اختار ما يعرف باسم "جيش الإسلام" في سوريا أمس أحد أقوي فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق أبوهمام البويضاني قائداً جديداً له وهو من كبار القادة الميدانيين في الفصيل. خلفاً لزهران علوش الذي قتل بغارة جوية مساء أمس الأول. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن علوش قتل بغارة جوية روسية أثناء اجتماعه مع قادة آخرين للمعارضة في منطقة مرج بالغوطة. التي كانت هدفاً لهجوم كبير للقوات السورية في الأسابيع القليلة الماضية. وينظر إلي مقتل علوش 44 عاماً بوصفه "ضربة شديدة" لسيطرة المعارضة علي الضواحي الشرقيةلدمشق المعروفة باسم الغوطة. ما يعزز سيطرة الجيش السوري علي بقية المنطقة. وألقت المعارضة باللائمة علي طائرات التجسس الروسية المتقدمة التي قالوا إنها قلما تغادر أجواءها. في نفس السياق قالت مصادر عسكرية سورية أمس إن جيش الإسلام أطلق صواريخ باتجاه محطة الكهرباء الرئيسية بدمشق. مما أدي إلي تدميرها في أول رد فعل لمقتل علوش. من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أمس أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم جراء سقوط قذائف أطلقها مسلحون علي الاحياء الكسنية في بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي. وأوضحت مصادر أن الاعتداءات الإرهابية الحقت اضراراً مادية متفاوتة في ممتلكات المواطنين ومنازلهم. في سياق آخر قالت جماعة آشورية إن تنظيم داعش أطلق سراح 25 مسيحياً آشوريا من بينهم 16 طفلاً وامهاتهم كانوا محتجزين في سوريا منذ 10 أشهر. قالت مصادر آشورية أن الأسري جزء من نحو 230 مسيحياً آشورياً احتجزتهم الجماعة المتطرفة عقب اجتياحها تجمعات الآشوريين السكنية علي الضفة الجنوبية لنهر الخابور في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. علي صعيد آخر تبدأ الحافلات خلال ساعات في نقل عدد من المسلحين المعارضين. بينهم أعضاء في تنظيم داعش وجماعة النصرة وأسرهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الموجود إلي الجنوب من العاصمة السورية دمشق. ويوفر الاتفاق الذي عقد بوساطة الأممالمتحدة ممراً آمناً للمسلحين للانسحاب من هذه مناطق باتجاه مناطق اخري في سوريا يسيطرون عليها. وبالمقابل سيصبح بامكان الأممالمتحدة ايصال المزيد من المساعدات ومواد الاغاثة لسكان مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين كما ستتخلص الحكومة من وجود هؤلاء المسلحين قريباً من العاصمة السورية. ولم تسفر المعارك الدائرة لفترة طويلة بين القوات السورية والمسلحين في اليرموك عن قدرة أي من الطرفين علي هزيمة الآخر. وتتقاتل في الوقت ذاته مجموعة مسلحة اخري فيما بينهما للسيطرة علي المخيم. مما أسفر عن معاناة شديدة لسكان المخيم الفلسطينيين الذين لا يزالون يعشيون هناك.