سعدت كثيراً عندما طلب مني صديقي الكاتب الصحفي يحيي قلاش نقيب الصحفيين المشاركة في الاحتفال بمرور 75 عاما علي إنشاء نقابة الصحفيين "بيتنا الكبير" مع زملائي الفنانين أعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات وبالتنسيق مع الفنان هاني شمس لإقامة معرض للكاريكاتير احتفالاً بهذا الحدث التاريخي لنقابتنا العريقة "اليوبيل الماسي". اعتبرت طلب النقيب تكليفاً وشرفاً عظيماً لي ووسام علي صدري. أمضيت أكثر من ثلاثة أسابيع بمرسمي بالمنزل لإعداد لوحاتي الكاريكاتورية الناطقة بشعر العامية لتوثق تاريخ النقابة منذ إنشائها في 31 مارس 1941 بعد نضال طويل استمر أكثر من 50 عاماً حتي انتزعنا حقناً في إنشاء كيان نقابي لنا نحتمي به ويدافع عن حقوقنا التي طالما أهدرت. تذكرت أول نقيب لنا وهو المرحوم محمود أبو الفتح الذي تم تعيينه في 7 ابريل 1941 ثم انتخابه في أول مجلس منتخب للنقابة في ديسمبر 1941 وظل نقيباً حتي المجلس السادس في ديسمبر .1947 جنون الفواتير والسكة الحديد بقلم:أحمد خيري علي الحكومة أن تجد حلا سريعا لحالة الجنون التي انتابت فواتير الكهرباء والمياه والغاز خلال الشهور الأخيرة مع مطلع هذا العام.. نعم أسعار هذه الخدمات ارتفعت بقرارات رسمية خاصة في مياه الشرب لكن فواتير الاستهلاك خرافية ولا عقلانية.. سألت حارس العقار الذي أقطن فيه هل يأتي كشاف يحصل علي قراءة عداد المياه؟ أجابني لا.. نراه كل عدة شهور لتحصيل الفواتير وسألت عددا من حراس العقارات المجاورة وكان نفس الرد. المواطنون في حالة غليان وعندما يتقدمون بالشكوي في شركات الكهرباء والمياه يأتي الرد بأن عليهم السداد أولاً ثم تقوم الشركة وبالفحص ولا يخجل هؤلاء بالاعتراف بالتقديرات الجزافية للاستهلاك في حالة أشبه بالظاهرة العامة وأصبحت هذه الفواتير بمثابة ضغط علي المواطنين لرفض الواقع وجرهم لمسار من الكراهية لا يعلم مداه إلا الله. بعيداً عن زيادة استهلاك المياه والكهرباء يبدو ان هناك تعمداً من عدد كبير من الكشافين والموظفين لتسجيل قراءة غير حقيقية للعدادات لإثارة الرأي العام مع فشل واضح من قيادات هذه الشركات للسيطرة علي موظفيها خوفاً منهم وهو ما اعترف به مثلاً الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء وتوجيه للمواطنين المضارين بتأجيل سداد الفواتير لحين الفحص. *** أحسن الدكتور جلال سعيد وزير النقل بسرعة إعادة حقوق موظفي ومسئولي الوزارة وهو ما كنت أشرت إليه في مقالي السابق وننتظر من الوزير مزيدا من الجهد والتواصل مع من تعرض لمكيدة وإجباره علي تقديم استقالته لمجاملة أحد الأصدقاء وتعيينه في منصب كبير. في يناير 2012 زار الدكتور جلال سعيد وزير النقل حينئذ موقع خط وكوبري سكك حديد الفردان وقرر إعادة تأهيله ليصل بين الوجه البحري وسيناء بتكلفة 200 مليون جنيه وتجولنا معاً في استراحات الكوبري وهي عبارة عن فيلات مجهزة علي أعلي مستوي لمهندسي وفنيي تشغيل الكوبري إلي أن صدر قرار بإزالة الكوبري لحفر قناة السويس الجديدة واستبداله بثلاثة أنفاق أسفل القناة إحداها للسكة الحديد. المهم لا أحد يعرف أين ذهبت عهدة الأثاث بهذه الفيلات حتي الآن بما تحتويه من أجهزة تكييف 3 حصان وأطقم أنتريهات وغرف نوم وكراسي جلد وسجاجيد ومستلزمات مطابخ وسخانات كهرباء. لهذا أدعو وزير النقل واللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكة الحديد لفتح تحقيق في هذا الموضوع للحفاظ علي مال الهيئة ومحاسبة المسئول عن اختفاء هذه العهدة حتي يكون عبرة لغيره.