تشكيل ارسنال المتوقع أمام باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    قانون الإيجار القديم .. جلسات استماع للملاك والمستأجرين يومي الأحد والاثنين (تفاصيل)    تحذير شديد بشأن حالة الطقس .. استعدوا لموجة ساخنة ذروتها 3 أيام (تفاصيل)    قرار من التعليم بشأن إلغاء الفترة المسائية في المدارس الابتدائية بحلول 2026 (تفاصيل)    بتغريدة وقائمة، كيف احتفى رونالدو باستدعاء نجله لمنتخب البرتغال (صور)    قبل جولته بالشرق الأوسط، ترامب يحسم موقفه من زيارة إسرائيل    استشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 7-5-2025 مع بداية التعاملات    موعد مباراة تونس والمغرب في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة    مباراة برشلونة وإنتر تدخل التاريخ.. ورافينيا يعادل رونالدو    تصعيد خطير بين الهند وباكستان... خبراء ل "الفجر": تحذيرات من مواجهة نووية ونداءات لتحرك دولي عاجل    ردود الفعل العالمية على اندلاع الحرب بين الهند وباكستان    تحرير 30 محضرًا في حملة تموينية على محطات الوقود ومستودعات الغاز بدمياط    كندة علوش تروي تجربتها مع السرطان وتوجه نصائح مؤثرة للسيدات    فيديو خطف طفل داخل «توك توك» يشعل السوشيال ميديا    إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل    مشاهد توثق اللحظات الأولى لقصف الهند منشآت عسكرية باكستانية في كشمير    مسئولون أمنيون باكستانيون: الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في 3 مواقع    متحدث الأوقاف": لا خلاف مع الأزهر بشأن قانون تنظيم الفتوى    عاجل.. الذهب يقفز في مصر 185 جنيهًا بسبب التوترات الجيوسياسية    شريف عامر: الإفراج عن طلاب مصريين محتجزين بقرغيزستان    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    "اصطفاف معدات مياه الفيوم" ضمن التدريب العملي «صقر 149» لمجابهة الأزمات.. صور    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    سيد عبد الحفيظ يتوقع قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة.. ورد مثير من أحمد سليمان    د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الطرق الموازية وخطورتها أيضًا!!    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كل يوم مادة لمدة أسبوع».. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي 2025 بمحافظة الجيزة    حبس المتهمين بخطف شخص بالزاوية الحمراء    السيطرة على حريق توك توك أعلى محور عمرو بن العاص بالجيزة    قرار هام في واقعة التعدي على نجل حسام عاشور    ضبط المتهمين بالنصب على ذو الهمم منتحلين صفة خدمة العملاء    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    "ماما إزاي".. والدة رنا رئيس تثير الجدل بسبب جمالها    مهرجان المركز الكاثوليكي.. الواقع حاضر وكذلك السينما    مُعلق على مشنقة.. العثور على جثة شاب بمساكن اللاسلكي في بورسعيد    ألم الفك عند الاستيقاظ.. قد يكوت مؤشر على هذه الحالة    استشاري يكشف أفضل نوع أوانٍ للمقبلين على الزواج ويعدد مخاطر الألومنيوم    الجيش الباكستاني: ردّنا على الهند قيد التحضير وسيكون حازمًا وشاملًا    مكسب مالي غير متوقع لكن احترس.. حظ برج الدلو اليوم 7 مايو    3 أبراج «أعصابهم حديد».. هادئون جدًا يتصرفون كالقادة ويتحملون الضغوط كالجبال    بدون مكياج.. هدى المفتي تتألق في أحدث ظهور (صور)    نشرة التوك شو| الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. والحكومة تعد بمراعاة الجميع في قانون الإيجار القديم    كندة علوش: الأمومة جعلتني نسخة جديدة.. وتعلمت الصبر والنظر للحياة بعين مختلفة    الهند: أظهرنا قدرا كبيرا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف في باكستان    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 7 مايو 2025    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    طريقة عمل الرز بلبن، ألذ وأرخص تحلية    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة "الجمهورية" و "عقيدتي".. الشباب في مواجهة الإرهاب
د. عبدالمحسن الترك : تكامل الجهود لمواجهة الإرهاب.. يختصر الوقت والجهد ويضاعف الثمار

الشباب هم محور اهتمام الأمم الناهضة التي تدرك أن ثروتها في إعداد شبابها الإعداد الجيد لمواجهة التحديات وصناعة المستقبل وحماية أمتها من أي مؤامرات لأعدائها وتستشعر الأمة الإسلامية هذا الخطر في أيامها هذه بعد أن كرست قوي كبري جهودها لصناعة إرهاب بشع يتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي منصات للانطلاق نحو ضحاياه من الشباب المتحمس غير المسلح التسليح الكافي لكشف أضاليل هذه التيارات الإرهابية التي تتخذ من عنوان الخلافة والعزة الإسلامية وغير ذلك من مصطلحات براقة وسيلة لخداع الشباب وجره إلي دائرة النار.
