السكان والمستقبل

تقدمها: ناهد المنشاوي

* الطريق الي تمكين المرأة اقتصاديا هو المشروعات الصغيرة.. فهو الطريق السليم للقضاء علي الفقر وزيادة الدخل وعندما يحدث هذا لاتفكر المرأة في انجاب المزيد من الاطفال لكي يقوموا باعالة الاسرة.
وأول خطوة في هذا الطريق هي تنمية قدرات ومهارات المرأة.. وقد كفل الصندوق الاجتماعي للمرأة زيادة دخلها وبلغت نسبة المشروعات النسائية الصغيرة 24% وبلغت 47% من المشروعات المتناهية وقد قام الصندوق الاجتماعي هذا الاسبوع بتكريم ست سيدات نجحن في المشروعات الصغيرة.
الامان الاقتصادي
سها سليمان الامين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية قالت ان الصندوق يضع الان استراتيجية متطورة تهدف الي المساهمة لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة والسفارة السويدية بالقاهرة حيث انشئت وحدة متخصصة بالصندوق للنوع الاجتماعي تهدف الي ادماج المرأة في البرامج والمشروعات المختلفة التي يقوم بها الصندوق كالبرامج التدريبية والتأهيلية لتشجيعها علي اقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تتيح المزيد من فرص العمل بالاضافة الي وضع آلية للتعاون مع الشركاء بهدف اتاحة مناخ عمل داعم ومساند للمرأة كما ان الصندوق لديه خطة طموحة لتنمية قدرات المرأة ومساعدتها في الحصول علي المهارات اللازمة لبدء التوسع والنمو في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وزيادة المردود الاقتصادي لتلك المشروعات وذلك من خلال تقديم الخدمات المالية والفنية.
47% مشروعات المرأة
اشارت إلي ان مشروعات السيدات في فترة ما بعد 25 يناير 2011 نسبة 24% من المشروعات الصغيرة و47% من المتناهية الصغر لمشروعات الصندوق كلها.
بالاضافة الي الخدمات غير المالية وتتمثل في التسويق للمنتجات من خلال الاشتراك بالمعارض وتقديم خدمات الشباك الواحد بالمحافظات "رخص مؤقتة.. رخص دائمة.. رقم قومي.. سجل تجاري.. بطاقة ضريبية".
كما ان هناك مبادرات تنموية متنوعة للنهوض بالمرأة بالتعاون مع الهيئات الدولية ومنها تنفيذ مشروع تأمين الحقوق وتحسين سبل العيش للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة وذلك من خلال 3 مجالات رئيسية هي: التمكين الاقتصادي للمرأة الفقيرة .. زيادة مشاركة المرأة في مهارات القيادة وزيادة الامان الاقتصادي.
قرية .. ومنتج واحد
واضافت سها سليمان الامين العام للصندوق الاجتماعي انه يتم الان تنفيذ مشروع "قرية واحدة.. منتج واحد" بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة والذي يهدف الي التمكين الاقتصادي للمرأة بالمناطق الريفية من خلال تحديد التجمعات الطبيعية ومعرفة المنتج المناسب لعمل المرأة وتشجيعها علي بدء مشروعات جديدة بالاضافة الي التعاون مع البنك الاوربي لاعادة الاعمال والتنمية بهدف مساندة المشروعات الصغيرة المملوكة للمرأة في محافظات القاهرة الكبري والغربية واسيوط لتطويرها وتحويلها للاكبر حجما وكذلك ينفذ حاليا بمساعدة الامم المتحدة واحدي الشركات مشروع التمكين الاقتصادي والذي يهدف الي مساعدة 4500 امرأة في المناطق المهمشة والفقيرة لبدء مشروعاتها.
