قلت إن المعركة مع الحكومة العالمية في البيت الأبيض وكل الداعمين للمشروع الصهيوني لم تنته بعد سقوط الإخوان فلم يلتفت أحد لكلامي ونبهت في مقالي السابق تحت عنوان "فضيحة برنارباجولية" بأن هناك مؤامرة يحاك خيوطها الآن ضد مصر.. فلم يصدق المسئولون رؤيتي وتحليلي السياسي لتحركات كل أعداء مصر التي أرهقتها حالة الاحتقان الداخلي بسبب فوضي الفضائيات التي تبنت برامجها قضايا تافهة وسطحية مثل قضية فتاة المول وأزمة أسعار الطماطم والبامية وبرامج الرقص والغناء.. والصراع علي استقطاب المشاهدين من كل المراحل السنية للفوز بكعكة الإعلانات وزيادة مرتبات كبار الإعلاميين التي وصلت إلي أرقام فلكية دون تبني قضايا وطنية تساعد في حشد الشعب ضد الحرب العالمية التي تخوضها أمريكا وحلفاؤها الصهاينة علي مصر لتحقيق الحلم الأعظم لفرسان المعبد الماسوني وأبناء يهوذا في خراب مصر وتشتيت أهلها وهذا الكلام موجود في "التلمود" والكتب الدينية.. التي يعتنق أفكارها أكثر من 200 مليون من أعضاء الصهيونية المسيحية بالولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا. سيناريو سقوط الطائرة الروسية يؤكد أننا في قلب المواجهة مع الغرب وإذا وضعنا فرضية بأن الطائرة تم تدميرها في الجو بواسطة زرع عبوة ناسفة في مخزن متعلقات السائحين الروس الذين كانوا يركبون الطائرة فإنني أعتقد بأنها جريمة تم التخطيط لها من قبل أجهزة مخابرات عالمية وليس داعش كما يسوق لذلك الصحف الغربيةوالأمريكية لأن الهدف حسب تحليلي ورؤيتي تحقيق عدد من الرسائل السياسية أولها قطع شريان من شرايين توفير العملة الصعبة للاحتياطي المصري.. إذا علمنا أن دخل السياحة في عام 2010 كان حوالي 14 مليار دولار وتراجع خلال ثورات الربيع الصهيوني إلي 6 أو 7 مليارات دولار ولكن رغم الانخفاض كان دخل السياحة بمثابة "النواية التي تسند الزير كما يقول المثل الشعبي" وتكمن الرسالة الثانية في أن يكون سقوط الطائرة علي أرض العريش بسيناء وعلينا أن نفهم المغزي السياسي للسقوط في هذه المنطقة بالذات وهي منطقة عمليات عسكرية بالنسبة للجيش المصري وتقع ضمن مخطط التسويه الشاملة للقضية الفلسطينية بإنشاء إمارة إسلامية حمساوية إخوانية حدودها من غزة حتي ميناء العريش ولذلك فإن الرسالة واضحة بأن هذا المربع لا يسيطر عليه الجيش المصري والمطلوب الترويج لتدخل عسكري دولي في المستقبل القريب لحماية أمن إسرائيل والمصالح الأمريكية أما الرسالة الثالثة والخطيرة تهدف إلي تدمير التحالف المصري العربي الروسي وإظهار بوتين أمام شعبه بأنه لا يستطيع حماية مواطنيه في الخارج وأن جريمة إسقاط الطائرة جاءت بناء علي رد فعل تنظيم داعش الإرهابي تجاه الضربات الجوية الروسية ضد التنظيم في سوريا..!! المؤامرة ياجماعة.. تم الإعداد لها بحرفية شديدة جداً وتستهدف ضرب كل العصافير بحجر واحد.. ولهذا أوجه كل صرخاتي للإدارة المصرية وللمرة المائة بأن ينتبهوا للقادم لأن توجهات أعداء مصر في المرحلة القادمة هو خنقها اقتصادياً للتحضير للثورة الثالثة التي لا يقودها الشباب هذه المرة بل حرافيش الأحياء الشعبية والعشوائيات والمهمشون بطول البلاد وعرضها وهؤلاء محملون بالحقد الاجتماعي وتراكم الظلم في نفوسهم علي مدار سنوات طويلة بسبب إهمال الدولة لهم وعدم الاهتمام بمشاكلهم سواء كانت اقتصادية أو في التعليم والصحة هذا هو المخطط القادم لإحراق الوطن ولأجل ذلك خرجت كل الثعابين من الجحور تنشر سمومها في الإعلام والشارع من أجل كسر الرئيس السيسي وإظهاره بالرجل الضعيف أمام شعبه الذي يحبه.. رغم كل المؤامرات الخسيسة!!!