لذا كانت الندوة الموسعة التي أقامتها جريدة "الجمهورية" و"عقيدتي" بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي برئاسة أمينها العالم الدكتور عبدالمحسن الترك وحضرها عدد كبير من المفكرين والإعلاميين من مختلف الاتجاهات وأدارها الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر.
بدأت الندوة بترحيب من الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ورئيس تحرير عقيدتي بضيوف مصر ودار التحرير من العلماء المشاركين في الندوة مؤكدا :أن الدول الناهضة تجعل من قضية إعداد شبابها علمياً وثقافياً ووطنياً قضيتها الرئيسية والمحورية ذلك لأنها بإعدادها الجيد لشبابها لا تربي فيهم قيم الوطنية والولاء فقط وإنما تحميهم من محاولات أعدائها وإسقاطهم في فخاخ العنف والتناحر تحت شعارات براقة لا حقيقة لها ولخدمة أعداء أمتها وهم يتصورون أنهم يحسنون صنعا لذا فإنني أري أن هذه القضية يجب ان تكون محور العمل الإعلامي والسياسي في الوقت الحالي لأن هناك آلة إعلامية تسوق وتروج بين الشباب العنف والقتل كآلية للدفاع عن الدين وهي ثقافات غريبة علي الإسلام وعلي منهجه الوسطي الذي من شأنه أن يحمي أتباعه بل يحمي العالم كله من صراع دموي تؤمن به حضارات لا تعترف بالتعاون الذي يدعو اليه الإسلام وإنما تجعل من الصراع منطلقات للوجود.
وفي كلمته أكد الدكتور سامي الشريف وزير الإعلام الأزهر إن أخطر ما يواجه أمتنا الإعلام الجديد الذي اصبح هو مصدر المعلومات بالنسبة للشباب والمؤسسات الإعلامية التقليدية اصبحت غير مسموعة بالنسبة للشباب ولذلك يلجأ الشباب الي الانترنت كإعلام بديل للوسائل التقليدية.. الانترنت له دور كبير الآن في السيطرة علي الشباب لأنها تقوم بعمل غسيل مخ للشباب الذي يمثل هدفا رئيسيا لهذه الوسائل الإعلامية الجديدة.
وقال إن اول ظهور لشبكات التواصل الاجتماعي كان عام 1995 حين انشأ راندي كونرنس موقع كلاسماتيكس وكان هدفه التواصل مع أصدقائه وبعدها انطلقت المواقع حتي وصل عدد المتابعين تقريبا الي نصف مليار أو أكثر ففي 2014 أعلن موقع الفيس بوك عن وصوله الي مليار مشترك والآن تضاعف كما يقضي الشباب 700 مليار دقيقة في الشهر و في مصر 22 مليون مشترك أي 25% من سكان مصر تقريبا وفي السعودية يتابع موقع تويتر 21 مليون شخص أي ما يعادل 41% من سكانها.
وفسر الدكتور الشربف حالة الاقبال هذه بما تسمح به هذه المواقع من تنفيس عن الافكار والتطلعات وما يمكن ان نسميه الفضفضة و التغريد علي موقع تويتر والفيس بوك وهو أمر ل اتوفره المؤسسات الإعلامية التقليدية كما صنع حالة من التقارب بين العالم أجمع بل صار آلية ناجعة في تحقيق المصالح ولا شك أن الحادثة الشهيرة التي تابعها الناس في احدي القنوات وهي قيام شاب بوضع صورة قديمة له مع أمه علي صفحة فيس بوك فتعرفت عليه أمه بعد أن ضاع منها منذ 24 سنه وقامت عائلة أخري بتربيته ورجع الي اسرته بعد 24 سنة.