والصندوق يكرم المتميزات صاحبات المشروعات المميزة واللاتي حصلن علي التمويل والدعم الفني ونجحن في خلق فرص عمل للاخرين ومنهن:
منتجات سياحية
** الهام محمد محمد بكالريوس سياحة وفنادق صاحبة مشروع منتجات سياحية عبارة عن حقائب حريمي وحوافظ للنقود ومفارش واكسسوارات للحوائط مثل المكرميات وجميع هذه المنتجات مصنوعة من النسيج اليدوي الوارد من اخميم بسوهاج والمنتجات السيناوية وأشتري ايضا الاقمشة الخام من شارع الازهر والموسكي واستعين بالجلود الطبيعية لتطعيم المنتج وتميزه.
وتشير إلي انها بدأت مشروعها قبل 5 سنوات برأسمال خمسين الف جنيه حصلت عليهما من الصندوق الاجتماعي وبدأت بشقة وبعد دراسة جدوي للسوق تطور الامر واسست شركة باوراق رسمية واصبح العمل بمصنع بمدينة الحرفيين بعد حصولي علي قرضين اخرين من الصندوق الاول بربع مليون جنيه والثاني بمائة وخمسين الف جنيه وبلغت قوة العمل الان 25 فردا منهم 7 بنات و18 رجلا واستعين بعدد كبير من الفتيات والنساء في البيوت للاشغال اليدوية المكملة للمنتج والتي تعطي له البصمة النهائية من الجودة والتميز.
والسنة عندي مقسمة لمواسم انتاجية كل منتج يناسب هذا الوقت من العام اصبح لمنتجاتنا الزبون والسوق الذي يسأل عنها بعد الاشتراك في عدة معارض ساعدنا فيها الصندوق الاجتماعي كمعرض ديارنا السنوي والسفارتان الفرنسية والهندية ومحلات عمر افندي.
اسعاف
وتنوه الهام الي ان المعوقات التي تواجهها هي نقص السيولة في الوقت الراهن بعد بناء المصنع ودخولي احدي المناقصات التي اخذت كل ما لدي من المال ويعتبر مجمدا الان فلو توافر لدي مائة الف جنيه علي الاقل من اي مصدر لدارت عجلة الانتاج مثلما حدث العام الماضي واسعفني احد الكرماء وحصل علي ربح معقول في اقل من عام ولكن سبقني اليه احد المتعثرين فأنقده.
الخلاصة ان دورة رأس المال عندي يمكن ان تجمد ل4 اشهر في السنة علي الاقل وهذا يؤثر علي الانتاج والعمالة والمرتبات ونفقات التشغيل وغيرها.
تصنيع وتعبئة
مروة احمد محمد بكالوريوس تجارة 1982 تقول بدأت مشروعها منذ عام 2011 لتصنيع وتعبئة المواد الغذائية من زيت الطعام وبعض الزيوت المغذية لصناعة الدهانات والبويات وحصلت علي قرض مليون جنيه من الصندوق الاجتماعي وافادني عملي بعد التخرج في احد المصانع المنتجة للسمن والزيوت بخبرة واسعة وقررت ان يكون لي مكان في هذا السوق وكان من الصعب بناء مصنع فالقرض لايكفي للبناء ولكن خطرت ببالي فكرة رائعة انقذتني واسعفت بعض المصانع المتوقفة اصلا بعد احداث ثورة 2011 واتفقت معهم علي تشغيل المصنع بعماله بمقابل مناسب وبلغ عدد العمالة في هذا المشروع 250 من العمال بالاضافة الي فريق عمل من ثمانية افراد محاسبين ومندوبي تحصيل ودارت عجلة الانتاج وضربنا عدة عصافير بحجر واحد انتاج متميز وتشغيل لمصانع معطلة وعمالة متوقفة واصبحت المورد للزيوت للاسواق العربية والافريقية في موريتانيا واثيوبيا وغانا.
