شهد أحد الملاهي الليلية بمنطقة العجوزة بالجيزة صباح أمس جريمة بشعة.. حيث لقي 16 عاملاً بالملهي مصرعهم "اختناقاً بعد ما هاجم ثلاثة من البلطجية الملهي بالمولوتوف انتقاماً لمنعهم من قبل مدير الملهي الدخول ليلاً لقضاء سهرة بداخله. تمكن الجناة من الهرب عقب الجريمة وبدأت قوات الأمن في ملاحقتهم.. توجهت 7 سيارات من الحماية المدنية والتي حاصرت ألسنة اللهب لكن نظراً لأن الدخان كان كثيفاً مما تسبب في مصرع جميع العاملين بالملهي الذين كانوا بداخله. تلقي اللواء مجدي الشلقاني مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بلاغاً من النجدة يفيد بنشوب حريق بملهي ليلي بالعجوزة. انتقل علي الفور يرافقه العميدان هاني سيد وإبراهيم حامد والرائد عطية نصر بواسطة 7 سيارات وجنود الحماية المدنية وتعاملوا مع ألسنة اللهب حتي أخمدوها تماماً ولكن الدخان كان كثيفاً بالداخل لعدم وجود منافذ داخل الملهي مما أسفر عن سقوط كل من "مصطفي إبراهيم" 52 سنة من إمبابة و"شريف أشرف" 21 سنة و"محمد رجب" من عزبة الصعايدة و"أحمد محمد جاد" 35 سنة من بني سويف و"إسلام حمدي" 25 سنة و"محمد إبراهيم السيد 39 سنة و"محمد رجب سيد" 28 سنة و"ابتسام محمد" 31 وجثتين لسيدتين تتراوح أعمارهما ما بين 38 إلي 40 سنة مجهولين من العاملين بالملهي ماتوا جميعاً مختنقين بالدخان وتم نقلهم إلي مستشفي العجوزة وباقي الجثث تم نقلها إلي مستشفي إمبابة العام وبولاق الدكرور. انتقل اللواءان طارق نصر مساعد وزير الداخلية ومجدي عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والمقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة ومفتش المباحث وقوة كبيرة من الأمن المركزي.. وتبين لهم أن الجريمة جنائية وليست سياسية حيث إن الجناة أتوا إلي الملهي ليلة الجريمة ليدخلوا فلم يجدوا مكاناً فتشاجروا مع المدير المسئول عن الملهي وصمم علي خروجهم مما آثار حفيظتهم وانصرفوا مصممين علي الانتقام وعادوا في السادسة والنصف صباحاً يستقلون دراجة بخارية يحملون المولوتوف وألقوا الزجاجات علي الملهي وأسفر عن وقوع الضحايا. انتقلت "الجمهورية إلي موقع الحادث واستمعت لشهود العيان والذين أكدوا أن سبب الحادث خلافات بين المتهمين والضحايا. فقال خالد فوزي يعمل بمحل بجوار الملهي إنه سمع صوت استغاثات فخرج علي الفور ليري النار مشتعلة بالملهي وسماع صوت صريخ من داخله وفوجيء بعد ذلك أي بعد إطفاء الحريق من قبل رجال الحماية المدنية بمصرع 16 جثة للعاملين بالملهي. ويشير رجب لطفي من العاملين بمعرض بجوار الملهي إلي أن ثلاثة شباب أتوا إلي الملهي ليلة الجريمة وحاولوا الدخول عنوة إلا أنهم لم يتمكنوا وذهبوا وكأن شيئاً لم يكن وعاودوا بعد أن بيتوا نية الغدر وقاموا صباح أمس بمهاجمة الملهي. وأشار مصطفي فرج "بواب العمارة" الموجود بها "الملهي" إلي أنه كان نائماً واستيقظ علي صوت الاستغاثات في تمام السادسة صباحاً أمس فخرج علي الفور ليجد سيارات الحماية المدنية تتعامل مع ألسنة اللهب ولكن الدخان كان أقوي من النار بعدما راح ضحيته 16 شخصاً. ويؤكد صاحب العقار الكائن به الملهي الليلي أنه كان عائداً من مطار القاهرة إلي منزله الذي تعرض لهجوم الأندال وألقوا زجاجات المولوتوف علي الملهي وأسفر عن سقوط الضحايا وإصابة عريف الحماية المدنية.. وأنه فوجيء بدراجتين بخاريتين يستقلهما ثلاثة أشخاص قام أحدهم بالنزول من الدراجة وألقي بزجاجات المولوتوف علي الملهي وفروا هاربين ناحية إمبابة. انتقلت "الجمهورية" من موقع الحادث إلي مستشفي العجوزة حيث بها جثث الضحايا وسمعنا الصريخ والعويل من أهالي المتوفين والذين اكتظت بهم المستشفي وقابلنا شقيق أحد الضحايا والذي كان يبكي بحرقة ويقول إن شقيقه "مصطفي إبراهيم علي حسن 52 سنة المفروض إنه اجازة ولكن ذهب لقضائه وأكد بانه لن يهدأ له بال حتي يتم القصاص من المجرمين. ورفض الكثير من أسر الضحايا الحديث لظروفهم النفسية الصعبة. أكد مصدر مسئول بمديرية أمن الجيزة أن رجال المباحث نجحوا في تحديد هوية المتهمين منفذي حادث الهجوم علي ملهي "الصياد" بالعجوزة وأضاف المصدر أن المتهمين من منطقة إمبابة ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض عليهم. حرر محضر بالواقعة وإحالته إلي النيابة التي انتقلت إلي موقع الحادث برفقتهم رجال المعمل الجنائي وتمت المعاينة وأمروا بنقل الجثث إلي مستشفي العجوزة والتصريح لهم بالدفن وطلبوا تحريات المباحث وسرعة ضبط واحضار المتهمين.