وحذر من الاستخدام العشوائي للإنترنت لأنه يجعل الشباب في عزلة عن المجتمع وهنا تبدأ الجماعات الإرهابية والمنظمات صاحبة الأهداف والمصالح علي كافة المستويات في جذب الشباب حيث ان الشباب يلجأ للمواقع هذه كبديل لانه غير قادر علي العمل او الزواج.
لذا فقد دعا الشريف إلي أن تستقطب الحكومات الشباب بشكل جدي يدرك خطورة تركهم دون رعاية ليس بالكلام وإنما بالتفاهم معهم باسلوب متطور ليناسب عقليتهم ولا يفرض الوصاية عليهم.
أما الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الازهر فقد حذر من استعمال الاسباب المعلبة للمشكلات مثل: الاقتصادي والحالة السياسية والوضع الاجتماعي لأننا إذا رجعنا إلي التاريخ وجدنا الخوارج بلا مشكلة اقتصادية ولكن كانوا نتيجة مشكلة سياسية لذا فإنني أري أن ضيق الافق وعدم فتح المجال للرأي الآخر وعدم فتح مجال للحوار هو السبب في التطرف والتشدد .فالتطرف هو الانحراف والتصلب علي رأي واحد لا يري المتطرف غيره وغير نفسه وهو أمر وجد حتي في الجاهلية.
قال: إن المشكلة في هذه الجماعات هو التكفير الذي يتم بمنطق اجتزائي مقصود للنصوص فمثلا في أصول التعامل مع غير المسلمين يجب أن تفهم كل النصوص الخاصة بهذا الموضوع من كلام الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام للوصول لطريقة التعامل السليمة وهو ما تتجاهله مثل هذه التنظيمات لذا يجب محاصرة هذه القضايا بمفهوم علمي صحيح فإذا تأملنا البعد الاجتماعي فنجد جماعة الاخوان نجحت في إفهام الشباب المتطرف انه يتم محاربة الاخوان المسلمين وهم وحدهم الداعون لكتاب الله وسنة رسوله ويتم محاربتهم وأن الازهر الشريف تابع للسلطة المصرية وطالب بإعادة النظر في قضية الخطاب الديني ففي خطبة الجمعة يجب ان يكون الخطاب عقلانياً يتقبله المنطق والعقل وليس كلاماً خيالياً لجذب الشباب وأن يكون واقعيا وكذلك المناهج التعليمية في كل أنواع التعليم حتي الازهري حتي لا يكون الشباب صيدا سهلا للجماعات الإرهابية لأنه لا يوجد عنده أساس ديني قوي يقاوم به هذه الافكار المتطرفة.
أما الدكتور محمد بشاري رئيس فيدرالية مسلمي فرنسا فقد أرجع اسباب التطرف الي إسقاط الإعلام مكانة الازهر الشريف مثلا في نفوس الشباب . هذا أول سبب من وجهة نظري لانه يفقد المؤسسات المصداقية.
قال: إنني قمت بالحديث مع بعض من هؤلاء الشباب الذين ذهبوا طواعية الي داعش بعد القبض عليهم والعودة الي فرنسا او بلجيكا وهولندا فوجدت كل شخص منهم له تاريخ وحالة منفصلة إلا أن كلهم لا يذهبون الي المسجد وهذا هو العامل المشترك بينهم ومعلوماتهم الدينية من الانترنت لانه لا يوجد لديه وقت لسؤال والديه او الذهاب للمسجد وعندما يجد مبدأ الجهاد الذي يتم اختزال الإسلام فيه يذهب. عندما تحدثت مع بنت من احدي الدول العربية ومن عائلة غنية انضمت لداعش .
قالت انها سمعت ان هناك الاخوة والمحبة والخلافة الإسلامية وهذا هو الاختلاف في طريقة الوصول والتأثير علي الشباب لكنك ستجد الظلم سببا من الاسباب التي دفعت البعض الي الانضمام الي داعش فسبب انضمام العراقيين لداعش هو التطهير العرقي الذي واجههوه أهل السنة من الشيعة وكذلك اقناع الشباب ان الانضمام لداعش سيكون السبيل لتحرير البلاد ومن اهم اسباب التطهير العرقي هو التمويل الخارجي من ايران
طالب بضرورة تأسيس جيش الكتروني للرد علي افكار داعش فهي تنشر 15000 تغريدة في اليوم هذا غير الفيديوهات المسجلة والخطاب الديني ولن نواجهها بنجاح الا بهذا الجيش الذي يصل لكل الشباب بشكل متطور لاقناعهم بأن أي تهديد للامن الداخلي يعتبر إرهاباً.
