مازالت وزارة التموين تصر علي اطلاق الوعود والتصريحات حول توفير فروق نقاط الخبز من زيت وسكر وأرز للبقالين التموينيين الارتباك سيد الموقف والمنظومة التموينية بالكامل تعود للوراء.. وقد فجرت نقاط الخبز أزمة في جميع المحافظات بعد أن اقتصر صرفها علي الأقارب والمعارف مما تسبب في احتقان المواطنين واصابتهم بالاحباط دون أن تحرك الوزارة ساكناً لوضع حد لتلك المهزلة. يقول رأفت عبدالرحمن من شبرا: انه تنقل إلي عدد من البقالين التموينيين لصرف نقاط الخبز بسبب فرض المحل الذي يتعامل معه زجاجة زيت واحدة للأسرة بالرغم من ان عدد أفراد الأسرة 3 متعللاً بعدم وجود كميات كافية لباقي المواطنين ويتساءل ماذا تفعل زجاجة لهذا العدد؟. يشاركه عبدالسلام محمد معاش قائلاً: منذ ثلاثة أشهر ونحن نحصل علي زجاجة واحدة لثلاثة أفراد مع العلم بأن نقاط الخبز لا يصرف بها سوي السكر والأرز لعدم وجود سلع أخري كالشاي أو الجبن وغيرهما فهل هذا بداية لإلغاء الدعم؟. يضيف عبدالرحمن وليد أعمال حرة : بالرغم من مد فترة صررف نقاط الخبز والتموين إلي يوم 20 من كل شهر إلا أن البقالين يرفضون منحنا كل ما نرغب فيه من سلع وفرض السكر كسلعة أساسية لا بديل لها. ويؤكد خالد لمعي معاش ان أزمة الزيت في الشهور الماضية أدت إلي ارتفاع أسعاره من 8 أو 9 جنيهات إلي 11 و12 جنيهاً وكذلك الأرز أصبح ب 5.6 بدلاً من 4 جنيهات مما تسبب في اشتعال الأسعار بصورة غير مسبوقة. ويشير محمد عبدالحميد موجه عام بالأزهر إلي أن الشعب المصري تعود علي الأزمات فكل وزير لا يقوم بدراسة أي منظومة إصلاح قبل طرحها للجمهور فقد فرحنا كثيراً بتنوع السلع بالنسبة لنقاط الخبز أو التموين ولكن "يا فرحة ما تمت" فوجئنا بأن هذا الدعم تحول إلي نقمة حيث قمت بشراء دقيق وكوفي مكس بكل الدعم لعدم وجود سلع. يقول محمد طاهر من كفر الشيخ : بالرغم من مرور 9 أيام من الشهر الحالي إلا أن السلع غير موجودة ما عدا السكر فهل هذه السلعة تكون بديلاً للزيت والأرز وباقي السلع التموينية. يتفق معه حمدي عبدالنبي من المنيا قائلاً: السكر هو السلعة الأساسية الموجودة حالياً في جميع محلات التموين بالمنيا لذا يقوم بالحصول عليه وبيع جزء منه وشراء احتياجات الأسرة من الزيت والأرز والمكرونات من المحلات الخاصة. يضيف محمد أحمد من مدينة السلام : الشهر الماضي لم يستطع الحصول علي نقاط الخبز أو التموين لعدم وجود سلع وعند توجهه إلي بقال التموين في هذا الشهر للحصول علي الشهرين معاً امتنع البقال عن صرف حصة الشهر الماضي قائلاً: "راح عليك". وتقول مي محمود ربة منزل : للشهر الثاني علي التوالي لا يوجد عند البقالين التموينين غير السكر والصلصة والمكرونة والشاي وأنواع رديئة من المساحيق وقد أخبرني صاحب المحل ان الوزارة أخبرته انه يجب "أن يمشي حاله بالموجود". تشاركه عفاف عبدالرحمن موظفة قائلة: انها لم تتسلم حصتها من الزيت للشهر الثاني علي التوالي حتي زيت الذرة غير موجود لدرجة قيامها بشراء عصير وسلع أخري بديلة تعتبر ترفيهية علماً بأن أسعار هذه السلع أغلي من المحلات