أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة محاكمة 23 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب "أحداث ماسبيرو" لجلسة 20 يناير لسماع المرافعة. صدر القرار برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وفتحي الرويني بحضور ياسر ربيع مدير نيابة وسط القاهرة بأمانة سر أيمن القاضي ووليد رشاد. استمعت المحكمة لمرافعة ياسر ربيع مدير النيابة حيث وصف المتهمين بأن لهم عقولاً للشر مدبرة ويدا علي الخير معتدية وقلوباً من الحق مستنفرة وأجساداً للباس الغدر مرتدية بعد تحالفهم مع الشيطان فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون مشيراً إلي ان تلك "العصبة رفضت الانصياع لإرادة الشعب وسعوا لإعلاء عشيرة الحاكم المعزول وزبانيته لكن كانت إرادة الشعب هي العليا. أكد ممثل النيابة ان المتهمين حولوا منابر مساجدهم من منابر للفضيلة وترك الشقاق إلي أبواق للغل والخسة والنفاق. كما انهم اتفقوا علي تصعيد نشاطهم الإجرامي وتدبير المظاهرات التي تجوب القاهرة لإحداث حالة من الشر والمرور وافتعال المشاحنات بين المواطنين. شدد ياسر ربيع ممثل النيابة العامة علي ان المتهمين اتفقوا في وقت مسبق وتحرك قافلة الشر في تجمعات وتجمهرات تابعة لنظام الإخوان والمعزول متوجهين لمبني "ماسبيرو" محملين بالسلاح والكراهية وعبروا كوبري أكتوبر وقاموا بالهبوط علي مبني ماسبيرو للاعتداء علي الأهالي والمارة. ذكر ممثل النيابة ان مشاهد الاشتباك بين الأهالي والمتهمين زقت العيون بكاء وغيمت السماء عزاء لتشير إلي ان مواطني بولاق أبوالعلا والذين هبوا للدفاع عن ماسبيرو "منارة مصر الإعلامية" قد نالهم من القتل والعنف وازهقت أرواحهم دون ان تدري بأي ذنب قتلت!! أشار ممثل النيابة انه بسماع أقوال المصابين بينهم عدد من رجال الشرطة بعد الجراح التي ألمت بهم نتيجة اطلاق أعيرة لتكشف ان تلك "العصبة الجاهلة" التي لم يحضها دينها أو يأمرها بارتكاب تلك الجرائم البشعة.