أرجع د. إسماعيل شاهين الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات فقد أرجع انحراف الشباب في المجتمعات الي شعورهم بالظلم بما يواجهه من بطالة وفقر وعدم القدرة علي الزواج.
قال إن الشباب هم من قاموا بكل الثورات في الدول العربية إلا أن هذه الثورات سرقت منهم بسبب قلة الخبرة.
قال الدكتور كمال الهلباوي. مؤسس الرابطة الإسلامية ببريطانيا : توجد لدينا نحو100 استراتيجية عربية لمواجهة الإرهاب وغيره من مشاكلنا ولكنها جميعا تناطح بعضها البعض وتتعارض مع بعضها البعض ولا تتجه وجهة سليمة لمواجهة الإرهاب فعليا. فنحن أمة تعمل ضد انفسها وضد تقدمها وقد دعانا الله في سورة آل عمران والذي دعانا للتفكر في خلق السموات والأرض. فهل نحن حقا ندعو للتفكر في خلق السموات والارض كما ينبغي . كما دعانا ألله في مواضع اخري ابتغاء فضل الله.
أضاف: لا توجد أمة تريد أن تنهض وتستطيع أن تواجه الإرهاب وهي أمة جاهلة بأمور دينها حقا. فالحرب علي الإرهاب تحتاج الي تكامل في ثلاثة أو أربعة أمور أولها ان تكون هذه الاستراتيجية صحيحة وقابلة للتنفيذ والتطبيق خصوصا أنه لا يمكن الاعتماد علي المواجهة والحل الامني فقط. لكن علي كل الدولة أن تعمل في تلك النقطة. بالاضافة الي دور المؤسسات الدينية والدعوية عليها ان تحدد كيف تدعو لمناهضة الإرهاب وكيف تتكامل اساليب الدعوة غاية وخطابا واسلوبا . خصوصا وأن الرئيس السيسي أكد في أحد الاحتفالات بمولد النبوي. علي أننا بحاجة إلي ثورة دينية. كما أنه في هذا العام أكد علي اننا بحاجة إلي تجديد الخطاب الديني. ولكني في تصوري أننا لم نقم بشئ. ولكننا مازلنا متعثرين في ذلك الأمر. كذلك الإعلام. ودوره السلبي والمدمر والبعيد عن الإلتزام الذي يؤكد أننا امة إسلامية. فالناس مهمومة بلقمة العيش والإعلام بعيد تماما عن الثقافة وأتمني أن يستغل وزير الثقافة متاحف الأثار في جميع المحافظات . تكون مثل خلية النحل. وتساءل أين دور المثقفين والنخبة من ذلك.وأين دور الكتاب والمفكرين من الروائيين والشعراء. في مواجهة الإرهاب؟
قال :إننا انشغلنا بالصراع المذهبي والطائفي سنة وشيعة وكأن مذاهب الشيعة الزيدية حديد تلقي علي مذاهب أهل السنة المصنوعة من زجاج لتكسرها. لماذا لا تكون مذاهب السنة هي الأقوي. ولماذا لا يخافون هم منا كما نخاف منهم . ولماذا نأتي بالأمريكان وغيرهم ليحمونا منهم. وأتمني في العام القادم أن يكون المؤتمر القادم لوحدة الأمة وتماسكها واتمني أن ياتي الوقت الذي نناقش فيه متي نطلب من الأمريكان أن يتركوا بلادنا ونتخلص منهم
أما الدكتور كرم زهدي مؤسس الجماعة الإسلامية والذي وضع المراجعات الفكرية أيضا لمواجهة التطرف: فقد حمد الله بأن منى الله علي الجماعة الإسلامية بأن نبذت العنف بعد أن كانت تتصدر العنف في البلاد بحسن الظن حيث كنا نريد إقامة الدين والإسلام. و أذن الله لنا ان نقوم علي مبادرة نبذ العنف ونقوم بالتدريس لمن في السجون. حتي أذن الله أن نقتنع تماما بالمراجعات الفكرية التي أجريت معنا . وبالسلم والسلام واعطانا الله درسا وخرج الآلاف من السجون مقتنعين أيضا بنبذ العنف والإرهاب.
