-الأمر الذي لا شك فيه أن مشكلة تراكم القمامة. وسوء مستوي النظافة. قد أصبحت تمثل خطراً حقيقياً علي الصحة العامة في مختلف المدن والأحياء والقري علي حدي سواء. والغالبية العظمي من المواطنين تضرب عرض الحائط بالقول المأثور: "النظافة من الإيمان".. من الصور البغيضة أن الشارع المصري يعاني من ازدياد انتشار القمامة التي تفاقمت. وتزايدت معدلاتها خلال السنوات الخمس الماضية. نتيجة حالات الانفلات والفوضي والعشوائية. وترهل الأجهزة المحلية. وللأسف الشديد أن الحكومات المتعاقبة فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة منظومة النظافة فنياً. فقد قصَّرت وأهملت وتقاعست في التعامل مع تلك المشكلة المستعصية. والتي تعد كابوساً يؤرق كل بيت في القرية أو المدينة أو الحي.. المعروف للقاصي والداني أن القمامة والمخلفات والنفايات تجلب إليها الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط. والحشرات الطائرة من الذباب والناموس. والزاحفة من الثعابين والعقارب. وغيرها من الزواحف التي تهدد حياة السكان. فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصعد منها. خاصة في فصل الصيف. والتي تزكم الأنوف. مما يتسبب في إصابة الأطفال بأمراض الحساسية. أما في القري علي وجه الخصوص. حدِّث ولا حرج عن سوء حالة النظافة وارتفاع تلال القمامة إلي عدة أمتار في معظم الأماكن.. ونود أن نشير إلي أن هناك سلوكيات خاطئة وسيئة من المواطن. وهو أنه يستبيح الشوارع والميادين الرئيسية والفرعية. ويقوم بإلقاء كل أنواع المخلفات بشكل فج. وبصورة بغيضة. حتي أصبحت مقالب القمامة في كل مكان. وصورة مألوفة صباحاً ومساءً. الأمر المؤسف والمؤلم أن المواطن إذا لجأ للمحليات ليشكو سوء حالة النظافة وانتشار بؤر القمامة والتلوث البيئي. يجيء الرد بنقص العمالة. وانخفاض وتدني أجورها. وعدم وجود معدات وسيارات وأدوات نظافة!!!.. ونحن نتساءل. ويتساءل معنا الكثيرون: إلي متي ستستمر هذه المشاهد المأساوية الصادمة. التي تقشعر لها الأبدان؟!.. إننا نطالب كل المسئولين من محافظين ورؤساء مدن وأحياء وقري. بتنظيم حملات مكثفة تجوب الشوارع والميادين لرفع أكوام وتلال القمامة. حتي تعيد المظهر الجمالي والحضاري للشارع المصري. كما نطالب بضرورة التوسع في مشروعات مصانع تدوير القمامة. وأن تقوم كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بنشر الوعي البيئي لدي المواطن. وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني من جمعيات أهلية ومؤسسات خاصة. ومراكز شباب. وأحزاب سياسية. ونقابات عمالية ومهنية. ومساجد وكنائس. وقصور ثقافة. وأجهزة وزارة البيئة. بالتصدي لمشكلة القمامة. والتخلص الآمن منها. وتنظيم مسابقات لاختيار أجمل قرية وحي. ومدينة.. من حيث النظافة. حتي نرتقي بها. كما يجب تفعيل قوانين البيئة الخاصة بالعقاب.. وتوقيع الجزاءات علي المتسببين في التلوث. ** كلمات: أبرز مؤشر علي غياب القيادة وضعف الإنتاجية. أن تعرف العمل الصحيح الذي عليك أن تفعله. ولا تفعله. لن تكون مبدعاً إلا إذا وثقت بنفسك. ولم تطمع فيما لدي الآخرين. ثلاثة لا خير فيهم: القوي الجبان. والغني البخيل. والعجوز المتصابي.