جهازا مدينتي "بدر" و"العاشر" خارج نطاق الخدمة

الأهالي: أنقذونا من حرق القمامة ومخلفات المصانع

يتحدي جهاز مدينتي بدر والعاشر طموحات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في تنمية المدن الجديدة خصوصاً في مدينة بدر والعاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر أقرب المدن لبدر والعاشر وأمل كل المصريين في الخروج من عنق الزجاجة وتلوث القاهرة الكبري التي تعتبر من أكبر مدن العالم تلوثاً.
وذلك بالإهمال الجسيم لصحة سكان هذه المدن بترك مقابل نفاية المدينتين لمجموعة من المرتزقة وخاربي الذمم لإن هؤلاء الناس يقومون بحرق سرقاتهم من كابلات الكهرباء في عز الظهر مع النفايات الاخري الضارة والمميتة لأي كان حي بدون رقيب عليهم بجانب المصانع المخالفة للاشترطات البيئية رغم خضوع مقالب القمامة والمصانع لوصاية جهازي مدينة بدر والعاشر التابعين لوزارة الاسكان والتعمير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الدول لإنشاء مصانع تدوير القمامة علي مستوي الجمهورية فبدلاً من أن يتعاقد جهازا المدينتين مع أحد المستثمرين علي انشاء مصنعين لتدوير القمامة تركوا مقالب النفايات بالمدينتين بدون رقابة رغم شكوي أهالي المدينة أكثر من مرة منذ عشرات السنين بدون فائدة.
ويقول عادل البشبيشي: موظف بوزارة البترول أحد سكان الحي الثاني بمدينة بدر أننا نعاني من حرائق كبيرة بشكل يومي ابتداء من الساعة 6 مساء حتي 6 صباحاً وقدمت شكاوي أكثر من مرة لكن دون جدوي حتي فكرت أن اترك المدينة بسبب هذه المشكلة لكثرة مرض ابنائي بالحساسية.
واشار البشبيشي إلي أنه يوجد بجانب هذا المقلب العديد من المصانع المخالفة بمدينة بدر والمدن المجاورة والتي تتصاعد منها الأدخنة بكثافة دون وضع أي وسائل التقنية لتنقية هذه الأدخنة.
ويعلق أحمد الزعبلاوي: صاحب محلات قطع غيار أحد سكان الحي الرابع بالمدينة بأنه اشتري منزلا منذ أكثر من 7 سنوات واصيب بمرض القلب والصدر بسبب كثرة الحرآئق في أطراف المدينة بجوار مقلب النفايات الذي يتواجد علي طريق الروبيكي.
واضاف الزعبلاوي أنه قام بالاتصال بوزارة البيئة علي الخط الساخن أكثر من مرة ولكن لم يستجيب أحد ومضيفاً أنه ترك وسط القاهرة بسبب التلوث ولكن دون جدوي.
ويقول رضا عبدالمطلب بالمعاش من سكان الحي الثالث بالمدينة: أنا رجل كبير في السن وأعاني من هذه المشكلة منذ اكثر من عشرة سنوات كل يوم يتم عمل حرائق ابتداء من ساعات الليل المتأخرة حتي الصباح وكل أسبوع من الساعة الثالثة بعد الظهر حتي صباح يوم الأحد بشكل مستمر دون رقيب.
وأشار عبدالمطلب أنه لبدء من استغلال نفايات المدينة بعمل مصنع لتدوير القمامة خصوصاً وأن المدينة تمتلك أراضي شاسعة ولا يوجد مشكلة في توفير الأرض وطرح ذلك علي المستثمرين والاعلان عن ذلك في وسائل الاعلام مثلما يفعلون في بيع اراضي الاسكان.
ويقول أحمد العمدة صاحب محل منظفات في الحي الأول: أعاني أنا وأولادي من سحابة سوداء كل يوم بعد منتصف الليل حتي الساعات الأولي من الصباح بسبب مقلب الزبالة التابع للمدينة وقدمنا شكاوي كثيرة لجهاز المدينة بدون فآئدة ونتمني أن ينظر إلينا أحد المسئولين من وزارة البيئة ونناشد رئيس الوزراء ووزير الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة بحل مشكلة مدينة مستقبل القاهرة.
وأكد العمدة أنه نتيجة لبعد المدينة عن محافظة القاهرة وعدم وجود فرع لوزارة البيئة أو وجود رقابة حقيقية علي المصانع ومقلب القمامة يعطي الفرصة للكثير بارتكاب المخالفات من الحرائق.
شاهد فيديو الخبر علي الرابط التالي: www.youtube.com/wahtc?v.