انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشدة ما سمته تجاهل القاهرةوموسكو التقارير المتزايدة حول أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء ناجما عن عمل إرهابي, وليس عطلا فنيا. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 7 نوفمبر أن "القاهرةوموسكو تحاولات التشويش على هذه التقارير للتغطية على ما سمته فشل الأولى في محاربة الإرهاب في سيناء, وسقوط الثانية في المستنقع السوري", على حد تعبيرها. وسخرت "واشنطن بوست" مما سمته ترديد البعض في موسكووالقاهرة أن تحديد أسباب تحطم الطائرة يحتاج لشهور, قائلة :"المهارة في الكذب تغلبت على مهارتهما في محاربة الإرهاب", حسب تعبيرها. كما سخرت الصحيفة من حديث بعض وسائل الإعلام في مصر وروسيا عن نظرية المؤامرة أو ما سمته إلقاء اللوم في أي كارثة على الولاياتالمتحدة, قائلة :" لن نشعر بالاستغراب, إذا قيل إن الاستخبارات المركزية الأمريكية لها علاقة بتحطم الطائرة الروسية في سيناء". وكالة وكالة "رويترز" تحدثت أيضا في 8 نوفمبر عن مفاجأة , نقلت فيها عن عضو بفريق التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية قوله إن المحققين متأكدون بنسبة 90% من أن صوت الضوضاء الذي سُمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة, كان انفجار قنبلة. وحسب "رويترز", قال العضو في فريق التحقيق, وهو مصري طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع, إن "المؤشرات -حتى الآن- وتحليل الصوت المسجل في الصندوق الأسود يشيران إلى أنه انفجار ناتج عن مواد متفجرة، وأضاف "متأكدون بنسبة 90% من أن الانفجار ناتج عن مواد متفجرة". ولدى سؤاله عن الشواهد التي جعلت فريق التحقيق متأكدا بهذه النسبة، أجاب أنه "لا يمكن مناقشة ذلك الآن"، وأضاف أن فريق التحقيق يعمل على استيضاح النسبة المتبقية، قبل إعلان النتيجة النهائية. وسبق أن أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسئوليته عن تفجير الطائرة الروسية، وقال في تسجيل تحت عنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم"، إنه ليس مجبرا على الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة، متحديا أن تثبت نتائج التحقيقات في سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه. وبدوره, وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 8 نوفمبر مرسوما يحظر بموجبه على شركات الطيران الروسية تسيير رحلات إلى مصر بشكل مؤقت. وصادق الرئيس الروسي على توصية هيئة الأمن الفيدرالية في بلاده بتعليق رحلات الطيران إلى مصر حتى تتضح أسباب "كارثة سيناء"، في وقت تتواصل فيه عمليات إجلاء السياح الروس والبريطانيين من مطار شرم الشيخ، الذين يقدر عددهم بأكثر من ثمانين ألف شخص. وحذرت كل من بلجيكا وبريطانيا وإسبانيا مواطنيها من السفر لشرم الشيخ المصرية، كما أعلنت عشر شركات طيران عربية وأوروبية تجنب طائراتها التحليق فوق شبه جزيرة سيناء عقب حادث تحطم الطائرة الروسية.