أطلق الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والتناسل بطب القصر العينى ورئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية، اليوم الخميس، على هامش المؤتمر الدولى الثانى للخصوبة والعقم، مبادرة "حق مرضى السرطان فى الإنجاب" وتهدف لتوعية المجتمع بحق مريض السرطان فى تكوين أسرة حتى لا يقف هذا المرض عائق أمامهم. ولفت عامر إلى أن العلاج الإشعاعى والكميائى يؤثر على خصوبة مرضى السرطان، وهو ما دعانا لإطلاق تلك المبادرة لتنبيه المرضى أن هناك أساليب حديثة يتم تنفيذها على مستوى العالم للحفاظ على القدرة الإنجابية لمريض السرطان من خلال الاحتفاظ بحيوانات منوية مجمدة بالنسبة للرجال، أو بويضات مجمدة بالنسبة للنساء او جزء من الخصية او المبيض بالنسبة لغير البالغين من المرضى الذكور والإناث. وأوضح رئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية أن المرض حقق نسب شفاء عالية خصوصاً فى حالة الاكتشاف المبكر ولكن للأسف تأثيرات العلاج على معدل الخصوبة تظل بعد الشفاء مما يؤثر على المريض ويجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعى، لافتاً إلى أن الإنجاب من حق كل إنسان، قائلاً: " من هنا جاءت مبادرتنا"
وأضاف الدكتور وليد حامد سكرتير عام رئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية أن المؤتمر الدولى الثانى للخصوبة والعقم الذى بدء أعماله اليوم تحت رعاية وزارة الصحة المصرية، يعتبر ساحة لتبادل الخبرات والمعلومات فى مجالات الذكورة والعقم، وتأثيرات الأورام السرطانية على فرص الإنجاب لدى المرضى على مستوى العالم خصوصاً مع مشاركة أكثر من 39 خبير عالمى و500 طبيب متخصص فى مجال الذكورة والعقم من دول فرنسا، ألمانيا، قطر، البحرينالإمارات. ولفت "حامد" إلى أن المبادرة الهدف منها حل مشكلة مرضى السرطان فى تعذر الإنجاب ، موضحاً أن المؤتمر يناقش تطبيق نظام تجميد الأنسجة لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط، بما يعطى فرصة للمرضى الذين لم يبلغوا بعد أمل جديد فى فرصة للإنجاب عقب شفائهم. من جانبه قال الدكتور هشام الغزالى أستاذ الأورام بجامعة عين شمس لدينا كل عام حوالى 110 ألف إصابة جديدة بالسرطان 98٪ من الحالات المكتشفة مبكراً يتم شفائها تماماً، لذلك يجب العمل على توفير حياة طبيعية لهم بالحفاظ على حقهم فى تكوين أسرة سعيدة.