أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا سوف تقتص ممن تسببوا في تفجير الطائرة الروسية "A321" وان مثل هذه الجرائم لا تخضع لقاعدة انقضاء الفترة الزمنية وأن روسيا سوف تصل إليهم إن عاجلاً أو آجلاً في أي مكان في العالم أينما يتواجدون. وكانت وكالة "إنترفاكس". وإذاعة "صدي موسكو" وغيرها من وسائل الإعلام قد أشارت إلي أن ألكسندر بورتنيكوف رئيس الجهاز الفيدرالي للأمن في روسيا "المخابرات الداخلية" قد أعلن ان وراء كارثة الطائرة الروسية عملية إرهابية حيث تم تفجير قنبلة تزن 1 كيلو جرام من "تي. إن. تي" شديد الانفجار. وأوردت وسائل الإعلام ان الرئيس الروسي قد أكد ان هذا الحادث يعد الأسوأ في نوعه في تاريخ روسيا وان الدموع لن تجف علي أرواح الضحايا إلا أن ذلك لن يعوق روسيا في جهودها في العمل علي كشف الجناة والقصاص منهم. ونوهت وكالة "تاس" إلي أن بوتين عقد اجتماعاً مع قيادات الأمن في روسيا بحضور بورتنيكوف والذي تقدم بتقرير أكد فيه العثور علي آثار مواد متفجرة في متعلقات الركاب مما يعني انه تم زرع قنبلة في مخزن الطائرة. وعلي الفور أصدر الرئيس الروسي تعليماته ليس فقط بمواصلة العملية العسكرية في سوريا بل وتشديدها وتعقب الإرهابيين أينما يتواجدون والقصاص منهم. وأكد بوتين ان روسيا قد اصطدمت بالحوادث الإرهابية مرات عديدة وفي أغلبها دون سبب مفهوم ومع ذلك فهي تتمسك بعزمها علي ملاحقة الإرهابيين والقصاص منهم وهو ما ينطبق أيضاً علي من فجر الطائرة فوق سيناء. وقد رصدت روسيا وفقاً لوكالة "فزجلياد" مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجناة. أعلن الكرملين أمس وللمرة الأولي إن قنبلة انفجرت وأسقطت طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر مما أدي إلي مقتل 224 شخصاً كانوا علي متنها وتعهد بملاحظة المسئولين وتكثيف الضربات الجوية ضد متشددين إسلاميين في سوريا. وقال بورتنيكوف: "وفقاً لتحليل أجراه خبراؤنا انفجرت قنبلة بدائية تحتوي علي ما زنته كيلو جرام من مادة "تي. إن. تي" خلال الرحلة الأمر الذي أدي إلي تحطم الطائرة في الهواء وهو ما يفسر سبب انتشار أجزاء من جسم الطائرة علي مسافة واسعة بهذا الشكل". وتابع قوله في لقطات تليفزيونية لم تُبث سوي صباح أمس: "يمكننا القول بكل تأكيد انه عمل إرهابي". وقال بوتين: "ينبغي تكثيف "الحملة" بطريقة يفهم منها المجرمون ان العقاب حتمي". وأمر أجهزة المخابرات بملاحقة المسئولين عن تفجير الطائرة وقال: إن مساعي تقديمهم للعدالة ينبغي أن تستمر بلا هوادة. وقال: "سنبحث عنهم في كل مكان يمكن أن يختبئوا فيه. سنعثر عليهم في أي مكان يمكن أن يختبئوا فيه. سنعثر عليهم في أي مكان علي الكوكب وسنعاقبهم". وأعلن ديمتري بيسكوف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية ان الرئيس بوتين أصدر أمراً للأجهزة الخاصة بتحديد مدبري ومنفذي التفجير الإرهابي الذي استهدف طائرة الركاب الروسية في مصر. والبحث عنهم في أنحاء العالم. وأوضح بيسكوف أن الرئيس بوتين شدد علي ضرورة محاسبة ومعاقبة جميع المتورطين في هذه الجريمة. وكلف أجهزة الأمن بتشديد الإجراءات الأمنية في روسيا. من جانبه طالب مجلس الاتحاد الروسي "المجلس الأعلي للبرلمان" بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء روسيا. من ناحية أخري قالت وكالة السياحة الروسية إن أكثر من 72 ألف سائح روسي تم إجلاؤهم حتي الآن من المنتجعات السياحية المصرية. بعد تعليق حركة الطيران الروسية مع مصر عقب تحطم الطائرة "إيرباص 321" التابعة لشركة طيران "كوغاليم آفيا" الروسية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الحكومة الروسية قوله إن الأجهزة المختصة قدرت عدد المواطنين الروس المتواجدين في مصر في رحلات سياحية منذ بداية نوفمبر الحالي بنحو 80 ألف شخص. مشيراً إلي أنهم سيغادرون البلاد مع انتهاء اجازاتهم دون أن تأتي بدلاً منهم أفواج سياحية جديدة من روسيا في الظرف الراهن. أضاف: انه يتم إجلاؤهم إلي البلاد مع حقائب سفر خفيفة. فيما تنقل طائرات تابعة لوزارة الطواريء الروسية وغيرها من الهيئات أمتعتهم الأساسية بصورة منفصلة إلي مطار "فتوكوفو" بموسكو. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بدء تنفيذ توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين للعمل علي اعتقال ومعاقبة المجرمين المتورطين في الحادث الارهابي الذي استهدف الطائرة الروسية في مصر حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان بلاده تتعاون مع كل شركائها لمكافحة الارهاب وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس ردا علي سؤال عما اذا كانت فرنسا مستعدة لتقديم المساعدة في ضوء ما أعلنته السلطات الروسية ان تحطم الطائرة الروسية "ايرباص آيه 331" فوق سيناء ناجم عن عمل ارهابي وأضاف ان محققين من مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني قدموا المساعدة للمحققين المصريين والروس.