قالت مصادر محلية ان داعش اخترق ثغرة في خطوط الجيش العراقي أمس وسيطر علي قرية في شمال البلاد مما يبرز قدرة التنظيم علي الصمود رغم هزيمته الكبيرة في الغرب. قالت الشرطة ومصادر قبلية قرب بلدة العلم ان الهجمات التي نفذت في الفجر استهدفت قرية تل قصيبة علي بعد نحو 35 كيلو مترا إلي الشرق من تكريت وقتل فيها قائد مركز شرطة وخمسة من المقاتلين الشيعة.. وتتقدم القوات الموالية للحكومة شمالا بمحازاة نهري دجلة والفرات منذ نحو عام واستعادت تكريت من مقاتلي الدولة الاسلامية في ابريل الماضي ثم طردتهم من بيجي علي بعد 40 كيلو مترا إلي الشمال في أكتوبر وتأمل في الحفاظ علي قوة الدفع ومواصلة التقدم شمالا لتستعيد الموصل التي تتخذها الدولة الاسلامية معقلاً لها. قال ليث حميد وهو مسئول كبير في بلدة العالم ان تنظيم الدولة الاسلامية استغل نقطة ضعيفة في منطقة جمال حرين وهي منطقة لا تسيطر عليها القوات العراقية وهاجم قرية تل قصبية بعشر عربات منها عربات همفي. أضاف ان المسلحين سيطروا علي مركز للشرطة ومبان حكومية أخري. قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس ان أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية وتقوده الولاياتالمتحدة سيجتمعون في العاصمة الفرنسية الاسبوع المقبل لتعزيز جهود التصدي للتنظيم. مضيفاً انه من الواضع ان متشددي التنظيم يتراجعون في العراق. وكانت فرنسا أول دولة تنضم للضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق وقد كثفت قصفها الجوي للتنظيم في أماكن منها سوريا منذ هجماته في باريس في نوفمبر الماضي وساهمت بنحو 20 في المائة من ضربات التحالف. قال لو دريان القناة "بي.إف.إم" التليفزيونية: قصفنا الليلة الماضية في الموصل مركز اتصالات ومركز دعاية لداعش ما يمكن أن نقوله اليوم هو ان تنظيم داعش يتراجع في العراق. وأضاف الوزير انه سيستضيف نظراءه الأمريكي والبريطاني والألماني في باريس الاسبوع المقبل لتعزيز استراتيجية مكافحة التنظيم وبحث خطط مقترحة.. وقال: سنري كيف يمكننا تكثيف جهودنا في العراقوسوريا. مضيفا ان الدولة الاسلامية تتراجع في العراق وان الطيران الفرنسي نفذ سبع ضربات منذ يوم الاثنين.. أضاف ان الأمر سيتطلب في إحدي المراحل أن يشن الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية مدعومة بالتحالف معركة استعادة الموصل وهي أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.