حرص المواطنون علي متابعة أولي جلسات مجلس النواب سواء في المقاهي أو من أجهزة الراديو والتليفزيون. وقد تباينت آراء المواطنين فبعضهم اعتبر أولي الجلسات شكلية إجرائية وتستغرق وقتاً طويلاً نظراً لعدد النواب الذي يبلغ عددهم 596 نائباً. والآخر اهتم للمشاهدة والسماع وحرص علي رؤية النواب أثناء حلف اليمين مؤكدين علي أن الأهم هو القادم ومتمنياً أن يكون الأعضاء علي قدر التحديات التي تمر بها البلاد. أكد حسين السيد - طالب - أن اهتمامه البالغ لمتابعة أولي جلسات مجلس النواب الجديد لنتعرف علي كل وجوه النواب وخاصة نائب دائرته أثناء حلف اليمين الدستورية متمنياً أن يكون أول اهتمامات الأعضاء حل مشاكل البطالة والإسكان والصحة. يشاركه الرأي عبدالوهاب حسين - معاش - قائلاً: متابعة الحالة السياسية من أهم اهتماماته واليوم أولي جلسات البرلمان نظراً للأهمية القصوي لهذا المجلس وما يحمله علي عاتقه من تحديات ولكن كنت أتمني أن يكون حلف القسم بشكل جماعي والانتهاء من هذا الشكل الإجرائي بسرعة. يؤكد أيمن سعيد - صاحب مقهي - أن كل رواد المقهي طالبوا بمشاهدة التلفاز لمتابعة أولي جلسات مجلس النواب الجديد ومشاهدة النواب أثناء حلف اليمين ومتابعة نوابهم منقسمين بين بعضهم حول ما يقدمه هذا المجلس للشعب. يقول عبدالله حسين - محام -: حرصت علي متابعة الجلسة الأولي للمجلس من خلال الراديو بالتليفون المحمول لأنه يعد من أهم المجالس النيابية في مصر عليه ومسئوليات تشريعية ثقيلة لإعادة ترتيب القوانين التي صدرت في الفترة السابقة لكي تتلاءم مع الدستور. أما فوزي عبداللطيف موظف فيقول: تابعت جزءاً من الجلسة بالبيت قبل ذهابي إلي العمل لأن البرلمان الحالي عليه مهمة كبيرة هي تحويل مواد الدستور التي أقرها الشعب إلي قوانين عملية لدفع عجلة الإنتاج إلي الأمام بتدعيم مناخ الاستثمار لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. يشاركه الرأي مصطفي عبدالوهاب سائق قائلاً: حرصت علي متابعة الجلسة الأولي من خلال راديو السيارة لأن البرلمان يقع علي عاتقه مسئولية كبيرة في مراجعة كافة القوانين والتشريعات لخروجها إلي الحياة العملية لتساهم بشكل كبير في خدمة المجتمع في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد. طالب عبدالشافي السيد - معاش - أعضاء المجلس بضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق الأهواء والمصالح الشخصية والانتماءات الحزبية بتضافر الجهود واصطفافهم صفاً واحداً خلف الرئيس خلال الفترة القادمة لأن التحديات والصعوبات كبيرة للعبور بالبلاد إلي بر الأمن والأمان. يقول أحمد حسين - سائق - بطبيعة الحال استمع إلي الراديو بشكل يومي واستمعت إلي أول جلسة لمجلس النواب وأداء الأعضاء المنتخبون لحلف اليمين ولكن لم استغرق وقت طويل لمتابعتها نظراً لكثرة النواب. يشاركه الرأي علاء السيد - بائع - قائلاً إن طبيعة عمله لم تمكنه من متابعة الجلسة الأولي لمجلس النواب وأظن أنها جلسة إجرائية لتحديد رئيس المجلس ونوابه والأهم في المرحلة القادمة أن يثبت النواب للناخبين أنهم علي قدر المسئولية والوعي الكافيين لتخطي كل الأزمات. يشير إسلام محمود - محام - إلي عدم اهتمامه بمشاهدة أولي الجلسات لأنها تشهد أداء جميع الأعضاء اليمين الدستورية بشكل فردي بعض رفض أداء اليمين بشكل جماعي. يضيف وليد عبدالحميد - نقاش -: إنني علمت من خلال وسائل الإعلام عن انعقاد أول جلسة لبرلمان مجلس النواب ولكنني غير مهتم بالسياسة وكل ما يشغلني الاهتمام بالفقراء وأصحاب الحرف والمهن وأن يسن قانون جديد يحمي مصالح تلك الفئة المهمشة. محمد حسين - بائع - يري أن الجلسة الأولي لمجلس النواب هي عبارة عن جلسة تعارف بين الأعضاء وايضا حلف اليمين الدستورية بشكل تعودنا عليه ولكن نريد من هذا المجلس أن يسعي لتحقيق العدالة والمساواة وتطبيق القانون دون استثناءات. يري محمود عبدالعزيز - محام - أن متابعة الجلسة الأولي لا تقدم شيئاً للمواطنين حيث إنها جلسة تشهد القسم وتحدد الصلاحيات لرئيس المجلس والوكلاء تمهيداً لما هو قادم لمواجهة التحديات التي تمر بها مصر. أما محمد حشيش - عامل - فيؤكد عدم درايته بميعاد أول جلسة برلمانية فضلاً عن تخوفه أن يكون هذا المجلس مثل سابقه من عدم تقديم خدمات للشباب والقضاء علي البطالة وحل أزمة السكان. تشير نجلاء محمود - مدرسة - إلي عدم اهتمامها بمتابعة انعقاد المجلس لأنها مصابة بالإحباط لندرة الشباب في هذا المجلس وأن معظم الوجوه رجال أعمال يسعون لسن قوانين تخدم مصالحهم فقط.