ذكر المستشار النمساوي فيرنر فايمان أن النمسا ستتخذ تدابير أكثر صرامة عند حدودها لإبعاد المهاجرين الوافدين بسبب الأوضاع الاقتصادية من أجل خفض العدد الإجمالي للمهاجرين. ودخل مئات الآلاف الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفغانستان وأماكن أخري النمسا خلال العام الأخير ومن هناك توجه كثيرون منهم إلي ألمانيا. نقل راديو هيئة الإذاعة والتليفزيون النمساوية عن إحصاءات وزارة الداخلية أن نحو 90 ألفاً من هؤلاء طلبوا اللجوء في النمسا التي يقطنها 5.8 مليون نسمة في عام 2015 وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أمثال العدد في عام .2014 قال فايمان في مقابلة مع صحيفة كرونة النمساوية نشرت أمس يجب أن نتحول إلي الخطة البديلة. وهذا يعني تكثيف السياسات مع ألمانيا لإعادة المهاجرين جراء الأوضاع الاقتصادية وخفض العدد الجمالي. تابع أن النمسا بحاجة إلي التوصل لإطار قانوني للتفرقة بين المهاجرين فراراً من الحرب ومن يهاجرون لأسباب اقتصادية. وفي برلين قالت الشرطة الألمانية إن أكثر من 200 يميني ملثم يرفعون شعارات عنصرية أحدثوا شغباً في مدينة لايبزيج بشرق البلاد وأطلقوا ألعاباً نارية وحطموا واجهات وخربوا مباني. وتحتدم مشاعر الغضب في المدن الألمانية بعد أن تعدت مجموعات من المهاجرين الشبان علي نساء في تحرشات جماعية في كولونيا ومدن أخري في ليلة رأس السنة. زادت تلك الاعتداءات من مشاعر التشكك إزاء سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل وما تردده من أن بوسع ألمانيا التكيف مع 1.1 مليون مهاجر دخلوها العام الماضي. كما أن هذه الأحداث زادت من غضب الجماعات اليمينية.