"عشانك يا بلدي".. هدية الجامعات للعشوائيات

"كسوة الشتاء" في الدويقة.. البداية

حلول جديدة وآليات مبتكرة دشنها عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة للمشاركة المجتمعية رفعت جميعها شعار "عشانك يا بلدي" لتخفيف العبء عن الكادحين وتوفير سبل العيش الكريم للمطحونين وأصحاب الدخول الضعيفة من خلال تنمية العشوائيات وتقديم المساعدات بالاضافة إلي تنمية الجانب المعرفي كمحو الأمية وتعليم الاطفال بطرق حديثة عبر الوسائل التعليمية المتطورة كالدراما ومسرح العرائس علاوة علي تعلم المهارات الخاصة كصناعة الاكسسوارات والالعاب من خامات البيئة.
الفكرة لم تكن وليدة اليوم ولكنها بدأت عام 2002 من الجامعة الألمانية سرعان ما انضم إليها عدد من الجامعات المصرية كان آخرها جامعتا الأزهر وعين شمس واستطاعت تحقيق توأمة مع عدد من الجامعات لتنمية وتطوير بعض المناطق العشوائية بتمويل ذاتي بالتواصل مع وزارة الشباب والتضامن الاجتماعي لمعرفة المناطق الأولي بالرعاية وقد جاء معرض كسوة الشتاء بداية لنشاط الشباب.
يقول أحمد عبدالرحمن عضو : بالجمعية أشارك في عدد من المعارض لايماني بضرورة المشاركة لخدمة المجتمع خاصة الفقراء حيث يتم إقامة معرض كسوة مرتين خلال العام من خلال تبرعات اعضاء الجمعية وأقاربه وتكون الاسعار رمزية ويوجه العائد من هذه المعارض إلي مشروع سبع سنابل والانشطة الخاصة به مثل شراء مستلزمات المدارس والسابورات والكراسي وشنط رمضان.
وتشير منة الله نصر عضو بالجمعية إلي أن الجمعية تعمل علي التنمية المستدامة خاصة العنصر البشري وذلك بتغيير سلوك الاطفال بالمناطق العشوائية إلي الافضل بجذب الاطفال بالمعاملة الجيدة حتي يكون عنده حسن التعلم علاوة علي إقامة معرض كسوة علي مدار يومين بمنطقة الدويقة بمنشية ناصر لتوفير الملابس الشتوية لأهالي المنطقة وخاصة ونحن علي أبواب فصل الشتاء بأسعار رمزية تبدأ من جنيه إلي 20 جنيها.
تضيف سمية جمال عضو بالجمعية أشارك في هذا المعرض للسنة الرابعة علي التوالي لخدمة أهالي المنطقة خاصة وانها من المناطق الفقيرة والتي تحتاج إلي اهتمام من المجتمع والحكومة ليس في الخدمات فقط ولكن بالتعليم والتهذيب وتوجيه طاقات الشباب إلي أعمال تعود بالنفع عليه وعلي المجتمع.
تقول منار عادل ربة منزل : حضرت إلي معرض الكسوة لشراء ملابس لي ولأولادي فالاسعار مقبولة وفي متناول الجميع بالمقارنة بأسعار المحلات كما تتوفر جميع المقاسات وقد تعرفت علي المعرض من إحدي جاراتي والتي حضرت بصحبتها.
يقول إسلام إيهاب خراط : عملي أمام المعرض وفور افتتاحه توجهت لشراء الملابس الشتوية ونشكر جمعية "علشان بلدي" التي أقامت هذا المعرض لخدمة أهالي المنطقة فقد اشتريت بنطلون رجالي ب 3 جنيهات وبليزر ب 20 جنيها.
تقول بوسي حسن ربة منزل : عندي ولد واحد اشتريت له بنطلون ب واحد جنيه وقميص ب 2 جنيه وكل المقاسات متوفرة والملابس بحالة جيدة فالجميع هنا سعيد بهذا المعرض الذي يقام كل سنة لتلبية احتياجات الأهالي.
