بالرغم من قرار المجلس الأعلي للتعليم ما قبل الجامعي بتجديد الخريطة الزمنية للانتهاء من المناهج في 14 مايو الا أن مديريات التربية والتعليم اختصرت الخطة الزمنية بمزاجها حيث حددت امتحانات النقل بدءا من منتصف ابريل اي أنه تم اختصار 30 يوما من الخريطة الموضوعة حيث تبدأ امتحانات مدارس الشرقية 26 ابريل الجاري وفي اسيوط 28 ابريل وبعض المحافظات حددت امتحاناتها 17 ابريل. العجيب في الأمر أن الوزارة عندما قررت تخفيف المناهج حذفت من شهر فبراير الذي تم شرحه في حين بدأت المدارس تكثيف الشرح والضغط علي المناهج هذا الشهر لإنجاز الدروس مما يعد عبئا زائدا علي الطلاب. "الجمهورية" استطلعت آراء المدرسين وأولياء الأمور الذين طالبوا المسئولين بالوزارة باعادة النظر في مواعيد الامتحانات وعدم الجور علي حقوق الطلاب واختصار الخريطة الزمنية الموضوعة والحذف من المناهج التي لم يتم شرحها. وأعرب أولياء الأمور عن استيائهم بسبب اختصار مدة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني الي 60 يوما بدلا من 93 يوماً بعد احتساب الأجازات الرسمية معللين ذلك بضرورة الانتهاء من الامتحانات حتي تستعد المدارس لامتحانات الدبلومات الفنية. اعترض البعض علي اتجاه الوزارة إلي حذف شهر فبراير الذي تم تدريسه للطلاب وإلزام الطلاب بالامتحان في الأجزاء التي لم يتم شرحها في شهر ابريل نظرا لتحديد مقترح مواعيد الامتحانات في هذا الشهر وكان من الأولي الحذف من الشهر الأخير التي لم يدرسها الطلاب بعد. أكد مديرو الإدارات التعليمية بالقاهرة والجيزة التزامهم بالخريطة الزمنية المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم وشرح المناهج والمراجعة للطلاب وسيتم الحصول علي اقرارات من المدرسين ومديري المدارس بالانتهاء من الشرح. قال محمد عبدالتواب مدير التعليم العام بالقاهرة إن القاهرة ملتزمة بالخريطة الزمنية التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم ويجب أخذ اقرارات علي جميع المعلمين ومديري المدارس بانتهائهم من شرح مناهج هذا الفصل وعمل مراجعات علي ما تم دراسته في المواعيد التي حددتها الوزارة. أضاف أنه يحق للمحافظ تقديم موعد امتحانات نهاية العامة أسبوعاً أو تأخيرها وأنه قد تم ارسال المحذوفات من المناهج التي أقرتها الوزارة الي الإدارات التعليمية حتي لا تضمن امتحانات نهاية العام أي سؤال فيها وجار ابلاغ الموجهين الأوائل بالعمل علي وضع الامتحانات وفق خريطة المناهج المحددة من قبل الوزارة. اضاف ياسر عبدالعزيز مدير إدارة غرب القاهرة أننا في انتظار مواعيد امتحانات نهاية العام من قبل المديرية وتم عقد اجتماع من الموجهين الأوائل والعموم لوضع الخطوط العريضة لامتحانات نهاية العام والتأكيد علي وصول المحذوفات لكل المدرسين. أوضح أحمد عبدالعاطي مدير إدارة حدائق القبة أن خريطة المناهج المحددة من قبل الوزارة تنتهي في 30 ابريل القادم وجميع مدرسي الإدارة ملتزمون بالشرح داخل الفصول وعمل المراجعات النهائية حتي آخر يوم في الدراسة. أشارت نادية قناوي مديرة إدارة الشرابية التعليمية أنه دائما يتم عقد الامتحانات في بداية شهر مايو عقب انتهاء أعياد الأخوة المسيحيين وتحرير سيناء وعيد العمال وتم إعطاء توجيهات مشددة لموجهين العموم علي الا تضمن الامتحانات أي أجزاء محذوفة من قبل الوزارة. قال محمد عبدالهادي وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة انه سيتم مراعاة الالتزام بالخريطة الزمنية للمناهج حيث يتم ارسال مقترح للمحافظ بمواعيد اجراء امتحانات النقل بعد 4 مايو المقبل حتي لا يختصر من الخريطة الزمنية. اكد محمد عبدالحميد مدرس لغة عربية ان بعض المديريات التعليمية حددت مواعيد الامتحانات في ابريل الجاري مثل محافظة الشرقية التي وضعت الجدول النهائي بعد اعتماد المحافظ الامر الذي يتعارض مع الخريطة الزمنية للمناهج التي تحدد 93 يوما بواقع 17 اسبوعا الا أن اختصار المدة الزمنية بتحديد مواعيد الامتحانات قبل انتهاء الخريطة الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم يضع الطلاب في مأزق لعدم الانتهاء من المناهج ولعدم وجود التزام في سير العملية التعليمية حيث من المفروض ان انتهي من الخريطة الزمنية في 14 مايو. اضاف حسن عماد مدرس لغة انجليزية ان الوزارة حذفت الموضوعات التي تم تدريسها في شهر فبراير في حين ان بدء الامتحانات مبكرا قبل انتهاء الخريطة المحددة سوف يجعل الطالب يؤدي الامتحان في اجزاء لم تشرح بعد أو أن يقوم المدرسون بالضغط علي التلاميذ من اجل انجاز المناهج أو جلوس التلاميذ في منازلهم والاكتفاء بالدروس الخصوصية. اوضح علاء عبدالقادر مدرس رياضيات ان اجراء الامتحانات في ابريل يؤدي الي اختصار ايام الدراسة بالفصل الدراسي الثاني مطالبا بضرورة التروي في مواعيد الامتحانات قبل اعتمادها اما ان تكون الحجة هي تجهيز المدارس لامتحان الثانوية غير مقبولة. عدم وجود خطة أكدت ماجدة مصطفي عميدة كلية التربية الأسبق جامعة حلوان أن اختصار مدة التيرم الي 60 يوما كارثة حقيقية لأن الطلاب لم يأخذوا حقهم في البرامج الدراسية فستبدو العملية التعليمية تسير بدون خطة كما أن الأنشطة لا تمارس داخل المدارس ولا يوجد أي شيء يجعلنا متفائلين علي اصلاح العملية التعليمية. طالب محمود محمد ونادر علي واحمد ابراهيم أولياء الأمور بضرورة تروي المحافظين في اعلان مواعيد الامتحانات قبل انتهاء الشرح في المناهج.