موقف جدعنة أعلنه مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك حيث قال لي إنه تطوع للدفاع متبرعا عن مجلس إدارة الأهلي ضد قرار حل المجلس حفاظا علي كيان رياضي عظيم من الانهيار هو النادي الأهلي وأنه أحضر كل الأوراق الخاصة بالقضية لدراستها وإعداد البنود التي سوف يستند إليها في الدفاع عن المجلس ليعود الهدوء والاستقرار لمجلس الأهلي. الحقيقة أنها لفتة جدعنة وشهامة من مرتضي وسوف يكون لها مردود إيجابي رائع لدي عشاق النادي الأهلي. هذا الموقف ليس هو الأول من جانب مسئول زملكاوي لدعم ومساندة النادي الأهلي. بل أذكر موقف المشير عبدالحكيم عامر الزملكاوي الكبير شقيق المهندس حسن عامر رئيس نادي الزمالك. عاش الأهلي فترة نكسة استمرت 4 سنوات بداية من عام 1961 حيث كانت آخر مرة يحقق فيها بطولة بعدها تعرض لعدة هزائم وهبط ترتيبه ذات مرة إلي المركز التاسع في الدوري وكان وقتها عدد فرق الدوري الممتاز عشرة فقط ثم 12 ناديا فيما بعد. في هذه الفترة تعرض الأهلي في أسبوع واحد لهزيمتين قاسيتين من نادي الترسانة 4/صفر في الكأس و5/1 في الدوري وبدأ التهكم عليهم بترديد عبارة رقم تليفون الأهلي الجديد خمسة واحد صفر أربعة. كان المشير عبدالحكيم عامر هو نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والقائد الأعلي للقوات المسلحة ولم يقبل أن يكون هذا هو حال أكبر أندية مصر النادي الأهلي فاستدعي الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي وكان عائدا لتوه من حرب اليمن وكان قائدا للقوات البرية في الجيش المصري.استقل المشير عامر سيارته وأجلس إلي جواره الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي وذهب به للنادي الأهلي واستدعي رئيس النادي آنذاك صلاح الدسوقي وكان محافظا للقاهرة وطلب منه أن يجمع أوراقه ومتعلقاته ولا يدخل الأهلي مرة ثانية وأمره أن يقدم كل الأوراق والمستندات الخاصة بالنادي ويعرض عليه كل الصعوبات والعقبات التي جعلت فريق الكرة بالأهلي يتخبط. كان هذا في عام .1965 بعد عام واحد بدأت حالة من التمرد من بعض نجوم الفريق من بينهم صالح سليم ورفعت الفناجيلي وشربيني وأبوالنور ومروان كنفاني وأبواليزيد وعادل هيكل فأمر المشير عبدالحكيم عامر بإدخال فريق الكرة بالأهلي في معسكر أشبه بالسجن الحربي مكان الكلية الفنية العسكرية حاليا والمسئول عنهم العقيد محمد خليل الديب "اللواء الديب مدير اتحاد الكرة فيما بعد" وحلق لهم شعورهم بالموسي ومنع عنهم الزيارة لمدة أسبوعين حتي تعهدوا بالالتزام والانضباط وعاد الأهلي أفضل مما كان وعاد لجمع البطولات من جديد. المواقف البطولية والجدعنة لا تنسي في تاريخ الشعوب.. وأيضا الأندية!!