شهدت أمس مدينة نجع حمادي مؤتمراً جماهيرياً حاشداً عقده المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية بالتعاون مع جهاز شئون القبائل بالقوات المسلحة وذلك في إطار سلسلة المؤتمرات الجماهيرية التي يتم عقدها علي مستوي الجمهورية لدعم الدولة المصرية وكشف النقاب عن المؤامرات التي تتعرض لها مصر في الداخل والخارج وخطة عمل القبائل في المرحلة القادمة للتصدي لتلك المؤامرات وذلك في اطار تنظيمي جيد. رؤية عملية جديدة ومستحدثة وعملية طرحها بالمؤتمر اللواء أحمد زغلول تقوم علي التفاعل مع المجتمع بشكل عملي وهادف من خلال عمل تنمية مستدامة بكل محافظة وذلك بإقامة مشروع قومي كبير في كل محافظة لاستيعاب الشباب والقضاء علي البطالة. يشير ذلك إلي وجود تحرك نوعي لتحقيق النهوض المجتمعي بعيداً عن الشعارات والمؤتمرات التي تعقد وتنفض بلا نتيجة فاعلة علي أرض الواقع. رسالة واضحة وصريحة أرسلها هذا المؤتمر وكل المؤتمرات مؤداها دعم الدولة المصرية. والقيادة السياسية. والعمل علي النهوض بها. ورفعة شأنها. كان لحضور إدريس الإدريسي رئيس رابطة الأشراف الأدارسة علي مستوي العالم أبلغ الأثر في أهمية التأكيد علي ترسيخ المفاهيم الدينية والوطنية في المؤتمرات حيث اتفق الحضور علي أهمية بث الوازع الديني لدي الشباب. وتوضيح الصورة الإسلامية الوسطية والسمحة التي يعبر عنها ديننا الإسلامي الحنيف. حضر المؤتمر الذي عقد في ضيافة العميد هشام الشعيني عضو مجلس النواب ونائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية. أحمد رسلان عضو مجلس النواب والنائب الأول للمجلس القومي للقبائل العربية والمصرية. واللواء أحمد زغلول. والمستشار دكتور سالم أبو غزالة مستشار المجلس القومي للقبائل. علي هامش المؤتمر عقد اللواء أحمد زغلول لقاءً خاصاً مع شباب القبائل أكد فيه ضرورة الانتباه بوجود مخطط خارجي للنيل من مصر استكمالاً للسيناريو المأساوي لتفتيت إرادة الوطن العربي بعد أن انتهوا من تدمير العراق وقواتها المسلحة وليبيا والعبث بسوريا. مشيراً إلي اتفاقه مع ما توصل إليه القبائل من أن مصر في خطر الأمر الذي يتطلب ضرورة الوقوف خلف كل مؤسسات الدولة. في بداية المؤتمر أكد أحمد رسلان عضو مجلس النواب والنائب الأول للمجلس القومي للقبائل العربية والمصرية. أن القبائل مع الدولة المصرية ندعمها بكل ما نملك خاصة بعد اهتزاز العمق الاستراتيجي والأمني بليبيا. وطالب الحضور بالوقوف مع القيادة السياسية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن. أضاف رسلان إلي أن الحفاظ علي الجيش والشرطة واجب وطني يستلزم التصرف الايجابي في التعامل مع المغالطات من خلال التصدي لكل من يحاول تعطيل استقرار الوطن والعبث بأمنه. محذراً من أنه لن يتبقي شيء للمصريين كل المصريين إذا ضاع الوطن. مشيداً بدور أبناء الصعيد في الحفاظ علي مصر خاصة بما قام به أبناء القبائل العربية في حماية حدودنا ومازالوا. قال النائب هشام الشعيني ان القبائل العربية لا يعنيها غير استقرار مصر وليس لهم هدف سوي تقدمها ورقيها وأن القبائل العربية يدركون الظرف الدقيق الذي مر به الوطن. ناشد إدريس الإدريسي رئيس رابطة السادة الأدارسة أبناء القبائل والشعب المصري إلي التلاحم مع القوات المسلحة. للاصطفاف خلف القيادة السياسية. لدعمها في مواجهة الإرهاب والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك بها ودعم مشروعات التنمية. مؤكداً أن مصر هي البلد الوحيد الذي انصهر في التصدي لقوي البغي والعدوان لذا فهي ليسن سوريا أو العراق أو اليمن ولكن تكون بإذن الله. طالب الشيخ الإدريسي إلي القضاء علي الخصومات بين القبائل والعائلات والتأكيد في رسالة للعالم علي أننا موحدون حول هدف واحد. مؤكداً أن 90% من أبناء مصر مستوعبون خطورة المرحلة مدركين كيف أن الاستعمار استغل الصعيد وقسمنا وعمل علي ترسيخ التشرذم. أكد الشيخ الإدريسي أن قبائل مصر من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها تتحدث لغة واحدة مضمونها الدفاع عن مصر. أكد النائب البرلماني السابق محمود النجار كبير قبائل الأشراف أن أبناء الصعيد يقدرون للرئيس دوره وعطاءه المستمر ويدركون أنه سيتحقق الكثير والكثير لمصر علي يديه. مشيداً بالمشروعات العملاقة التي ستحقق الرخاء لأبناء هذا الوطن. وأضاف أن لديه يقيناً أن مجلس النواب القادم سيكون داعماً للرئيس وسنداً لشعب مصر جميعاً لأننا نخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب. أكد الشاذلي قرباوي ممثل قبائل حلايب وشلاتين. أن العبابدة والبشارية هم حراس الحدود الجنوبية ويعلنون دعمهم للدولة المصرية من خلال العمل والبناء والتنمية والتعمير. وأن أبناء حلايب وشلاتين يجددون العهد والولاء لمصر رئيساً وحكومة وشعباً. انتقد النائب البرلماني السابق محمد عبدالمقصود عضو المجلس القومي للقبائل العربية التركيز علي السلبيات في مصر في الوقت التي يستهدفها الجميع. ويحيط بها الخطر من كل جانب. وطالب بالاجتماع علي كلمة واحدة من أجل الأمن القومي. خاصة أن أمريكا والغرب يستهدفونها. وطالب القبائل بإفهام الشباب طبيعة المرحلة وخطورتها. ناشد النائب البرلماني السابق وائل زكريا الأمير القبائل وجموع الشعب المصري بالوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية لأن مصر في خطر حقيقي داخلياً وخارجياً. مؤكداً دعم القبائل وكل المخلصين الدولة المصرية بالتعاون مع جهاز شئون القبائل بالقوات المسلحة. أكد اللواء أحمد زغلول أن القبائل تم جمعها في كيان واحد وتلعب دوراً وطنياً هاماً. وأن المرحلة المقبلة سيكون لها صوت مسموع في مصر خاصة بعد أن وصل للبرلمان ما يقرب من 111 نائباً ينتمون لتلك القبائل لذا نفكر في عمل تنمية في كل محافظة تلتف حول مشروع قومي كبير بكل محافظة لإحداث تنمية حقيقية في واقع المجتمع المصري. من خلال القبائل والنواب المنتمين لها. يستفيد منه كل المصريين مشيراً إلي تدشين شركة جديدة من مساهمات رجال الأعمال المنتمين لتلك القبائل رأس مالها مليار جنيه. وعمل تأمين صحي مجاني لأعضاء القبائل .