يناقش المجلس الأعلي للصناعات النسجية برئاسة شريف اسماعيل رئيس الوزراء الثلاثاء القادم مقترحات مختلف الوزارات المعنية لاتخاذ اجراءات مساندة لاصلاح مناخ الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج. صرح الدكتور أحمد مصطفي رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج بأن وزراء المالية والتجارة والصناعة والزراعة سيقدمون الاسبوع القادم مقترحات سائدة قابلة للتنفيذ متي يخص توفير المناخ الجاذب للاستثمار في هذه الصناعة. قال ان من بين هذه الاجراءات دعم صادرات الملابس الجاهزة والغزول والأقمشة والنظر في سد الثغرات التي يمكن خلالها طرح منتجات مستوردة في السوق المحلي من خلال منظومة السماح المؤقت والبروباك. كما تقدم وزارة الصناعة مقترحاتها فيما يخص التغلب علي تدهور خواص القطن المصري وانخفاض المساحة المنزرعة وامكانية زراعة أقطان قصيرة التيلة. كما يتم بحث أسعار الكهرباء والغاز والرسوم الجمركية بهدف تعديل فئة الرسوم للوصول الي المستويات العالية في حدود ما تسمح به اتفاقية الجات. قال انه بدون اتخاذ هذه الاجراءات السائدة فان برامج الاصلاح التي يتم تنفيذها في الشركات لن تكون ذات جدوي. أضاف ان الحكومة جادة في انقاذ قطاع البنوك والنسيج من عثرته. قال ان تنفيذ برامج الاصلاح في شركات الغزل والنسيج سيتم بعد 10 شهور بعد الانتهاء من اعداد دراسات الجدوي الاقتصادية بطريقتين الأولي من خلال اصلاح الشركات في موقعها والأخري من خلال نقل شركة الي أقرب مدينة جديدة قامت الجمهورية بتفقد أكبر شركة صناعية سيتم تنفيذ برنامج الاصلاح فيها ويمثل حجم أعمالها 35% من حجم أعمال القطاع وهي شركة غزل المحلة. يقول د.أحمد مصطفي إن شركة غزل المحلة تضم 40% من طاقة الغزل في مصر ويتم اجراء التحديث والتطوير في موقع الشركة الحالي من خلال تحديث معدات مصنع ثم بعد ذلك يتم الانتقال الي مصنع آخر داخل شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري.. مؤكدا ان عمليات الاصلاح ستتم خلال 5 سنوات. قال ان التمويل لعمليات الاصلاح يمكن أن تكون من بيع بعض الأصول في شركات أخري. يقول المهندس حمزة أبو الفتح رئيس مجلس ادارة شركة غزل المحلة.. ان الشركة خسرت في العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي نحو 600 مليون جنيه.. وأن مصانع الشركة تشتغل بمتوسط طاقة انتاجية نحو 50% بسبب عدم توافر القطن. قال انه رغم وجود عمالة زائدة في تخصصات غير انتاجية فان الشركة تعاني من نقص العمالة الفنية في العديد من المواقع. أضاف ان الشركة تملك طلبيات تصدير لأوربا وأمريكا في حدود 2 مليون دولار شهريا بعد ان كانت 5 ملايين دولار شهريا وان انخفاض حصيلة الصادرات يرجع الي الركود العالمي وزيادة تكاليف الانتاج. قال انه رغم من قدم معدات كثيرة داخل مصانع الشركة فان الشركة تملك بعض المعدات الحديثة ينفذ عليها طلبيات التصدير. قال ان خبراء وارتر الأمريكي قاموا بجمع البيانات الأساسية من الشركة عن العمالة والماكينات والأراضي. أضاف انه منذ الاعلان عن برنامج الخصخصة في بداية التسعينيات توقفت أعمال ضخ استثمارات جديدة في شركات الغزل والنسيج مما أدي الي وصولها الي هذه الحالة. أضاف ان الشركة تحتاج الي مزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة في أقسام الغزل والنسيج والملابس والتجهيز مشيرا إلي ان سوء جودة بعض المنتجات يرجع الي تقادم المعدات والتكنولوجيا. قال ان الشركة قامت بتشكيل لجنة لتطوير الانتاج وطرح منتجات جديدة بالسوق مثل تحديث القميص والبنطلون وفقا للموضات الحديثة. أضاف ان مناقشات تدور حاليا مع دول الاتحاد الأوروبي لتحديث البدلة وانتاج بدلة تساير خطوط الموضة العالمية. يؤكد المهندس وائل وليم رئيس قطاع غزل واحد ان مصنع غزل واحد وغزل اثنين من أحدث مصانع الغزل في الشركة. قال ان مصنع غزل "1" شغال بطاقة 30% من الطاقة التصميمية بسبب عدم توافر الخامات مشيرا إلي ان الدولة لم تعد تزرع قطناً وكان في الماضي يزرع مساحات 5.2 مليون فدان وانخفضت المساحة الي 220 ألف فدان منها 50 ألف فدان طويل التيلة. قال ان المصانع تأخذ القطن المصري وتصنع منه منتجات قابلة للتصدير أما حاليا يتم تصنيع منتجات من قطن مستورد للبيع في السوق المحلي. يقول المهندس عادل رضوان مدير ادارة غزل 2 إن مصنع غزل 2 من أقدم المصانع في الشركة حيث تبلغ تكنولوجيا المعدات منذ عام 1948 وهذا المصنع محتاج أن يتم اعادة بنائه من جديد بمعدات حديثة وهي معدات متخصصة في الكرد.