سعدت كثيراً عندما جلست وسط أساتذتي الكبار الذين تعلمت علي أيديهم مهنة الصحافة ومازلت أتعلم.. ربما لم أر الكثير منهم منذ سنوات وسنوات لدوامة الحياة. كانت المناسبة تكريم هؤلاء الرواد في يوم الوفاء.. وكانت الفكرة لصديقي وزميلي حسن رمضان قد تحمس لها الكاتب الصحفي فهمي عنبه رئيس التحرير وكانت تحت رعايته بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر. احتفالية أسعدت رواد الجمهورية الذين قاربوا السبعين من عمرهم المديد والذين أخلصوا وتفانوا طوال فترة عملهم في "بيتهم الكبير" منذ أن أسسها الزعيم جمال عبدالناصر فردت المؤسسة لهم الجميل فاحتفلت بهم واحتفت وخصصت لهم "يوم الوفاء" ليس للصحفيين فقط بل وللإداريين والعمال أيضا.. فكانت لمسة جميلة أحسها الجميع في عيون كبارنا وهم يتسلمون شهادات التقدير والدروع والأوسمة. نادت الإعلامية الشاعرة هالة الجعار "التي قدمت فقرات الاحتفالية" علي جميع أسماء المكرمين بمن فيهم غير المتواجدين بالقاعة.. وكان تعقيب رئيس التحرير: سأذهب إلي منازلهم لتكريمهم مع وفد من الزملاء. كنت من بين المكرمين.. فمن جانبي أردت تكريم صديقي حسن رمضان "صاحب الفكرة النبيلة".. فأهديته لوحة كاريكاتورية ناطقة بشعر العامية تحدثت فيها بلسان حاله: "أنا الأول من الآخر.. أنا هوه وعمري في يوم ما ها تحول.. باحب كل الناس.. في وسطيهم أعيش بيهم.. أشوف الضحكة في عنيهم بتسعدني وتمسح تجاعيدي.. وترسمني طفل م الأول.." هذا هو حسن رمضان! أردت أن أسهم في هذا اليوم.. فطلبت من بعض نجوم الغناء والطرب إحياء الاحتفالية للاحتفاء برواد الجمهورية "العواجيز اللي أنا منهم".. لم يتأخر أحد وسارعوا بالحضور وكان من بينهم الفنانة المطربة أحلام أحمد "نجمة الأوبرا" والمطربة الاستعراضية الفنانة هندية والمطربة الحسناء هند الصباحي.. حتي صديقي المطرب السوري الفنان الدكتور محمد الخيازي لم يتأخر عن إحياء الاحتفالية. أراد صديقي المهندس محمود المحريقي "رئيس المنظمة الأفروآسيوية للأدباء" أن يكرم رواد الجمهورية فوجه لهم جميعاً الدعوة لحضور الحفل الغنائي الساهر الذي تقيمه جمعية المستقبل بشارع جسر السويس ويحييه نجوم دار الأوبرا في الموسيقي والغناء. لقاءات تليفزيونية علي هامش الاحتفالية أجرتها الإعلامية الدكتورة رحاب الجزار "القناة الأولي" أعرب فيها الرواد عن مدي سعادتهم بتكريمهم.. وكذا بالقناة الثالثة مع الإعلامية القديرة د.منال محروس. أناشد الكاتب الصحفي الكبير جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة أن يحافظ علي هذا التقليد الجميل ليصبح 21 مارس من كل عام "يوم الوفاء لتكريم رواد الجمهورية". وكل عام وروادنا في أتم صحة وأسعد حال.