أمر محمد الطماوي رئيس نيابة الأحداث الطارئة بجنوبالجيزة بطلب تحريات جهاز الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة في واقعة استشهاد العقيد علي أحمد فهمي مدير وحدة مرور المنيب والشهيد المجند محمد رمضان البرهامي صباح أول أمس واللذان لقيا مصرعهما علي يد إرهابيين ملثمين قاما باطلاق الرصاص عليهما عقب خروج العقيد فهمي من منزله واستقلاله سيارة العمل متوجهاً لعمله بوحدة مرور المنيب وبعد لحظات من استقلاله السيارة هاجمه ملثمان واطلقا عليه وعلي المجند السائق وابلا من الرصاص وسرقا الاسلحة الميري واشعلا النيران في السيارة وفرا هاربين. اتنقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مكان الواقعة ومناظرة الجثث وتبين تفحم جثة المجند بالكامل وتهشم رأسه اثر اطلاق الرصاص عليه وبعض اجزاء من جسده كما تبين من مناظرة جثة العقيد فهمي تهشم اجزاء من رأسه وفتحات دخول وخروج للرصاص واصابته بحروق في اجزاء متفرقة من جسده وبمعاينة مكان الواقعة تبين احتراق اجزاء من السيارة التي كان يستقلها الشهيدان وآثار لطلقات الرصاص بها وعثر علي 15 فارغاً لطلقات آلية. واستمعت النيابة العامة باشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة لاقوال شاهد رؤية يعمل بأحد المصانع بالمنطقة أنه شاهد ملثمين يستقلان دراجة بخارية وبحوزتهما سلاحان آليان وقاما باطلاق الرصاص علي الشهيدين ثم سرقا أسلحتهما وقاما بالقاء زجاجات المولوتوف علي السيارة لتشتعل فيها النيران والشهيدان بداخلها ثم فرا هاربين. كما استعمت النيابة لأقوال خفراء مزرعة الشهيد العقيد الذين أكدوا أنهم سمعوا دوي صوت إطلاق الرصاص فقط ولم يشاهدوا الواقعة لحدوث الجريمة علي بعد قرابة كيلو متر من الفيلا وعقب سماع اصوات الرصاص قاموا بالتوجه لمكان الواقعة وحاولوا انقاذ الشهيدين إلا أن النيران التهمت جسد المجند واصابه العقيد بحروق شديدة وأكد الخفراء أن العقيد اعتاد علي الخروج لعمله صباحا وأن الواقعة ارتكبت في السابعة والنصف.