اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمسئولية عن التفجير الذي وقع في أنقرة أمس الأول وأسفر عن مقتل 28 شخصا علي الأقل وإصابة 61 آخرين. قال أوغلو إن منفذ الهجوم وهو كردي سوري الجنسية دخل تركيا عام 2014 يدعي صالح نجار. ولد عام 1992 في مدينة عامودا شمالي سوريا. وله ارتباطات مباشرة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردي". الذي وصفه رئيس الوزراء التركي بأنه "امتداد لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية". أضاف أنه تم التعرف علي منفذ الهجوم من أصابع يده وأوضح أن المشاركين في الحادث هم أعضاء من منظمة حزب العمال الكردستاني إضافة إلي عضو من وحدات حماية الشعب الكردي. ومازال التحقيق مستمراً من قبل أجهزة الأمن التي اعتقلت تسعة أشخاص يشتبه تورطهم في الهجوم.. من جانبه نفي حزب العمال الكردستاني أمس ضلوعه في اعتداء أنقر حيث قال أحد قيادات الحزب "لا نعلم من نفذه لكن ذلك قد يكون رداً علي مجازر تركيا في كردستان". كما نفي صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي أبرز تنظيم كردي في سوريا أمس أي ضلوع ل"وحدات حماية الشعب" الذراع المسلحة للحزب في انفجار أنقرة مضيفا أن "هذه الاتهامات مرتبطة بشكل واضح بمحاولة التدخل في سوريا". في الوقت نفسه قال الجيش التركي أمس إن سبعة من أفراد قوات الأمن قتلوا في تفجير جديد بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. ذكر الجيش أن قنبلة فجرت عن بعد وقتلت الجنود الدين كانوا يستقلون عربة عسكرية بديار بكر. في استوكهولم. أعلنت الشرطة السويدية وقوع انفجار بمبني يضم مركزاً ثقافيا بتركيا في إحدي ضواحي العاصمة. دون أن ترد أنباء عن سقوط إصابات. ذكرت مصادر سويدية أن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالمبني. مشيرة إلي أن التحقيقات جارية للوقوف علي أسباب وملابسات وقوعه. من ناحية أخري قالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تركية قصفت معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد ساعات من تفجير أنقرة. وفي إطار ردود الافعال الدولية علي الانفجار ادانت كل من الاردن والكويت وتونس الحادث وأعلنوا الوقوف بجانب تركيا في مواجهة الارهاب.. كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة للرئيس التركي رجب أردوغان في ضحايا الهجوم. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني الحادث بالعمل الصادم والشنيع الذي لا يمت للقيم الإنسانية بأي صلة.