وفي الداخل منتجاتنا تورد لهيئة السلع التموينية وتشيد مروة بخدمات الصندوق الاجتماعي خاصة للنساء الاكثر التزاما فقد حصلت علي خدمة الباركود لمنتجاتي في السوق وكذا خدمة تكامل المشروعات التشبيك مع مشروع للزيوت النباتية وخطاب الاعفاء الضريبي واختارني الصندوق كأول سيدة مصرية تتعامل مع البنك الاوربي للاعمال والتنمية للحصول علي الخدمات الاستشارية لادارة المشروعات.
اشارك دائما في ورش عمل للتعرف علي مشروعات مشابهة بانحاء الجمهورية بالاضافة الي ان الصندوق يتيح لنا الاشتراك في المعارض باسعار رمزية طوال العام.
وجبات نصف مطهية
جيهان عبدالحافظ نموذج مصري لطاقات المرأة وعزيمتها حصلت علي دبلوم تجاري في دراستها حتي ذاكرت واصبح بكالوريوس تجارة تقول انها بدأت مشروعها المميز بقرض من زوجها خمسين جنيها ومثلها بعد فترة وكنت اعد اكلات بيتي نصف طهي واعرضها علي السوبر ماركت بالمنطقة تعبت في البداية كثيرا الي ان تطور الاداء نسبيا واستأجرت الشقة المواجهة لي وبدأت فيها النشاط بتوسع بعد استكشافي للسوق ومعرفة ما تحتاجه المرأة العاملة ولا تملك الوقت لتنفيذه ومنتجاتي عبارة عن محشيات وكفتة وحمام وكبيبة كلها نصف مطهية ومغلفة تغليفا جيدا يحفظها عند التداول حتي الوصول للمستهلك واصبح لي مصنع مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة الخصوص منذ عام 2009 بعد حصولي علي قروض من الصندوق الاجتماعي اولها كان 15 الف جنيه ثم 22 الف جنيه والثالث 150 الف جنيه واخرها 50 الف جنيه ايضا.
واستطعت شراء مساحة 235 مترا مربعا ببرج العرب لبناء مصنع جديد هناك وحاليا لدي 15 من السيدات والفتيات العاملات بالمصنع ومعهن عدد من الابناء والبنات بالمدارس والجامعات منهم طالبة بكلية الهندسة واخري بالصيدلة يأتين في الاجازة الصيفية للعمل.
وتضيف جيهان اما عن الخضار والطيور ومستلزمات الانتاج فقد تعلمت البحث عن الاجود والاكثر امانا للصحة واشتري منه حتي لو كان يحتاج للسفر الي مكان بمحافظة اخري وحاليا منتجاتي معروفة بالسوق ولدي ارتباطات كثيرة للتوزيع علي عدد من المنافذ.
ووفرلنا الصندوق الاجتماعي المشاركة بمعارض كثيرة منها سوق القاهرة الدولي واشتري المصري وسوبر ماركت وحصلت علي تكريم من الصندوق باشتراكي في دورات تدريبية وساعدني في اعداد دراسات الجدوي الاقتصادية وتمكنت من سداد كل القروض تقريبا ومستمرون في العمل.
جدير بالذكر ان الصندوق الاجتماعي اتاح لصاحبات المشروع الهام ومروة وجيهان الحصول علي دورات تدريبية لمنحة جولدن مان ساكس بالجامعة الامريكية بالقاهرة وهي لمعرفة اصول التسويق.
اسواق الخارج
سميرة الموجي ماجستير في ادارة الاعمال صاحبة مشروع للمفروشات كالملايات واطقم الاسرة ومفارش السفرة وغيرها تقول انها بدأت منذ عام 2009 بمدخراتها الخاصة مائة الف جنيه ثم تطور العمل وقررت انشاء مصنع وبالفعل اصبح لدي مصنع للمفروشات بالزيتون بالقاهرة يعمل فيه 15 عاملا وعاملة في الوقت الذي تعرفت علي الصندوق الاجتماعي وخدماته وحصلت علي قرض نصف مليون جنيه لاتمام البناء وشراء الماكينات كما وفر لي الصندوق خدمات الدعم الفني والتسويق ودراسات الجدوي والمشاركة في معارض سوق القاهرة الدولي ونقابتي المهندسين والاطباء واشتر صح وافرش بيتك وديارنا وغيرها وكل ذلك باسعار مخفضة.