أما دكتور ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية فقد أكد أن هناك قاعدة ثابتة. تتمثل في :إذا لم يكن هناك دولة. توجد الجماعة الإرهابية. فحينما لم يكن دولة في أفغانستان نشأت القاعدة هناك. وحينما لم يكن هناك دولة في التشاد. وكذلك في ليبيا وسوريا والعراق. . لم يكن هناك جماعة إلا بعدم وجود دولة . والقاعدة الثانية. أنه طالما لا يوجد تكفير إذن لا يوجد تفجير. وهذه هي القاعدة الثانية. فالتكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة. لأن الخوارج. عندما قتلوا علي بن أبي طالب لم يفكروا مرة واحدة في نسبه للرسول أو غيره ولكنهم كفروه وقرروا قتله. فالقتل المعنوي يعقبه قتل مادي. لذلك نحذر من خطر التكفير. فنحن دعاة ولسنا قضاة . ولن يسألنا الله: كم قتلنا؟ ولكن سيسألنا عن كم هدينا؟. وكذلك التكفير العسكري مثله مثل تكفير الحاكم. لا فرق بينهم وأؤكد أننا دعاة لا قضاة ..نحن دعاة لا بغاة. نحن دعاة لا ولاة.
وفي النقطة الثانية انا درست وتفحصت منظومة الدولة والجماعة خلال السبعين عاما الماضية. ففي منظومة الدولة والجماعة كل 10 سنين يكون هناك صدام بين الدول والجماعة ويحاولون تكفير الحاكم. ثم تقوم الدولة باحكام القبضة الأمنية عليهم وتضعهم في السجون. ولا يصلون إلي شيء. وفكرت كثيرا. أليس لها نهاية. خصوصا وأنهم لم يستطيعوا الوصول للسلطة.
قال إن الحل لهذا العنف يتمثل في أمرين : فالجماعة عليها ان تهدأ والدولة عليها ان تستوعب طاقة الشباب الذي يريد أن يصوم ويصلي ويحافظ علي دينه. فكل الدول نجحت في أن تستوعب هذا التيار من الشباب المليء بالطاقة. فتونس استوعبتهم وكذلك المغرب. . وعلي الجماعة أن تتدرك أنها لن تستطيع الوصول للسلطة أبداً وإن وصلت ستجبر علي تركها. وكتبت في 2004 هذا. وهذا حدث في فلسطين وفي كل مكان. خصوصا وأنها انتقلت من حركة دعوية بإرادتها. إلي حركة سياسية تريد الحكم وتهلك عشرات من الآلاف من أبنائها. وكلما أرادت أن تجمع بين الدعوة والسلطة ضاع الاثنان التاريخ يشهد علي ذلك . وضاع معها هيبة الإسلام.
قال إننا في المنطقة العربية كلها نعاني من الصراع المذهبي الذي سيدمر الأمة كلها. ولابد أن ينتهي الصراع المسيس فإيران تريد إعادة الإمبراطورية الفارسية وليس المذهب الشيعي. نحن لدينا ميليشيات وطالما لا يوجد عدل سياسي ولا اجتماعي ولا اقتصاد وطالما هناك تطرف علماني سيظل داعش والإرهاب موجود. طالما هناك أجندات خاصة بالصراع المذهبي.
أما الدكتورخالد الزعفراني الباحث في شئون الحركات الإسلامية فقد ذكر أن الحركات السلفية نشأت في السبعينات . وكان لها وجود في مصر متنوع. وقرأنا في كتب الإخوان والمذهب الأشعري. وبالتالي نشأت الحركة السلفية الجهادية في مصر . علي يد محمد قطب أخو سيد قطب. وقد سمي أتباعه أنفسهم . بالقطبيين السلفيين. لكن عندما سافر عدد منهم لأفغانستان نقلوا الفكر السلفي الوهابي الذي نشأ علي يد محمد بن عبدالوهاب في السعودية. وشبه الجزيرة العربية إلينا . ولم يكونوا تكفيرين. وقد انضموا الي ثوة 30 يونية ومنهم من اندمج مع الاخوان لكن في النهاية التيار السلفي في مصر تيار تقي. لكنه يواجه هجوما من البعض بسبب انضمام بعض شبابه للاخوان. ومجمل الفكر السلفي في مصر لا ينحاز للتكفير نهائيا.
