دعا رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إلي وحدة الصف والتصدي لمحاولات بث الفرقة بين أبناء الشعب اللبناني عقب التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في العاصمة بيروت الخميس الماضي. وأعلن الحداد العام في جميع أنحاء لبنان أمس بعد أن ارتفع عدد القتلي إلي 34 شخصا والمصابين إلي 239 جراء التفجير المزدوج الذي وقع في سوق شعبي بحي البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. يذكر أن الحكومة اللبنانية عقدت أمس اجتماعا وزاريا طارئا لمتابعة الأوضاع بعد التفجيرين. كان تنظيم داعش قد أعلن مسئوليته عن الحادث. الذي يعتبر الأكثر دموية في بيروت منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990. من جانبها ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن داعش نفذ تفجيري برج البراجنة مستخدما ثلاثة انتحاريين منهما انتحاريان فلسطينيان من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين بهدف الوقيعة بين منطقة برج البراجنة ذات الغالبية الشيعية ومخيمها الفلسطيني. أشارت الصحيفة "إلي أنه عندما وقع التفجير الأول في دراجة نارية. هرع المواطنون. وما هي إلا خمس دقائق حتي دوي الانفجار الأقوي ودقائق أخري. كان في المكان إرهابي ينتظر دوره لتفجير نفسه. لكنه قتل.. وربما كان هناك غيره وتمكن من الفرار" من ناحية أخري أدان البيت الأبيض الهجوم الذي وصفه ب "إرهابي مفجع" وأكد أن الحادث يعزز الالتزام بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية. بما في ذلك المؤسسات الأمنية. لضمان استقرار وسيادة وأمن لبنان. كما أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن صدمته و"سخطة" إثر التفجيرين. ووصفهما بأنهما "عمل دنيء". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه الشديد مما أسماه "عمل حقير". مؤكدا دعم الأممالمتحدة للمؤسسات اللبنانية والقوات المسلحة وأجهزة الأمن في الجهود التي تبذلها للحفاظ علي أمن لبنان وشعبه. وفي السياق أدان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير ماثيو رايكروفو مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة "القتل الوحشي" الذي وقع في بيروت. مضيفا أن بريطانيا. التي تتولي رئاسة أعمال المجلس حاليا. ستعمل مع شركائها في مجلس الأمن علي إصدار بيان يدين ما حدث. كما أدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة التفجيرات الإرهابية البشعة التي استهدفت أحد الأحياء المكتظة بالمدنيين الأبرياء في برج البراجنة.