شجع رخص ثمن الزيوت المهدرجة أصحاب مطاعم الطعمية علي استخدامها في عمليات القلي رغم زناخة رائحتها صيفا وتجمدها شتاء واستخدمها أكثر من مرة في المطعم نفسه أو في قلي الشيبسي وفي الفنادق مما يهدد المستهلك المصري بمشاكل صحية جمة أخطرها أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي ورغم ذلك مازال المواطنون يعشقون اقراص الطعمية مع تحبيشتها بالشطة رغم انتقادهم للزيوت المستخدمة في القلي. يقول عبدالواحد أحمد موظف للأسف زيوت المطاعم لونها أسود ولها رائحة غير محببة تتسبب في اضطرابات بالمعدة نلجأ إليه لظروف أعمالنا التي تضطرنا لتناول الافطار والغداء في الخارج. أما وفاء أحمد ربة منزل فتري ان الوقاية خير من العلاج وانها تتجنب شراء الأطعمة الجاهزة من المطاعم لأنها مصنعة من زيوت سيئة لا تعرف مصدرها بذلك تقي الأسرة شر الأمراض التي تنجم عن هذه الزيوت كالسرطان وتصلب الشرايين. وتؤيدها سيدة خليل ربة منزل ان الزيوت المستخدمة في قلي الطعمية بالمطاعم سيئة للغاية ويكفي لونها الداكن والمعبأة في جراكن غير نظيفة مصنعة من البلاستيك ورغم انها لا تصلح إلا للاستخدام مرة واحدة فقط إلا انها قد تستمر أسابيع طويلة في أواني القلي. ويضيف سامي حمدان مدرس ان المواطن البسيط لا يعرف مصدر هذه الزيوت وبالتالي لا يعرف مدي خطورتها لذا نطالب المسئولين بتوعية المواطنين من خلال الاعلام المرئي والمسموع والمقروء متسائلا: اين أجهزة الدولة والجهات الرقابية في التصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة. ويدافع حسن كمال أحد عمال هذا المطاعم ان الزيت يتم شراؤه من السرجة معبأ في جراكن 20 لتراً يباع بسعر 40 جنيها للعبوة وهو زيت نظيف وليس به أي مشاكل كما يروج البعض بمواجهة عبدالوهاب م. أحد اصحاب السرجات الكبري بخطورة هذه الزيوت علي الصحة العامة رفض التعليق وبمحاولتنا معه قال انها زيوت جيدة ولا تسبب أي أمراض للمواطن ولكنها رخيصة لأنها تباع بالجملة والمشتري يريد شراء الاشياء الرخيصة. من جانبه يؤكد علي عامر مدير إدارة الرقابة التموينية بوسط شبرا الخيمة وجود تخبط ولا توجد جهة محددة للرقابة علي هذه المطاعم التي تستخدم هذه الزيوت لذا طالبنا مراراً وتكراراً باصدار قانون سلامة الغذاء وبه سيتم تحديد الجهات الرقابية علي المنشات الغذائية مع وضع نصوص قانونية لمعاقبة من لم يلتزم بالاشتراطات الصحية خاصة ان هناك فوضي غذائية فيباع بقايا الزيوت التي تم استخدامها في مصانع البطاطس إلي المطاعم التي تستخدمها في قلي الطعمية فلماذا لا يتم حصر كميات الزيوت التي تخرج من مصانع البطاطس بإذن خروج محدد به الجهة التي ستذهب إليها هذا الزيوت. أما الدكتور فوزي الشوبكي استاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث فيري ان الزيوت بصفة عامة حساسة للتعرض للحرارة والضوء وينصح بعدم تعرضها لدرجة الحرارة والضوء كذلك عدم تعرضها لدرجات الحرارة العالية والضوء مع وضعها في زجاجة داكنة حتي لا تتعرض للأكسدة أو التزرنخ خاصة الزيت الحار الذي يعتبر من أكثر الزيوت سريعة الأكسدة علي الرغم من انه مفيد جدا من الناحية الصحية. وبالنسبة للزيوت المستخدمة في المطاعم فتتعرض للهواء ولدرجة الحرارة العالية ويتم غليه عدة مرات مما يعرضه للأكسدة بطريقة سريعة وقوية جداً فيتسبب في اضرار كبيرة علي صحة المواطنين ويصيبهم بالسرطان خاصة البطاطس التي تقوم بامتصاص "البيروكسيدات" من الزيت علاوة علي الاصابة بتصلب الشرايين نتيجة أكسدة المواد داخل الدم وتهاجم جدران الخلايا وضعف الذاكرة وتصيب بالفشل الكلوي والكبدي وتتوقف الاصابة بهذه الأمراض علي الكمية والفترة التي يتناول الإنسان فيها.