* فضائح الرياضة المصرية بكل ألوان الطيف. لأن القانون في أجازة أمتدت منذ أشهر طوال وتنتظر قرار الافراج من مجلس النواب بعد عمر طويل وبعد أن يدرس ويبحث ويعرض ثم يقرر أعتماد القانون. والكارثة أننا لا نريد أن نعمل ونجتهد ونجده ونجيد إلا من خلال سيف القانون الذي لابد أن يسلط فوق رقاب الجميع. ومن هنا نسأل.. لماذا لا يكون الضمير هو المتحكم وهو أقوي من كل قوانين العالم؟!!! هذه كانت مقدمة لابد منها قبل أن نفتح ملفات تستحق أن تدرس. سيما وأنها كلها متشابهة في الأسباب.. وأهمها غياب القانون وموت الضمير!! الأمثلة كثيرة بالفعل خاصة في الوسط الكروي الذي يعاني هذه الفترة بشدة. وربما يكون اتحاد الكرة هو النموذج السييء الذي يجب أن نسوقه أمامنا ونطرحه بعد أن تفجرت القضايا وآخرها قضية التسريبات!! وللحق فالتسريبات هي ليست كل أو أهم القضايا لأن الغش الذي ضرب لجان ودهاليز الاتحاد والعلاقة السيئة بين أعضائه والأحزاب الموجودة في المجلس ثم فشل أو إفشال لجنة الحكام.. كل ذلك يجبرنا علي فتح تلك الملفات الشائكة والتي تحولت إلي قضايا جماهيرية لأنها تهم الملايين في الوسط الكروي. مبدئياً.. ربما تكون المرة الأولي في تاريخ اتحاد الكرة الذي تتغير فيه لجنة الحكام ثلاث مرات في ثلاثة أشهر. حيث رحل عصام عبدالفتاح الذي كشف رحيله عواراً ما بعده عوار من أعضاء المجلس ورغبتهم في السيطرة علي التحكيم ثم جاء وجيه احمد وظهرت فضيحة التسريب بعد حديثه مع مدير الاتحاد وثروت سويلم. وأصبحت الفضيحة علي عينك يا تاجر وكشفت تدخل مسئولي المجلس في تغيير نتائج المباريات عن طريق بعض الحكام الملاكي للفرق!! وأستقال وجيه أحمد أو بالأحري أجبر علي الاستقالة ولا أعتقد أنه سيكون له مكان في لجان الحكام مستقبلاً. وجاء احمد الشناوي ليسارع هو الآخر بتقديم استقالته وأعلن أنه لا يستطيع العمل في ظل ضغوطات مستمرة من أعضاء المجلس علي اللجنة ورغبتهم في التدخل المباشر لتعيين الحكام!! ورابع رئيس للجنة الحكام قادم في الطريق. ولا يهم من هو القادم لأن الحال سيبقي كما هو عليه مادام تدخل أعضاء المجلس مستمراً. هنا لابد أن نتوقف ونكشف الصورة كاملة أمام جمال علام رئيس المجلس.. أقول له بكل صراحة وأنا أعرف طيبة هذا الرجل.. إما أن تكون رئيساً يسيطر ويدير ويهيمن علي مجريات الأمور مع تحجيم بعض أعضاء المجلس الذين يريدون السيطرة علي اللجنة من قبل لكن عصام عبدالفتاح كان يوقفهم عند حدهم بحكم موقعه كعضو المجلس. وإما أن يفرط العقد كاملاً يا حاج جمال وتضيع البقية الباقية من أمل في التأهل لكأس العالم وكأس الأمم. * نعم هناك صراع داخلي في مجلس الإدارة جميعهم لا يفكرون سوي في الانتخابات القادمة وكيفية التربيط لها من الآن. وبالتالي تتوالي الاتصالات مع رؤساء الأندية لعرض خدمات من الاتحاد وأفضلها تفصيل الحكام علي المباريات حسب الرغبة حتي أن بعضهم أصبح حكماً ملاكي لبعض الأندية. * نعم هناك أحد أعضاء المجلس يهوي السيطرة علي كل شيء ويقوم وينام في الاتحاد يفتح أبوابه ويلتقط كل ورقة أو فاكس أو رسالة يقرأها ويطلع عليها ليظهر