نقلت وكالة "رامبلر" الروسية عن موقع وكالة "ريجنوم" "المسجلة في روسيا بصفة رسمية" إن جهات التحقيق التي تشرف علي فحص حطام الطائرة الروسية المنكوبة في مصر قد عثروا علي ثقب غريب في ذيل الطائرة حيث اعتقدوا في البداية أن هذا الثقب قد نجم عن تفجير وانه السبب في سقوط الطائرة. إلا انه بعد التحليل المبدئي لمحيط الثقب تبين انه لا يحتوي علي بقايا أية مواد متفجرة وهو ما قد يعني أن الذيل ربما يكون قد تحطم بسبب تهالك بعض اجزائه. من ناحية أخري أوردت القناة الأخبارية الروسية "فيستي" أن المخابرات البريطانية قد سلمت الجانب الروسي بشكل رسمي الاستنتاجات التي تم استخلاصها من المعلومات المتوفرة لدي الجانب البريطاني والتي تؤكد أن حادث الطائرة الروسية فوق سيناء نجم عن عمل تخريبي. مشيرة إلي أن جانب كبير من هذه المعلومات يحمل الطابع السري وأن هذه هي المرة الأولي التي يقوم فيها دبلوماسيون بريطانيون في روسيا بتسليم معلومات ذات صفة سرية للجانب الروسي وأشارت وكالة "إنترفاكس" إلي أن مجلس الدوما الروسي قد رفض عقد جلسة سرية للاستمتاع لتقرير من رئيس الجهاز مشيراً إلي انه يفضل انتظار النتائج النهائية للتحقيقات حول حادث الطائرة. ونوهت علي أن نواب الحزب الديمقراطي الليبرالي كانوا قد اقترحوا استدعاء رئيس الجهاز الفيدرالي للأمن وعدد من مسئولي الأمن الآخرين لسماع آرائهم في هذا الشأن. يذكر انه تم في الأيام الأخيرة اجلاء 25 ألف سائح روسي من مصر وأنه في وقت إعلان حظر الطيران إلي مصر كان يوجد أكثر من 80 ألف سائح روسي في مصر. وأشارت القناة في نفس الوقت إلي أن قطاع السياحة في مصر ومنذ إعلان روسيا وغيرها من الدول حظر الطيران إليها بتكبد خسائر تفوق أربعة ملايين دولار في اليوم. وأن أكثر ما يخشي منه أن يمتد هذا الوضع في الموسم السياحي الذي يبدأ في ديسمبر ويستمر حتي بداية العام. وأضافت القناة أنه لو امتد هذا الحظر ليشمل فصل الشتاء المصري بالكامل فقد يخسر قطاع السياحة المصري أكثر من نصف مليار دولار. من جانبها نقلت وكالة "فزجلياد" الروسية عمن أسمتهم مصادر في جهات البحث الجنائي في روسيا أنه في حال اظهار التحاليل المبدئية وجود آثار متفجرات فمن الممكن الخروج بتقارير مبدئية شبه مؤكدة في غضون أسبوعين ولكن إذا أظهرت التحاليل المبدئية خلو العينات من آثار المتفجرات فقد تستمر عمليات التحليل لأشهر أو حتي سنوات. ونوهت ذات المصادر علي أن دراسة العينة الواحدة يتطلب من ثمانية أيام إلي ثلاثة أسابيع. وأكدت أن التفجير عندما يحدث علي ارتفاعات شاهقة فإنه لا يترك الكثير من الآثار علي اجزاء الطائرة عند السقوط والارتطام بالأرض وكانت موسكو قد أقرت في وقت سابق أمس وللمرة الأولي بأن الإرهاب قد يكون له دور في تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية أواخر الشهر الماضي.