بجنيه ونصف الجنيه. تشير ميادة حسن محاسبة : ان اختفاء الكثير من السلع التموينية منذ شهرين أضاف عبئاً علي ميزانية الأسرة لأنه يضطرنا لشراء ما نحتاجه منها بالسعر الحر مطالبة وزير التموين بالنظر لمحدودي الدخل بعين الرأفة لأن دخولنا الشهرية لا تكفي كل هذه الالتزامات. يصرخ محمود فرج معاش من تصريحات الوزير المتتالية في وسائل الإعلام عن توافر السلع التموينية ولكن الواقع مر فلماذا يجلس في مكتبه ويترك العنان لأشخاص تسول لهم أنفسهم التلاعب في قوت الغلابة. ومن جانب آخر أشاد رفعت سليمان من شبرا بأن معظم السلع متوافرة بمحل البقالة الذي يتعامل معه ويطالب المسئولين بالعدالة الاجتماعية في توزيع هذه المواد الغذائية حتي يستطيع كل فرد الحصول علي مستحقاته التموينية دون معاناة. يضيف عبدالصمد عبدالصمد من الفيوم : بأن هذه المشكلة التي يواجهها المواطنون من نقص السلع التموينية بالنسبة لنقاط الخبز أو التموين ليست مشكلة الوزير ولكن القائمين علي العمل فهذه المنظومة قد تصبح باباً كبيراً للسرقة لذا يجب تشديد الرقابة وتعيين جهة معينة للقيام بذلك. يؤكد أحد البقالين رفض ذكر اسمه ان جميع البقالين علي مستوي الجمهورية يعانون من مشكلة عدم توافر السلع التموينية خاصة الزيت والأرز منذ أكثر من شهرين وبالرغم من حدوث انفراجة في الزيت إلا أن الأرز مازلنا نعاني نقصه. وتضيف أم أحمد بقالة تموين : ان شراء السلع الغذائية المتنوعة علي نفقتنا الخاصة كان أفضل بكثير من الآن حيث ان المواطن كان يحصل علي كل ما تحتاجه أسرته من نقاط الخبز ويقتصر علي الزيت والسكر في التموين. يشاركها الرأي رمضان محمود قائلاً: يقال ان فرق نقاط الخبز أصبح الآن في يد الحكومة فقد وعدتنا بتسليم حوالي 100 صنف يستطيع المواطن شراء ما يحتاجه منها ولكننا فوجئنا بصرف 5 أصناف فقط منها برسيل عادي وأوتوماتيك وبريل وسكر ومكرونة فقط علماً بأننا كنا نقوم بشراء العديد من السلع علي حسابنا الخاص وبيعها للمواطن. ويشير محمود عبدالله بقال إلي أن سبب المشكلة الشركة القابضة لتجارة المواد الغذائية لأنها لا تقوم بتوزيع السلع علي جميع المحافظات كما ينبغي كما تورد الكميات للبقالين حسب أهوائها الشخصية مطالباً بتشديد الرقابة علي الجهات الموردة للبقالين وفرض عقوبات صارمة لمن يخالف. ويضيف أحمد إبراهيم بقال تمويني : ان فرق نقاط الخبز أصبح مشكلة البقالين جميعاً الآن حيث تتحمل مصاريف الشحن التي من المفروض عدم تحملها لأنها تصرف من قبل مخازن الوزارة الأمر الذي اضطرنا للحصول علي جنيه واثنين من كل مواطن عند صرف حصته مؤكداً ان هذه المشكلة لن تحل إلا بمواجهة جميع البقالين مع المسئولين لإيجاد حلول سريعة. من جانبه نفي الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية الشائعات التي تروج ان الأزمة بداية لإلغاء الدعم لأن الدعم قد تم إلغاؤه بالفعل وأصبح دعماً مادياً بقيمة 15 جنيهاً للفرد مؤكداً ان ما يحدث الآن هو ترجمة حقيقية للإدارة العشوائية لذا لابد من دراسة سليمة وتخطيط جيد وإعادة النظر فيما يقدم للمواطن.