويتبقي الجانب الآخر وكذلك وضع الشدات الخشبية في محطة الحادثة استعداداً لصب الخرسانة أما في القناطر الخيرية فقد تم الانتهاء من أعمال الحفر لإقامة سور بطول الطريق لمحطة القطار وفصلها عن السوق وكانت هناك مشاكل فنية لوجود مصرف قديم بجوار المحطة مما استدعي عمل "خوازيق حديدية" حتي يتم وضع الصبات الخرسانية فوقها وتلك الأعمال تحتاج لوقت حتي يتم الانتهاء منها وذلك لتوفير الأمن والسلامة للجمهور عند ركوب القطارات.