كما حصلت بمساعدة الصندوق علي برنامج تدريبي لمدة 3 اشهر ومنحة من البنك الاوربي للاعمال والتنمية وهي عبارة عن خدمات استشارية للمشروع افادتني كثيرا في التسويق وكيفية الحصول علي شراء الخامات الاعلي جودة لانتاج احسن المنتجات المنافسة بالاسواق ويقدرها المستهلك.
وتناشد سميرة الصندوق اعادة فتح الاسواق الخارجية امام منتجاتنا التي ينتظرها الزبون هناك ويقدرها ولا ننكر التعامل الراقي لفرع الصندوق بالقاهرة في تيسير الاجراءات الحيادية والنزاهة عند المشاركة في المعارض بين كل المشروعات علي حد سواء واعطاء الفرصة للجميع بالتتالي في العرض.
ملابس طبية
.. ماري جرجس ومينا جوزيف صاحب مشروع الملابس الطبية يقولان انهما بدآ مشروعهما بانتاج اطقم الاسرة والاغطية للمستشفيات ولكن فكرنا في التطوير وحصلنا من الصندوق علي قرض خمسين الف جنيه واصبح لنا مصنع صغير يضم 5 عمال لانتاج الملابس والاغطية والمفروشات الطبية وهي معالجة بحيث لاتنقل العدوي او تسرب الدم وحماية للمرضي والاطباء ونشتري الخامات من احد المصانع الشهيرة بالمملكة العربية السعودية وهذه الخامات هي احد مشتقات البترول وسعرها يزيد ويقل حسب سعر البترول نفسه اما تجهيزها فيحتاج لماكينات خاصة ومصممة لاعطاء المنتج المطابق للمواصفات في هذا المجال.
اما عن المعوقات التي تواجهنا فيقول مينا جوزيف ان المستشفيات تحصل علي منتجاتنا ولكن تماطل في دفع المستحقات بما يؤثر علي السيولة في ايدينا ومنظومة الاداء في العمل وكرمنا الصندوق الاجتماعي بالمشاركة في دورة انطلاقه وحصلنا علي جائزة احسن مشروع قائم.
سوهاج وقنا والأقصر
يعانون من مفاهيم العزوة وتفضيل الذكور
محافظات الوجه القبلي .. هي المتهم الرئيسي الذي تشير الي اصابع الزيادة السكانية بالمسئولية.. وما يترتب عليها من تدني الاحوال المعيشية مما يؤدي الي الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها هذه المحافظات.. سواء كانت هذه المشكلات تخص الافكار التقليدية القديمة مثل الثأر والزواج المبكر للفتيات وغيرها او حتي في انخفاض مستوي المعيشة وانتشار البطالة والهجرة الي المدن باعتبار هذه الاماكن طاردة للسكان ولذا قام مشروع ائتلاف الجمعيات الاهلية لمناهضة ختان الاناث بالمجلس القومي للسكان بالعمل علي التحديد السريع لمشاكل واحتياجات مجتمع الصعيد السكانية والتنموية من خلال جلسات استماع ومناقشات مع القيادات التنفيذية والشعبية في محافظات الاقصر وسوهاج وقنا كنموذج يعبر عن الصعيد.
اكدت د. فاطمة الزهراء جيل - الخبير الديموجرافي ومدير التنسيق بالمجلس القومي للسكان
وفقا لاراء المجتمع المحلي ومتخذي القرار الذين شاركوا في اللقاءات اتضح انه هناك حاجة ملحة للتعامل مع قضايا المرأة والعادات والتقاليد.. حيث مازالت تنتشر في المحافظات الثلاث مفاهيم مثل العزوة وتفعيل الذكور علي الاناث بين الاسر مما يؤدي الي معدلات الانجاب وزيادة وفيات الامهات وارتفاع نسبة ختان البنات بسبب العادات وارتفاع التسرب من التعليم خاصة بين الاناث لعدم قدرة الاسرة علي تعليم جميع ابنائها ويترافق ذلك مع انتشار عمالة الاطفال نتيجة التسرب من التعليم وارتفاع زواج القصر وخاصة في محافظة قنا وسوهاج.
