أكد إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان والتي وصفها بالاستراتيجية. مشيراً إلي أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في دعم وتنمية تلك العلاقات لتشمل كل النواحي الاقتصادية والتجارية والتي تعود بالنفع علي الشعبين الشقيقين. أضاف حامد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس علي هامش زيارة الوفد الشعبي البرلماني المصري الذي يزور الخرطوم حالياً برئاسة وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي عضو البرلمان المنتخب ان تطبيق الحريات الأربع بين مصر والسودان يساهم بشكل فعال في سهولة التواصل بين الشعبين. لافتاً إلي أن افتتاح المعبر الحدودي البري "اشكيت قسطل" مؤخرا قد ساهم في تيسير حركة التنقل والتبادل التجاري ونقل البضائع والسلع بين البلدين وانه من المتوقع أن يتم افتتاح معبر "أرجين غرب النيل" خلال العام المقبل مما سيزيد من حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. أشار مساعد الرئيس البشير إلي أن السودان يشرع حالياً في مد شبكة السكك الحديدية وتحديثها لتتناسب مع مثيلاتها في مصر لتسهيل ربطها ببعضها مما سيسهل حركة نقل البضائع والسلع بين الجانبين. وشدد حامد علي ان العلاقات الشعبية "الأزلية" بين البلدين لا تتأثر بالأزمات الطارئة التي تحدث بين الحين والآخر ونتجاوزها بفعل الإرادة الشعبية داعياً إلي ضرورة الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية التي حبا الله بها مصر والسودان لمواجهة التحديات الاقتصادية. من جهة أخري أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس الوفد الشعبي والبرلماني المصري ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها مصر جرت في جو من الشفافية والنزاهة دون تدخل الدولة والتي أشرفت فقط علي عملية التأمين والإشراف علي العملية الانتخابية.. أضاف وزير الخارجية الأسبق في لقائه باتحاد الصحفيين السودانيين أمس ان أعضاء البرلمان المصري الممثلين في هذا الوفد الشعبي سيكونون داعمين لكافة المشروعات والاتفاقيات المشتركة بين مصر والسودان والتي ستعرض علي البرلمان المصري لدفع العلاقات المشتركة بين البلدين. أكد سعي مصر لتحقيق التكامل مع السودان في كافة المجالات. لافتاً إلي أن العلاقات المصرية السودانية لن يسمح بالنيل منها سواء داخل البلدين أو من خارجها. من جانبه قال محمد بدراوي عضو الوفد البرلماني الشعبي الذي يزور السودان حالياً إن العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان لم ترتق إلي مستوي العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين شعبي وادي النيل. مشيراً إلي أن حجم التبادل التجاري لم يتجاوز 850 مليون دولار وهذا الرقم لا يتناسب مع مستوي العلاقات بين الدولتين.