في منطقة حلمية الزيتون بالقاهرة الفوضي عارمة الباعة احتلوا الشوارع والميكروباصات أغلقتها لا مكان للسيارات أو المارة لعبور الطريق. أمام محطة حلمية الزيتون تتكدس الميكروباصات مسببين إزعاجاً شديداً لتكالبهم علي الزبائن حتي أنهم يسيرون بعكس الطريق. راضي رزاق صاحب محل أمام المحطة يقول: عقب ثورة يناير اصبح كل شئ مباحاً فقد فوجئنا بانتشار هذه الميكروباصات التي احتلت الشارع حتي إن المارة لا يستطيعون عبور الطريق. يشاركه الرأي محمد حسين موظف قائلا: سيارة الإسعاف لم تستطع الدخول الي الشارع بسببهم وحدث حريق بالمنطقة وتشاجروا مع سائق المطافي لطلبه إفساح الطريق. ويضيف مجدي شاهين صاحب محل عصير: انني أضطر لوضع عيدان القصب أمام المحل بعد أن أقتربوا كثيراً منه حتي أن الزبائن لا يستطيعون الدخول للمحل. أما القمامة فهي منتشرة بشوارع كثيرة بالمنطقة سواء بجوار سور المترو أو بالشوارع الاخري كشارع عين شمس وعلي باشا وغيرها. تؤكد ذلك صباح كامل مهندسة قائلا: المنطقة تعاني من القمامة بكل مكان وما يزيد الطين بلة عربات الكارو التي تقوم بنقل الدبش وبقايا البلاط الي اماكن غير مخصصة لذلك مما يؤدي لتراكمها بالشارع رغم أنهم يحصلون علي مبالغ كبيرة لنقلها من المنازل.. لذا يجب علي الأحياء متابعة موظفيها للرقابة علي الشوارع والإمساك بأي أحد يلقي بالقمامة بالشارع وكذلك ما يسمونهم الفريزة. أما بسمة محمد مدرسة قتقول:.. القمامة بها أشياء كثيرة مفيدة لذلك نجد كثيرين ينبش في القمامة وكثيراً ما أري بعض مربي الأغنام يأتون بها حتي يوفروا ثمن الأعلاف. وتري عزيزة رجب أن القمامة اصبحت أكبر مشكلة بالحي فهي منتشرة ولا يوجد حل لها فأنا أسكن بجوار مدرسة هل يعقل أن تتراكم القمامة بطول سور المدرسة. كيف أعلم الطفل النظافة وهو يسير في طريق كله قمامة؟ لابد من محاسبة المسئولين.. كما يجب ان تتكاتف المحافظة مع الحي مع شركة النظافة حتي تختفي هذه الظاهرة التي اصبحت تملأ الاحياء الراقية وليس الشعبية فقط. وفضلا عن القمامة تعاني منطقة الحلمية من الشوارع التي تكثر بها الحفر والمياه المتراكمة نتيجة سوء حالة الصرف الصحي. محمد عبدالرحمن يضيف: شارع كمال المتفرع من شارع البشري بحلمية الزيتون يعاني من التكسير ولم يتم رصفه منذ 12 عاماً وكثيرا ما يغرق في مياه الصرف ورغم أن الشارع أصبحت به عمارات شاهقة إلا أن به بالوعة صرف واحدة فهو مصمم علي أنه منطقة فيلات ورغم ذلك لم يتم تغيير مواسير الصرف حتي تستوعب الضغط السكاني الحالي. ويضيف يحدث ذلك رغم وجود مدارس وتكدس الطلبة وأولياء الامور وحتي الآن لم يتم تعلية الرصيف منذ ثلاثين عاما حتي أنني أنظف أمام منزلي هذا فضلا عما نعانيه من بيع المخدرات علناً والتوصيل للمنازل. وتري إيمان محمد موظفة: ان البنية الأساسية سيئة وهي أساس المشكلة.. فعندما يكون هناك طفح في أول الشارع تغرق الشوارع الأخري نظراً لانحدارها.. هذا فضلا عما يعانيه كبار السن بسبب تكسير الشوارع. أما خالد شرقاوي فيقول: الشارع مليء بالاتربة بسبب وجود حفر كثيرة به واشتكينا كثيراً للمسئولين بلا فائدة وسيارتي دائما ما تتعطل بسبب المطبات بالشارع ونتمني أن يتم رصف المنطقة حتي تصبح مثل الشوارع الأخري.