واقترح المشاركون بأن تقوم المجالس المتخصصة مثل المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للمرأة وقومي الطفولة بعقد شراكة حقيقية لتغيير ثقافات واتجاهات وسلوكيات المجتمع بكافة طوائفه تجاه ظاهرتي ختان الاناث والتمييز ضد المرأة مع التأكيد علي توحيد الرسائل الاعلامية المقدمة.. مع تفعيل لجان الحماية العامة للطفل بالمحافظات ولجان الحماية الفرعية بالمراكز الادارية.. واشاروا الي دور وزارة الشباب حصر احتياجات الشباب واعداد البرامج التدريبية اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات اعتمادا علي توافر مراكز الشباب في انحاء المحافظات ومساعدتهم في ايجاد فرص عمل مناسبة لهم.
دراسة حالة الاطفال المتسربين
والاشارة الي الي دور مديرية الشئون الاجتماعية بدراسة حالة الاطفال المتسربين والمحتمل انقطاعهم عن التعليم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ولاسرهم لتحفيزهم علي الاستمرار في التعليم.
اما بالنسبة للصحة فاشاروا الي ضرورة توفير التمويل اللازم لمديرية الصحة خاصة بمحافظة قنا لعمل مسوح استطلاعية لمعرفة الاحتياجات الفعلية للقري من الخدمات الصحية ودراسة تفعيل اليات الشراكة بين الجمعيات الاهلية ومديرية الصحة لتقديم خدمات متكاملة بقري المحافظة.
اما بالنسبة لمحافظة الاقصر فطالبوا بتوفير اطباء وطبيبات خاصة وان هناك نقصاً في الاطباء في 36 وحدة صحية اولية.
واتضح ايضا ان الاقصر تعاني من انتشار العشوائيات الخالية من الخدمات والمقيم بها مواطنون ذوو فكر وثقافة متنوعة ومتعارضة وارتفاع كثافة الفصل والمدارس بالمحافظة.
سوهاج الافقر
اكدت د. فاطمة انه بالنسبة لمحافظة سوهاج والتي تعد افقر محافظات مصر وتحتوي علي 250 قرية فقيرة من اصل 450 قرية منها 63 قرية من افقر 100 قرية بمصر.
اتضح من خلال المشاركين انها تعاني من نقص الخدمات والموارد المالية والبشرية ويتمثل في عدم توافر الاطباء بالوحدات الصحية والغاء مستشفيات التكامل للعجز في الاطباء بالاضافة الي عدم توافر التمويل اللازم لعمل الجمعيات الاهلية.. واشاروا الي أهمية طرح المزيد من المشروعات من الصندوق الاجتماعي للتنمية لدعم الجمعيات الاهلية لتحسين الحالة الاقتصادية للاسر في القري الفقيرة والاكثر فقرا وتخصيص موارد لمديرية الصحة لتمكينها من تعيين اطباء متخصصين في الوحدات الصحية.
انتشار الخدمات
اضافت انه بالنسبة لمحافظة قنا اتضح ايضا وجود احتياجات مثل التخطيط العمراني وانتشار الخدمات.. حيث تعاني معظم القري من الحرمان من الخدمات الصحية نظرا لبعد المسافة بين القري وبعضها البعض.. والحاجة الي توافر القوافل الطبية علي فترات قصيرة لسد العجز الملاحظ في الخدمات الطبية وتلبية احتياجات المجتمعات الريفية.. واحتياج شباب المحافظة وخاصة الفتيات علي المهارات الحياتية ومهارات سوق العمل.
