أتمني التوفيق للدكتور عمرو علواني. في انتخابات الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة. التي تجري يوم الجمعة القادم. خلال الجمعية العمومية في العاصمة الجزائرية. وبخاصة أنه سيلقي منافسة في الانتخابات الحالية من اثنين من المنافسين لأول مرة منذ اعتلي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام .2001 والحقيقة أنني أتمني التوفيق لعلواني لسببين.. الأول أنه مصري.. ويتولي منصباً دولياً. وهو مبدأ دائم لديّ بتأييد ودعم كل مصري يخرج لتمثيل مصر دولياً في أي محفل سياسي كان أو رياضي أو فني.. أما السبب الثاني فهو أنني عايشت حجم الإنجازات والتطور الذي حدث للمؤسسة الأفريقية منذ تولي رئاستها لدي عودة مقر الاتحاد الأفريقي إلي مصر عام .2001 أما عن السبب الأول.. فأجد أنه مسألة مبدأ بدعم المصريين في المناصب الدولية وسبق أن تعاطفت مع العديد من الشخصيات التي اختلف معها شكلاً وموضوعاً في سياساتها. لأنهم ترشحوا لمناصب دولية. لأنني أري أن تواجد المصريين في المناصب الدولية يرفع شأن هذا البلد من ناحية. ويفيد الرياضة المحلية من خلال معرفة هذه الشخصيات بما يحدث حولنا في العالم. لذلك فوجود شخصيات مثل علواني وحسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهاني أبوريدة في الكاف والفيفا. لا شك يرفع من شأن الرياضة المصرية ويجعلها متابعة لما يحدث في العالم من تغيرات علي المستوي الرياضي وبخاصة أن هذه الشخصيات تتمتع بسلوك طيب وعلاقات دولية رائعة أفادت وتفيد الرياضة المصرية كثيراً. أما الأهم فهي الإنجازات التي تتمكن الشخصية الرياضية من تحقيقها علي مدي فترة توليها للمهمة. لأن هذه الإنجازات هي التي ستُبقي علي اسم الشخص خالداً حتي بعد سنوات طويلة من تركه للمنصب. وقد كنت شاهداً علي العصر الذي تولي فيه علواني رئاسة الاتحاد الأفريقي من عام 2001 وحتي هذا العام ..2015 وتابعت عن كثب حجم التطور الرهيب في كل عناصر اللعبة. في عام 2001 كان عدد الأندية التي تشارك في البطولات الأفريقية سواء أبطال الدوري أو أبطال الكؤوس 7 أو 8 أندية علي الأكثر ثم حدثت زيادة مطردة في الأرقام حتي وصل العدد إلي 24 نادياً في بطولة هذا العام بتونس. والتي توج الأهلي المصري بلقبها. وهو رقم لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تصل إليه البطولات القارية. في عام 2001 كان عدد المنتخبات التي تشارك في بطولات الأمم لا يتجاوز 6 منتخبات. ووصل العدد إلي 23 منتخباً ستشارك في التصفيات الأفريقية لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. والتي تجري في يناير القادم. وهي طفرة هائلة لا شك. عند تولي علواني رئاسة الاتحاد الأفريقي لاحظ أن الدول التي تنظم البطولات القارية لا تتعدي 6 دول هي علي وجه التحديد مصر وتونس والجزائر والمغرب وكينيا ونيجيريا.. وهو ما يعني أن 47 دولة أفريقية مسجلة في الاتحاد الأفريقي لا تملك قدرات تنظيم بطولة للكرة الطائرة. وهو أمر عمل عليه جيداً علواني حتي وصل عدد الدول المنظمة لبطولات الكرة الطائرة والطائرة الشاطئية في العامين الماضيين إلي 38 دولة. بما يمثل نحو ثلاثة أرباع عدد دول القارة. وهو رقم يفوق عدد الدول الأفريقية التي تنظم بطولات اللعبة الشعبية الأولي كرة القدم. في عام 2001 كان عدد الفرق الإجمالي خلال العام الذي يشارك في بطولات الكرة الطائرة ما مجموعه 30 فريقاً ووصل العدد إلي 128 فريقاً في 2015. بزيادة نحو 400%. في عام 2001 كان عدد البطولات التي تقام سنوياً بين 6 و7 بطولات. ولكن العدد زاد تدريجياً حتي وصل إلي 67 بطولة خلال العام الحالي. الحلقة الأهم في إنجازات الاتحاد الأفريقي كانت في برامج التطوير وخطط التنمية التي نفذها الاتحاد الأفريقي ببراعة. وخاصة بعد استراتيجية التطوير التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي عام 2009 وأدت إلي زيادة عدد الحكام الدوليين من 56 عام 2001 إلي 255 حكماً في 2015. من بينهم 50 حكماً من السيدات بعد أن كان العدد صفراً حتي عام .2010