* يخطئ ألف مرة مَن يتصور أن مؤامرات إسقاط الوطن. المخطط لها ضمن منظومة الشرق الأوسط الجديد. وتقسيم وتفتيت الدول العربية إلي كيانات هشة ضعيفة متصارعة. طائفياً وسياسياً.. واختفاء الدول الكبري المهددة للكيان الصهيوني. أو التي يمكن أن تهدد المصالح الأمريكية بأي شكل.. وتحدثت بعض المؤلفات الغربية والدراسات والأبحاث لخبراء سياسيين وجنرالات مخابرات عن ذلك باستفاضة.. وعندما تحدثت في بداية الألفية الثالثة كونداليزا رايس. وزيرة الخارجية الأمريكية عن ذلك. لم نأخذ ما قالت بجدية.. إذ تصورت بعض الأنظمة الديكتاتورية أن زوال الشمس أقرب من إزاحتهم عن مقاليد الحكم. لكن الشعوب كان لها رأي آخر.. استغل الغرب ثورات الشعوب جيداً. وبمخطط محكم.. إذ كانت الشعوب تهتف بإسقاط النظام.. بينما كان المخططون والممولون ينفذون بعقول وأموال غربية. وأيادي عربية مخطط إسقاط الوطن.. ووضح ذلك جلياً إبان أحداث 25 يناير. وإحراق المجمع العلمي والمنشآت الحيوية. وإتلاف مرافق الدولة الحيوية. حتي بعد إزاحة النظام وإسقاط حكومة الفساد.. تحول الهجوم علي الجيش حامي البلاد.. وبات واضحاً أن الهدف إسقاط الوطن.. لكن استطاع المجلس العسكري أن يتحمل ما تنوء به الجبال. وعبر بالبلاد عنق الزجاجة.. وكان كلما مر من مرحلة الخطر بسلام.. يفاجأ بسيناريو جديد لإسقاط الوطن. وإشعال الأزمات. وإثارة الفتنة بين فئات الشعب. وإشعال الصراعات من جديد.. في غياب الوعي الشعبي.. واستخدام الإعلام الممول من الخارج كأخطر أسلحة الجيل الرابع من الحروب لإسقاط الوطن وإشعال الفتن والانقسامات لتصبح مصر عراقاً آخر أو ليبيا جديدة. أو سوريا أخري.. حتي بعد نجاح ثورة 30 يونيه. في إزاحة حكم الإخوان الذين جاء بهم الشعب ظناً منه أنهم أفضل علي أقل تقدير من حكومة الحزب الوطني.. فإذا بهم أمرّ وأدهي.. أقول حتي بعد دستور 2015. وإنجاز الانتخابات الرئاسية. وبدء تنفيذ الاستحقاق الثالث وتشكيل البرلمان.. وتنفيذ المشروعات القومية. وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية.. مازالت مصر تمثل لهم الجائزة الكبري التي يسعون بشتي الطرق لإسقاطها.. لم يفلح تمويل الإرهاب بسيناء. وتسلل الميليشيات المسلحة المدربة لأرض الفيروز. وارتكاب الجرائم البشعة.. التي تصدي لها بنجاح جيشنا العظيم. واستطاع دحر الإرهاب. وحماية البلاد.. ولم يفلح مخطط إفساد الانتخابات وهز استقرار البلاد. وإشاعة الفوضي والتفجيرات الداخلية. واستهداف أبراج الكهرباء والمنشآت الحيوية.. كل هذه المخططات باءت بالفشل لصلابة الإرادة الشعبية وتماسك الجبهة الداخلية.. فلجأوا إلي سيناريو الحرب الاقتصادية.. وضرب السياحة.. وهروب المستثمر. وتخريب المشروع المصري لتنمية محور القناة. وانطلاق الاقتصاد المصري لتكتمل خارطة المستقبل. وتعبر مصر مرحلة المخاطر وتتجاوز سيناريو التآمر المحكم علي الشرق الأوسط. الذي نجح في تدمير وتفتيت العراق وزرع بذور الفتنة بين الشيعة والسُنَّة. وإشعال الصراعات والانقسامات التي لن تنتهي.. وتدمير ليبيا.. واليمن.. وسوريا.. ويسعي لتحقيق الطوق الآمن حول إسرائيل بالقضاء علي ثلاثة جيوش.. العراق.. سوريا.. مصر. وإسقاط دولها. * * * من هنا.. نتوقع المزيد من المؤامرات الأمريكية البريطانية ضد الوطن.. واستباق التحقيقات والإسراع في التصريح بأن قنبلة وراء حادث الطائرة الروسية.. وضرب السياحة.. وضرب الاستثمار.. جزء من سيناريو آخر ضد الوطن.. فالسيناريوهات الأمريكية البريطانية عديدة. والهدف إسقاط الوطن.