بعد الشفاء
حق مريض السرطان في الإنجاب
بدأت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية خطواتها التنفيذية لتفعيل مبادرة الحق لمرضي السرطان في الانجاب والتي اطلقها المؤتمر الدولي الثاني للخصوبة والعقم والذي عقد مؤخرا في القاهرة.
أكد الدكتور مدحت عامر استاذ الخصوبة والعقم بطب قصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر ان خطة الجمعية تضمنت تكثيف ورش العمل المجانية لتدريب الاطباء والاخصائيين في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية وتحديد مجموعة من الندوات الطبية للتوعية بالتجمعات النسائية في النوادي والجمعيات للترويج للمبادرة الخيرية ولجذب انتباه الاطباء والمواطنين بأهمية العناية الخاصة بالخصوبة للحالات التي تعاني من السرطان وتعالج بالعلاج الاشعاعي والكيماوي.
انتهت الجمعية من اعداد رسائل SMS لارسالها للمواطنين لنشر الاهتمام بحق مرضي السرطان في الانجاب وتجنب الاثار الجانبية السلبية للعلاج علي الخصوبة خاصة بعد ان وصلت نسبة الشفاء من بعض الاورام السرطانية الي معدلات مرتفعة وحقه في الحياة والزواج والانجاب خاصة بين الشباب وصغار السن.
من المقرر ان تتبني الجمعية كما يقول الدكتور عامر عددا من الحالات المرضية غير القادرة علي تكلفة العلاج لرعايتها وارسال عدد من الاطباء الاخصائيين الي الخارج علي نفقة الجمعية للتدريب علي احدث تقنيات تجميد انسجة المبايض والحيوانات المنوية التي اعلي عنها المؤتمر كأحدث الوسائل لمساعدة مرض السرطان علي الاحتفاظ بقدرتهم علي الانجاب بعد انتهاء فترة العلاج.
هذا .. وكانت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية اطلقت مبادرتها الانسانية الحق لمرضي السرطان في الانجاب في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للخصوبة والعقم بحضور عدد من الفنانين والاعلاميين الذين تم تكريمهم كسفراء للمبادرة وهم عبير صبري ومسي حمدان ومي سليم ودانة حمدان وصفاء جلال وهبه الاباصيري ولمياء فهمي عبدالحميد.
تجميد الانسجة!!
الدكتور وليد حامد نائب رئيس الجمعية والمؤتمر اكد ان المؤتمر ضم 39 خبيرا مصريا واجنبيا من فرنسا والمانيا وخبراء من الدول العربية وكان اهم الموضوعات دخول نظام تجميد الانسجة لاول مرة في الشرق الاوسط ودخول تجميد الانسجة تفيد خاصة المرضي الذين لم يبلغوا بعد سن المراهقة حيث يتم اخذ انسجة من الخصية او المبايض وتجميدها وامكانية استخدامها في المستقبل عند الوصول لسن الزواج حيث يمكن استخدام هذه الانسجة في انتاج حيوانات منوية للاولاد وبويضات للاناث.. وهو ما يختلف عن امكانية استخدامه في المرضي الذين بلغوا مرحلة الخصوبة حيث يمكن الحفاظ علي السائل المنوي مجمدا.. وكذلك البويضات المجمدة.. والاجنة المجمدة لحين الحاجة اليها.
الشفاء .. حقيقة
الدكتور هشام الغزالي
اكد ان الشفاء مؤكد في نسبة كبيرة لمرضي السرطان خاصة بعد ان اصبح امكانية الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر سهلا.. واصبح من الضروري بعد الوصول لمرحلة الشفاء.. الوصوله لمرحلة الحياة الطبيعية وامكانية الزواج والانجاب وبذلك اصبح الحق في الانجاب امر هام وما يتبعه من اهمية الحفاظ علي القدرة علي الانجاب للنساء والرجال.
