قال أحمد فوزي المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف أمس إن محادثات السلام بشأن اليمن التي كانت مقررة في 14 يناير لن تجري في هذا الموعد وقد تتأجل أسبوعاً أو أكثر. تابع.. الموعد كان محدداً يوم 14 ولكنني أعتقد أن هذا لم يعد مطروحاً.. أعتقد أن يوم 14 لم يعد واقعياً الآن "مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن" يفكر في موعد بعد 20 يناير. يواجه إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن صعوبات كبيرة في محادثاته مع أطراف الأزمة اليمنية في صنعاء لحثهم علي المشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية لحل الأزمة بعد إصرار هذه الأطراف علي ضرورة وقف الحرب الدائرة قبل الذهاب إلي أي مفاوضات وفي ضوء إصرار الحكومة الشرعية علي تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بجميع بنوده. استبق مسئولو جماعة أنصار الله الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وصول ولد الشيخ إلي صنعاء بالهجوم علي موقف الأممالمتحدة إزاء الأزمة وأنها لم تفعل شيئاً لوقف الحرب وكشفوا عن موقفهم الذي يشترط وقفها قبل أي مفاوضات يحاول المبعوث الأممي تنظيمها ولا يعرف إن كان هذا الموقف مناورة سياسية تهدف للحصول علي مكاسب قبل الذهاب إلي المفاوضات في ظل الانكسارات والهزائم التي يتعرضون لها في مختلف الجبهات أم أنهم سيصرون علي ذلك لتتجمد العملية السياسية. وينتظر اليمنيون حسم الأزمة من خلال العمليات العسكرية وما ستنتهي إليه. كان صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله أول من أعلن موقف جماعته واتهم في خطاب لتجمع ضمته الجماعة في صنعاء يوم الجمعة الماضي الأممالمتحدة بالتواطؤ مع الطرف الثاني وأن المنظمة الدولية لم تبد أي اهتمام لهذه الحرب المستمرة منذ 10 أشهر. وصف الصماد مفاوضات الجولة الثانية في مدينة بال بسويسرا منتصف الشهر الماضي بمسرحية هزلية قامت بها الأممالمتحدة لمنح الطرف الآخر وقتاً يلتقط فيه الأنفاس في محاولة لتغيير الوضع في الميدان وتحقيق مكاسب. أكد أن الحديث عن جولة ثالثة من المفاوضات هو مجرد سراب لن نجري وراءه بعد ما تعلمنا من الجولة الثانية التي لم تستمر فيها الهدنة إلا 3 أيام فقط.