الفكر التكفير هو المصيبة الكبري. وهو أساس الإرهاب.الفكر التكفير هدم دولة الخلافة والخوارج هم من قتلوا الخلافة الراشدة وأقاموا دولة الأزارقة التي تتطابق مع دولة داعش الموجودة الآن. والفكر السلفي بعيد تماما عن التكفير. ولابد من فتح نوافذ تجاه الفكر السلفي. وأن نناقشه ونفتح أبواب الحوار والمناقشة لآرائهم.
أما ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية: هناك نوعان من الإرهاب. الإرهاب الكامن من كل الجماعات والإرهاب الثائر الذئاب المنفردة والذئاب المتوحشة. والتي تنبثق منهم بعض المنضمين لداعش. فهناك فرصة غير مسبوقة لوجودهم علي الشبكات العنكبوتية. فالطائفية هي سبب كبير لوجود هذه الجماعات الإرهابية. وتنظيماتها. فالتنظيم نجح الكترونيا فهو يبث أكثر من 200 ألف تويته والكثير من الكتب سريعة الاتنشار لهم. فالموجة الداعشية التي نواجهها كبيرة لابد من جيش الكتروني مواجه لها كما أنها ليست إقليمية فقط أو عالمية فقط. ولكنها شملتهم جميعا. وعلي مستوي الافكار لابد من مواجهة الفكر بالفكر وانشاء لجان الكترونية لمواجهتهم وتحديد مفهوم الخطاب الديني أيضا وأن يكون للدولة مشروعاً يجتذب الشباب من التوجه إلي داعش. ونحن امام مشروع لابد أن نخلق لهم مشروعاً متوازياً. ولابد من وضع خطة تفصيلية لمعاجلتها.
في كلمته قال الدكتور جعفر عبد السلام امين عام رابطه الجماعات الإسلامية: أولا وأنا في مؤسسة صحفية واعلامية مهمة يجب ان نتنبه الي شيء مهم ان العالم لا يسمع اكاذيب مثل ما سمع في الخمسين سنة الاخيرة فيجب التحرك في هذه المؤسسات التي أعرف قيمتها وأعرف صدقها .يجب أن نعطي مزيد من المصداقية والموضوعيه للاخبار والتعليقات وما ينشر ويبث في الصحف وبالذات صحيفة الجمهورية وبعض اصدرتها مثل عقيدتي هذه أول ملحوظة وثاني ملحوظة يمكن الهمس يجري بشأنها وهي أنه منذ عدة سنوات عقدت ندوة بين كل من رابطة الجماعات الإسلامية ومؤسسة اقرأ الخيرية عن تصحيح الفكر المنحرف وكان في هذا الوقت المرحوم محمد عبده اليماني علي رأس مؤسسة اقرأ الخيرية وأذكر أنني أحضرت 12 كتاباً من الكتب التي صدرت لتصحيح الفكر المنحرف وكان في تصوري عندما قرأت هذه الكتب التصحيحية لم أتوقع أن يكتبها شباب بل كتبها شيوخ متمرسون في العمل الدعوي والإسلامي بل إنني أزعم أن أصول الفقه كان لها وجود قوي في هذه الكتب التصحيحية وفي الواقع كل المشكلات التي تعاني منها الامم عرضت في هذه الكتب التصحيحية لذلك أرجو ان نطبع مع مؤسسة دار التحرير هذه الكتب التي خصصت في الندوة التي ذكرتها والتي خرجت من الرابطة وبالمشاركة بين مؤسسة اقرأ ورابطة الجماعات الإسلامية وأعتقد أن معالي الدكتور عبدالمحسن الترك أمين عام رابطة العالم الإسلامي لا يمانع إطلاقاً في نشرها وطبعتها علي نحو أوسع وهذا ما نأمل به ان شاء الله.