أمام الأندية وكأنه المتحكم في كل شيء.. والهدف هو تجميع الأصوات مبكراً!! * نعم هناك شللية داخل المجلس تكتلات تسببت في إفساد العلاقة الجماعية فأصبح المجلس مفككاً مما ينعكس علي القرارات. وما أكثر الفضائح التي حدثت وقامت الدنيا ثم نزلت علي "مفيش" وها هي قضية التحكيم وكالعادة تم تشكيل لجنة للتحقيق مع طرفي المكالمة التليفونية. * هكذا نحن في كل مصيبة لا نجد سوي تشكيل اللجان لتمييع الأمور وإهدار الوقت الذي ينسينا كل شيء.. خاصة وأن مشاكلنا كثيرة و"متلتله" وكل مشكلة تنسينا ما قبلها!! اتحاد الكرة أراد الخروج من مأزق قضية التسريبات فأعلن التحقيق.. ويا فرحتي!! القضية واضحة ولا تحتمل التأجيل أو البت أو النقض أو التبرير. مدير الاتحاد ثروت سويلم ووجيه احمد رئيس لجنة الحكام في حوار مهين للاتحاد!! ... المحادثة كشفت أن وجيه احمد بصفته في عضوية اللجنة كان متواطئاً من قبل لأنه أعترف بتعيين الحكام حسب الطلب. واعترف بأن الأندية ورؤساءها يتدخلون في التعيينات. وأن هناك بعض الحكام ملاكي وتحت الطلب.. مثل سيارة الموتي!! والمصيبة الأكبر أن مدير الاتحاد الذي يقوم بأعمال مجلس الإدارة بالكامل يقر في المكالمة ويعترف ويوافق علي كلام رئيس اللجنة!! فضيحة بجلاجل والله وتعيش إيد من سجل تلك المكالمة حتي لا ينكر مجلس الإدارة ذلك وحتي لا يقسم وجيه أو ثروت سويلم أن هذا لم يحدث!! * اتحاد الكرة مطالب فوراً بقرارات تحفظ له بعضاً من الاحترام الذي فقده!! يجب مع أحترامي الكامل لمدير الاتحاد ثروت سويلم أن يستقيل فوراً وأن يبادر هو بذلك. ويجب علي وجيه أحمد أن يتنحي جانباً ويخرج من أسرة التحكيم برغبته لأنه أصبح مشوهاً مرفوضاً بعدما حدث وتوسله في المكالمة لمدير الاتحاد للوقوف بجانبه للبقاء رئيساً للجنة. مطلوب من اتحاد الكرة إصدار قرار فوري وسريع في حالة بقاء مدير الاتحاد فالاقالة مطلوبة حتي يحترم الناس وتحترم الأندية مجلس الإدارة!! مطلوب من جمال علام أن يكون أكثر قوة وشراسة في الإدارة الكروية حتي يسيطر علي مجريات الأمور. فالاشراف علي اللجان ممنوع لأعضاء المجلس والاشراف علي المنتخبات مرفوض بعد فشلهم جميعا في تلك المهمة ومع كل المنتخبات سواء الأوليمبي أو الشباب أو الناشئين. وها هو المنتخب الأول يحتضر وربنا يستر!1 مطلوب من مجلس الإدارة إصدار قرار فوري بإقالة مدير الاتحاد لأن كل التبريرات مرفوضة فصوته وكلامه وموافقته ومباركته لكلام وجيه احمد كانت واضحة!! يبدو أن الثورة ضربت كل شيء في مصر. وبدلا من أن تصلح.. جاءت لتفسد العلاقة بين أعضاء مجلس الإدارة وتطلق أيادي بعضهم للتحكم في كل شيء من أجل مصالحهم. فالقضايا التي حدثت والمشاكل الكثيرة في ظل هذا المجلس تزيد ألف مرة من السنوات الثلاث التي تولوا فيها المسئولية فلكل منهم ملف أسود وسقطات وبلاوي ليس لها حصر فإن لم يطهر المجلس نفسه بنفسه فلا أظن أن كل تربيطاتهم الانتخابية ستفيدهم في شيء لأن الجمعية العمومية أنصح وأذكي من أن يضحك عليها العضو بتعيين حكم أو صرف إعانة ليلة الانتخابات!! اتحاد الكرة المحترم.. فضحتونا الله يفضحكم!!