يقول حنفي محمد حداد مسلح : جئت للمعرض للبحث عن ملابس لأولادي فلدي ولدان عمر سنتين و6 سنوات وآمل بتنظيم مثل هذه المعارض في المناطق الفقيرة فالشعب يريد مثل هذه الخدمات ويريد من يشعر بمعاناته خاصة وان هذه المنطقة من المناطق المهملة.
يقول إيهاب محمد عامل : مثل هذه الجمعيات لديها العديد من النشاطات وتقديم الخدمات للمواطنين فلماذا لا نجد الدعم من الدولة خاصة وأنها تخدم المناطق الفقيرة والعشوائية مثل الدويقة فقد علمت بالمعرض من أعضاء الجمعية فهم يطرقون أبواب المنازل للتعريف بالمعرض والخدمات التي يقدمونها.
تقول رحمة حسن : طالبة اشتري الملابس لي ولأختي من المعرض حيث توجد تشكيلة متنوعة تناسب الكبير والصغير فقد اشتريت بلوزة حريمي ب 4 جنيهات وجيبة ب 5 جنيهات والبلوفر ب واحد جنيه واشكر المنظمين للمعرض خاصة القائمين علي البيع لحسن تعاملهم.
تقول أم سيد ربة منزل : اشتريت لي ولأحفادي ملابس من معرض "كسوة" وهو يقام كل سنة فلديَّ 4 أحفاد كلهم فالاسعار هنا رمزية في متناول الأهالي فلدينا العديد من الالتزامات والأسعار في ارتفاع دائم لذا نأمل في نظرة اهتمام من الحكومة لرفع المعاناة عن الشعب.
وقد أكد محمد مهدي رئيس فرع جمعية علشانك يا بلدي جامعة الأزهر أن الجمعية مشهرة ولها العديد من الفروع في جامعات مصر المختلفة منها جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان والجامعة الألمانية وقد بدأت الفكرة عام 2002 تحت إشراف الدكتورة رغدة الابراشي الاستاذ بالجامعة الألمانية ووصل نشاط الجمعية لجامعة الأزهر عام 2012 وإيمانا منا بضرورة المشاركة المجتمعية وتنمية المناطق العشوائية جاء نشاط الجمعية في منطقة الدويقة بحي منشية ناصر وذلك بتمويل ذاتي من أعضاء الجمعية وذويهم.
وتوضح هدير خطاب نائب رئيس الفرع للمشروعات أن مشروعات محو الأمية والتعليم بالجمعية تعمل علي الجانب المعرفي كالقراءة والكتابة والوسائل التعليمية المتطورة وتقوية الوعي الديني لدي الاطفال وأولياء الأمور عن طريق وسائل الدراما ومسرح العرائس لتنمية الثقافة الدينية ونعمل علي الجانب المهاري خاصة المهارات اليدوية مثل صنع الاكسسوارات وبعض الالعاب من خامات البيئة وتنمية المهارات الحركية لدي الاطفال ببعض الالعاب التي تهدف إلي التعاون أو حب الغير لنزرع فيهم القيم السليمة ويكونوا مواطنين صالحين قادرين علي خدمة أنفسهم والمجتمع.
أضاف محمد رمضان شيشي مسئول العلاقات العامة بالجمعية : هناك العديد من النشاطات وفرع جامعة الأزهر في مجال التنمية المستدامة منها مشاريع تعليم الاطفال الذي يستهدف عمر من 4 إلي 12 سنة ومشروع محو الأمية من سن 16 سنة فما فوق بالاضافة لمشروع سبع سنابل ويعمل علي الجانب الخيري مثل توزيع شنط رمضان ومعارض كسوة وحملات توعية طبية بالاضافة إلي لجنة البحث والتطوير التي تقوم بعمل ابحاث للأسر المستهدفة وكانت البداية 80 أسرة في عام 2012 وقد وصلت في عام 2015 إلي 250 أسرة أما بالنسبة للتطوير فهناك العديد من المشاريع الصغيرة والتي تحتاج إلي تمويل ويتم التواصل مع وزارة الشباب لرعاية مثل هذه المشروعات والتي تتمثل في توفير مكن خياطة للسيدات القادرات علي العمل بتيسير قرض يتم سداده بدون فوائد وتمويل بعض الورش للتجارة وغيرها وإنشاء أكشاك لمن ليس لديه عمل.