طالب بأهمية وضع بروتوكول تعاون بين اطباء الاورام واطباء امراض النساء واطباء امراض الذكورة للحفاظ علي القدرة الانجابية.. فمن المهم الحفاظ علي حياة مريض السرطان والعمل علي شفاءه وكذلك الحفاظ عليه كإنسان بكل مشاعره وقدراته الجنسية والعاطفية والانجابية.
حالة طوارئ
الدكتور كاتريف رئيس قسم علم الاجنة اكد انه يعمل منذ 17 سنة في هذا المجال.. الذي اكد ان مرضي السرطان يتم علاجهم وامكانية ممارسة حياتهم بجودة عالية.. ويستلزم علاج مريض السرطان من الشباب تعتبر حالة طوارئ بسرعة حيث يجب البدء في العلاج سريعا بمجرد التشخيص واخذ الاجراءات لتجميد البويضات والحيوانات المنوية قبل البدء باستخدام العلاجات الكيماوية والاشعاعية!!
اكد ان الحالة النفسية والدعم المعنوي للمريض تساعده علي الشفاء واستكمال حياته بشكل طبيعي.
أم العيال
سناء .. ونصف دستة أبناء
أزهار عبدالقادر
.. تدخل القلب لمن يراها لأول وهلة بإبتسامتها الحاضرة دوما.. حتي وان أجهدها التعب والارهاق طوال اليوم في عملها.. عيونها خلف النظارة تبحث عن يوم حلو تغتنمه من صعوبة ايام تعيشها بعد ما رحل الزوج قبل 4 سنوات.
وترك لها نصف دستة من الابناء.
معنا اليوم ام العيال سناء أحمد عاملة باحدي الشركات تزوجت وعمرها 16 سنة من شاب يعمل علي "دراعه ورزقه يوم بيوم" وانتظرنا حلم الانجاب 3 سنوات وبعدها رزقنا بالابناء الستة 4 بنات وولدين أكبرهم فاتن حاصلة علي دبلوم فني تجاري وزوجة ولديها بنت وايمان دبلوم فني طباعة وتزوجت قبل 4 سنوات وادعو معي لها ان ترزق بالذرية الصالحة.. وسلوي دبلوم ثاني تجاري وسماح حصلت علي الاعدادية وتزوجت وانجبت بنتين وفجعت برحيل زوجها الشاب وانضمت الحفيدتان الي رعايتي وامهم تبحث عن فرصة عمل فهل من مجيب؟
اما الولدان فأكبرهما أحمد لم يتم دراسته "ودايخ ياحبة عيني علي باب الرزق" اما محمد وجع قلبي والغصة في حلقي التي ابحث له عن علاج فقد داهمه المرض وهو بالصف الرابع الابتدائي ففوجئت به ودرجة حرارته تزيد عن كل اخوته وبعدها اصيب "بحول في عينيه" وقتها كان ابوه علي قيد الحياة.. انخلع قلبينا من تدهور صحة الابن وجرينا للبحث له عن علاج وكان الوقت قد تأخر وتمكن المرض من فلذة كبدي وشخصه الاطباء علي انه ضمور بالمخ.. واصبح يحتاج لمن يرعاه بشكل خاص نعيش في بيت ايجار قديم ب150 جنيها في الشهر ومرتبي كله لم يتجاوز ال700 جنيه والحمد لله علي الستر والصحة.
لكن الحمل ثقيل والصحة والعافية لم تعد كما كانت.. وانعم علينا الله سبحانه وتعالي بنعمة الرضا بالقضاء وهي المنحة التي يعطها المولي لكل المبتلين والمطحونين امثالنا.
وكل ما أحلم به ان يجد ابني الاكبر فرصة عمل مستقرة تعينه علي الزواج وتحمل مسئولية زوجة واسرة.
ونفسي تهفو لزيارة بيت الله الحرام وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام حجا او عمرة لادعو لكل المرضي والمحتاجين بالفرج والشفاء.