متأخرا يتحرك مجلس الأمن لتقويض منابع تمويل الدولة الإسلامية الشهيرة بداعش بعد ان طال اذاها أبرياء دولة فرنسا الذين قتلوا في شوارع باريس وداخل أحد مسارحها وقيامهم من قبل بذبح الأبرياء المصريين العزل بليبيا بدم بارد وحرق الطيار الأردني الكساسبة حيا. علاوة علي ما يقومون به من ابتزاز وفرض ضرائب مجحفة وخطف واعتداء وقتل وترويع وهتك اعراض وبيع آثار والمتاجرة بالبشر والاستحواذ علي منصات بحرية نفطية كاملة ومضخات وصهاريج تخزين بعد أن توحشت قبضتهم وسيطرتهم علي الحدود ما بين دولتي العراق وسوريا. ولم تكن أمريكا لتتحرك لولا التهديدات الصريحة بتصدير الإرهاب إلي أراضيها وإلي حليفتها المملكة المتحدة والذي كان من شأنه هذا التحرك السريع علي مستوي مجلس الأمن واستصدار قرار بحظر التعامل التجاري مع ذلك الكيان الارهابي علاوة علي منع بيع وتصدير السلاح إلي مقاتليه. يأتي التحرك لبريطانيا الموازي الآن بمراجعة موقف جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها الاساس الذي خرج عنه افرع واذرع الارهاب في العالم كغطاء للدور البريطاني الأصيل في تأسيس جماعة الاخوان علي يد حسن البنا بتمويل من المخابرات البريطانية وقتها ولعل تقرير جون جنكينز الذي انتهي إلي وجود علاقة غامضة بين افرع الاخوان والتطرف العنيف واستناد بعض المنظمات الارهابية وعلي رأسها تنظيم القاعدة إلي أفكار سيد قطب التكفيرية ذلك علاوة علي قيام البعض بالتحريض علي العنف ضد المصريين في الآونة الأخيرة لعله تقرير قديم وجدت بريطانيا الوقت مناسبا لاخراجه وتشير المؤشرات الأولية التي تبرر مراجعة جماعة الاخوان ربما إلي تمهيد لاستصدار قرار بشأنها لادراجها كجماعة ارهابية من عدمه. وبرغم الاتفاق مع ما جاء باجتماع مجلس الأمن من مجابهة داعش وتجفيف منابع تمويلها والعمل علي فرض حل جوهري للقضية السورية تظل هناك ضرورة لمعرفة حجم ودور أجهزة المخابرات لدول أمريكاوبريطانياوفرنسا في ظهوره وتمدده بهذا الشكل.