وفي كلمته التي كانت تعليقاً علي كلمات العلماء والمفكرين: الدكتور عبدالله بن عبد المحسن تركي امين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية نحن في رابطة العالم الإسلامي في الوقت الحاضر نعد لمؤتمر كبير يتعلق بالشباب وما ينبغي أن يعد لهؤلاء الشباب علي المستويات الرسمية وغير الرسمية وأري أنه لا يجب أن نفرق بين النشاط الرسمي والنشاط الشعبي فالنشاط الرسمي لديه إمكانيات مثل الجامعات والإعلام وعلي العلماء والمثقفين أن يعتنوا بها وإذا ركزنا علي السلبيات يصاب الناس بالاحباط أليس لدينا الآن جوانب إيجابيه في مجالات عديدة فقد بدأت رابطة الجامعات الإسلامية تعقد مؤتمرات مع الجامعات الرسمية وتتعاون معها في قضايا عديدة مثل الشباب والمجتمع والإرهاب والتطرف.
وكذلك لدينا تجربة عمن تأثروا بهذه الافكار المتطرفة في المملكة العربية السعودية حيت عقدنا مؤتمراً كبيراً عن الإرهاب شارك فيه عدد كبير من المتخصصين مثل الدكتور جعفر عبدالسلام وغيره وشرحنا فيه جهود المملكة فيما تتعلق بمواجهة الإرهاب والمناصحة لانه ليس من المصلحة ونحن ننظر لمشكلة تتعلق بالامة أن نقتصر علي تجربة واحدة فنحن ننظر الي قضيه تتعلق بالمسلمين ورعاية الإسلام واجتماع كلمتهم ووحدتهم والتعامل مع غير المسلمين فالقضية أشمل من أن تختلط بمشكلات خاصة بجماعة أو بفئة أو دولة من الدول فيجب ان نعطي الجوانب الايجابية أهمية اكثر وأن نخفف من الجانب السلبي نحن في حاجة الي أن نزرع الأمل لدي المسلمين خاصة لدي الشباب فإذا كانت الأمة الإسلامية منذ مئات السنين عندها مشكلات كثيرة فهذه نتائج تاريخ فيجب ان نستفيد من تجارب الدول المختلفة في حل هذه المشكلات فرسالة الإسلام هي الرساله الصحيحة وهي خاتمة الرسالات لكن ذلك لا يمنع أن نستمع إلي الآراء الأخري ولكن هناك قضايا تتعلق بالتكفير والبدع وغيرها يتم مناقشتها في الإعلام ومن أشخاص ليسوا اصحاب اختصاص فعلينا الآن أن نركز علي كيف ينهض المسلمون وذلك عن طريق التربية والتعليم والجامعات وتطبيق الشريعة الإسلامية فالمملكة العربية السعودية منذ نشأتها ودستورها هو تطبيق الشريعة الإسلامية فيجب أن يكون الشباب علي دراية كاملة بالأسس الإسلامية والنقطة الأخيرة التي أريد أن أركز عليها هي مسأله التكامل بين السعودية وجمهورية مصر العربية ورابطة العالم الإسلامي يهمها أن يكون هناك تكامل بين الأمة الإسلامية.
وفي مداخلته قال فريد إبراهيم نائب رئيس تحرير الجمهورية:
إن الآلة الإعلامية الجبارة التي يسيطر عليها الغرب استطاعت تكريس فكرة ان المسلمين إرهابيون بدليل أننا تركنا أس الإرهاب وسره وهو الوجود الصهيوني علي حساب شعب مشرد وهو الشعب الفلسطيني وبمباركة القوي العظمي في العالم فإذا تأملنا الشعب الفرنسي المثقف والذي يجنح إلي الهدوء والعقلانية نجده غضب وقام بمهاجمة كل ما يمت إلي الإسلام فور قيام البعض بسبع هجمات إرهابية في باريس ونحن تتم إبادتنا وإذلالنا منذ مئات السنين إذا وضعنا هذا الذي ذكرت أمام دراسة الأمم المتحدة عن مشاعر الشعوب ووجدنا أن المسلمين هم أكثر الشعوب شعورا بالمهانة بالتالي فإن شباب هذه الامة عندما يجدون من يقول لهم ولو بالخداع المخابراتي إنني سأقيم الخلافة وسأعيد عزة المسلمين فمن الطبيعي أن يفر اليه الشباب وهذا سر التحاق شباب المسلمين خاصة قليلي الثقافة بداعش لذا فإنني أطالب بمخاطبة شباب الامم كلها عن طريق التواصل الاجتماعي لنعرفهم بالحقيقة وما يدبر من حروب سيخسر فيها العالم كله.
