توحشت إسرائيل أكثر من أي وقت مضي فهي تقتل الفلسطينيين أصحاب الأرض يومياً بحجة محاولة طعن المحتلين وتزرع مزيداً من المستوطنات متحدية المجتمع الدولي بأسره وتهود القدس العربية وتهدم بيوت أبنائها لحساب أصحاب القلنسوة اليهودية اليهودية وتقتحم مدن الضفة الغربية بقواتها الإجرمية متحدية سيادة السلطة الفلسطينية وتحاصر غزة وتفرض عليها قواعد حسن السير والسلوك وإلا فهي الحرب ثالثة ورابعة. لم تكن إسرائيل لترتكب جرائمها في فلسطين وتضرب أينما تشاء حينما تشاء في سوريا ولبنان لو لم تكن مدركة ضعف رد الفعل العربي واقتصاره علي بيانات الشجب والإدانة الصادرة من بعض العواصم العربية والاسلامية إذا توفر الوقت لديها بعدأن فتر الاهتمام بشئون فلسطين قضية العرب الأولي ولب الصراع العربي الاسرائيلي وبعد تعدد مناطق الصراعات والحروب بين العرب أنفسهم وتزايد التهديدات لمناطق أخري تقاوم المؤامرات وتواجه الإرهاب مقدمة لتدخلات أجنبية تزيد المنطقة تمزقا واشتعالا. حان الوقت لوقفة عربية شجاعة تسد الثغرات في جدار الأمن القومي العربي وتعمل علي ترميم ما تهدم لدينا من مصادر القوة في دول شقيقة تحتاج لمن يخمد نيران الفتنة المشتعلة فيها وتوقف نزيف دماء أشقائنا.. دمائنا الأولي التي تراق دفاعا عن الأرض العربية المحتلة والأقصي الأسير.