عقد مجلس ادارة هيئة المحطات النووية لانتاج الكهرباء اجتماعاً هاماً أمس يرئاسة د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة حيث ناقش الاجتماع الاستعدادات التي اتخذتها الهيئة لبدء تنفيذ البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء وما توصلت اليه المفاوضات مع شركة روزاتوم الروسية تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي لبدء تنفيذ المحطة الأولي والمقرر توقيعه خلال الشهر الحالي كما اعلن السفير الروسي بالقاهرة أمس الأول بطاقة 4 آلاف و800 ميجاوات كمرحلة أولي. ناقش الاجتماع موقف العمل في كافة المحاور خاصة فيما يتعلق باعداد الكوادر العلمية واحتياجات العمل من الكوادر المؤهلة ومطالب العاملين خاصة فيما يسمي بإعداد كادر علمي جديد يتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة حيث أكد شاكر خلال الاجتماع علي اهتمام الدولة بايجاد وتوفير افضل السبل لتنفيذ البرنامج النووي السلمي والعمل علي الحفاظ علي الكوادر العلمية المؤهلة وجذب علماء مصر من الخارج للمشاركة في تنفيذ البرنامج النووي المصري وتوطين التكنولوجيا في جميع المجالات. من ناحية أخري أكد إبراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الاسبق ان خيار استخدام المحطات النووية لتوليد الكهرباء أرخص وأمهر من استخدام محطات الفحم لتوليد الكهرباء غير مناسب للدول العربية ومنها مصر خاصة عند الاخذ في الاعتبار مشاكل التلوث البيئي حيث ان الفحم من أكثر أنواع وقود محطات القوي الكهربية تلوثا بالشوائب والتي تتراوح بين المعادن المختلفة التي توجد إما بكميات ضيلة جدا مثل اليورانيوم والثوريوم ومعادن أخري أو توجد بكميات أكبر مثل الألومنيوم والحديد أو توجد بكميات أكبر مثل الكبريت. ونواتج احتراق الفحم التي تنبعث في الجو تشمل أكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت بالاضافة الي المواد النووية مثل اليورانيوم والثوريوم. قال ليس لدي دول الشرق الأوسط عامة ومنها مصر احتياطي من الفحم مناسب للاستخدام في محطات انتاج الكهرباء وليس من المناسب اقامة محطات تعتمد علي الفحم حيث ان المحطة الواحدة بقدرة 1000 ميجاوات تحتاج سنوياً الي حوالي من 2-3 ملايين طن من الفحم ومصادر توريده تتمثل في استراليا وبعض دول أوروبا وأمريكا. وهي خطوط إمداد بعيدة عن مصر. كما يلزم توفير موانئ خاصة لاستقباله وأماكن تخزين ذات سعات كبيرة حتي يمكن توفير مخزون استراتيجي مناسب منه. اشار العسيري الي ان رماد الفحم يتكون من أكاسيد السيليكون والألومنيوم والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والتيتانيوم والصوديوم والبوتاسيوم والزئبق والكبريت بالاضافة الي كميات ضئيلة من اليورانيوم والثوريوم. أما رماد الفحم المتطاير فيحتوي بالدرجة الأولي علي مركبات السيليكون "الزجاج" والمنصهرة أثناء الإحتراق مكونة كرات زجاجية دقيقة جداً تشكل المكون الرئيسي للرماد المتطاير ويتسبب استخدام الفحم في توليد الكهرباء في العديد من المشاكل البيئية مثل حوادث مناجم الفحم ومشاكل الأمطار الحمضية والإحماء الحراري التي تنتج عن انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وغيرها مشيراً الي ان محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة ينطلق منها 7.3 مليون طن ثاني أكسيد الكربون "CO2". المسبب الرئيسي للإحتباس الحراري. وهذا القدر من الانبعاثات يعادل قطع 161 مليون شجرة دائمة الخضرة و000.10 طن من ثاني أكسيد الكبريت "SO2". المسبب للأمطار الحمضية التي تتلف الغابات والبحيرات والمباني وينتج عنها جسيمات دقيقة جدا متطايرة ويمتصها الإنسان داخل رئتيه مسببة العديد من الأمراض و500 طن من الجسيمات الدقيقة المتطايرة وينتج عن تنفسها اضراراً خطيرة منها الموت المبكر والعمي والتهيجات العصبية وغيرها 200.10 طن من اكاسيد النيتروجين "NOx". تعادل العادم المنبعث من تشغيل نصف مليون سيارة من احدث الموديلات و720 طن من أول أكسيد الكربون "CO" والذي يسبب أوجاعاً في الرأس ويزيد من إجهاد مرضي القلب والأمراض الأخري و220 طناً من المواد الهيدروكربونية والمركبات العضوية المتطايرة "VOC" والتي تكون الأوزون Ozone وحوالي 80 كيلو جرام زئبق. علما ان ترسب مقدار جزء من سبعين جزء من حجم ملعقة الشاي في بحيرة يغطي مساحة 25 فداناً كفيل بأن يجعل أسماك البحيرة غير آمنة للاستخدام الآدمي وحوالي 120 كيلوجرام زرنيخ والمسبب للأورام السرطانية 1% من البشر يتعرضون للأورام السرطانية إذا تناولوا ماء شرب محتوي علي نسبة 50 جزءاً في البليون من الزرنيخ وحوالي 60 كيلوجرام رصاص. 2 كيلو جرام كادميوم ومعادن أخري ذات سمية ونسبة ضئيلة من اليوارنيوم والثوريوم.