أما دكتور عاصم زهران فقد قال: طالب بتضافر الجهود لجعل الخطاب الدعوي يتفق مع القضيه الشبابية وأن يكون بشكل يتفق مع عقليه الشباب.
وفي تعليقه قال الكاتب الصحفي جلاء جاب الله إن غياب الشباب حقيقي فنحن من نناقش مشاكله وليس هو فلا يؤخذ رأيه إلا علي الهامش أما الغوص في مشاكل الشباب الحقيقه فهي ضائعه في العالم العربي كله والجهات المعنيه بالشباب مثل وزارة الشباب و وزارة الثقافه هي المنوط بها معالجه هذا الامر.
وفي سؤال لعبد العزيز السيد "الجمهورية" حول الصراع المذهبي وتأثيره علي صنع القرار وما يحدث في الوطن العربي من حرب بين الإعلام ايراني من جهة والإعلام السعودي والخليجي من جهة أخري الامر الذي يبعد الإعلام عن عن الصراع العربي الاسرائيلي.
أجاب الدكتور عبد المحسن الترك بأن الإعلام الإيراني هو من يتسبب في تأجيج الصراع السني والشيعي بدليل أن هناك أكثر من 92 قناة موجهه من إيران هي التي تؤجج للطائفيه والاساءه للدول العربيه خاصه دول الخليج والإعلام السعودي لم يكن هو السبب أبداً في هذا الامر فالإعلام السعودي لايتكلم عن الشيعه كشيعه بعكس الإعلام الايراني فهو الذي يدعم لهذه الطائفيه.
وقال محمود دشيشه المستشار السياسي لنقابه رغم استهداف مصر علي المستوي السياسي الدولي فيما يتم في شمال سيناء وسد النهضه في أثيوبيا وداعش في ليبيا ولايوجد تنسيق بين الدول العربيه الإسلامية ولاتوجد استراتيجيه لمنع انضمام الشباب لفكر داعش وأقترح أن تقوم كلا من مصر والسعوديه بوضع منهج محدد لمواجهة هذا الاستهداف الموجه للعرب جميعاً.
وحذر موسي حال نائب رئيس تحرير عقيدتي في مداخلته من تحول الشباب الي الفكر الداعشي لأنه يريد أن يدافع عن دينه الذي يجده يهاجم ويهان رموزه حتي في إعلامه.
وأضاف: أن شيخ الازهر في رحلته الاخيرة إلي اندونسيا قال يجب أن يكون هناك مصالحه بين الشيعه والسنه وبين ايران والدول العربيه فكيف يربط الشباب هذه الأمور ببعضها ببعض بين الهجوم الطائفي وبين دعوة المصالحة.. لم يستطع سيؤدي ذلك إلي بلبله وقد ينضم اليائسون الي الفكر الداعشي.
علق الكاتب الصحفي جلاء جاب الله قائلا: إن معالي الدكتور عبدالله الترك كما ذكر آنفا قال إن ماحدث ان هناك استغلالا سياسيا مذهبيا وأن هذا هو المرفوض وأن إيران عندما تدخلت سياسياً لفرض مذهبها فأن ذلك هو المرفوضاً أما وجود الشيعة فهو ليس مرفوضًا بدليل وجودهم في السعودية ومازالوا موجودين وان الإمام الاكبر حينما يتحدث عن ضرورة المصالحة والترابط والتقريب بينهم فهذا هو الأصل أما الاستغلال السياسي لأحد المذاهب بفرض إرادته فهذا هو المرفوض.
وقال الدكتور عبدالله الشيعاني في مداخلته إن القنوات الدينية الموجودة حالياً لدي السنة لها مشاهدون من الشباب وكذلك قنوات القرآن الكريم والسنة والشرع ولا تتعرض نهائياً للرد علي الشيعة وإيران لا تهاجم هذه القنوات. ولكن لديها خطه أخري وهي مهاجمه المؤسسات الدينيه في مصر والسعوديه وهذه هي التي تمثل الخطورة.
اقتراح بأن يكون هناك لجنة مصغرة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المؤسسات الدينية في مصر للتواصل مع الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.