أكد السفير العراقي بالقاهرة ضياء الدباس ومندوبها الدائم في الجامعة العربية أن محور قناة السويس الجديدة من المناطق الواعدة الجاذبة للمستثمرين العراقيين وما تقوم به الحكومة المصرية من تهيئة المناخ والبنية التحتية والتسهيلات الاستثمارية سوف ينعكس علي جذب رءوس الأموال العربية والأجنبية ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة المصرية ويضعها في مصاف الدول الصناعية خلال سنوات قليلة. قال في حوار ل "الجمهورية" إن الحكومة العراقية وضعت خطة استثمارية في مصر وتنفيذ مشروعات عملاقة بمنطقة قناة السويس باعتبارها بوابة لنقل منتجات العراق للعالم الخارجي خاصة افريقيا والقارة الأوروبية. أضاف أن أهم هذه المشروعات التي تم توقيع عقد تنفيذ مشروع استراتيجي لنقل البترول الخام من العراق إلي منطقة القناة عبر الانبوب العربي من جنوبالعراق إلي ميناء العقبة ومن العقبة إلي قناة السويس ويستفيد من المصافي المصرية في التكرير والتخزين والتصدير بعد ذلك إلي العالم الخارجي وقد بدأت فيه الحكومة العراقية والمستقبل سيشهد المزيد من المشروعات العراقية في هذه المنطقة الجاذبة للاستثمارات. أشار إلي أن المستثمرين العراقيين يعملون في السوق المصري منذ سنوات طويلة ويقومون بنقل السلع والخدمات التي تحتاجها السوق العراقية خاصة في المجال الزراعي والصناعي. أوضح الدباس أنه يوجد العديد من المشاكل التي تعوق حركة التجارة بين البلدين مثل تأشيرات الدخول والتي تتشدد فيها الحكومة المصرية مطالباً بسرعة تخفيف هذه الإجراءات لما لها من تأثير ايضا علي حركة السياحة إلي مصر التي يرغب السائح العراقي الحضور إليها باعتبارها مصدر الثقافة للعالم العربي وبها أفضل المناطق السياحية علي مستوي العالم من آثار ومنتجعات فضلاً عن الأمن الذي يتمتع به السائح العراقي في مصر فيفضلها كما يفضلها الطالب العراقي وصل عدد الطلبة العراقيين الدارسين في مصر إلي 15 ألف طالب في الجامعات الخاصة والحكومية. أضاف الدباس أن مصر والعراق أصحاب حضارتين عريقتين وتاريخ طويل من الثقافة والشعر والأدب العربي ولذلك نتطلع إلي مزيد من التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين. الحالة الأمنية حول الحالة الأمنية في العراق أكد السفير العراقي أن الحكومة العراقية تولي الملف الأمني أولوية لمواجهة الإرهاب وإعادة تحرير الأراضي ونجحت علي المستوي الأمني وانخفضت التفجيرات الإرهابية خاصة في بغداد لم نسمع عنها منذ فترة وكذلك حالة التقشف وضغط الإنفاق وتقليص الحكومة العراقية ودمج الوزارات وهذا يحتاج لوقت ليشعر المواطن بهذه السياسة والعراق لن يستطيع وحده مواجهة الإرهاب ونحتاج للعرب معنا في هذه الحرب التي تستهدف العرب جميعاً ولن يكون هناك أحد بمنأي عن خطر الإرهاب وقضية الإرهاب. أشار إلي أن العمليات العسكرية التي تقودها القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي حققت نجاحات كبيرة علي الأراضي العراقيةالمحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وتم تحرير محافظات صلاح الدين وديالي وقريباً سيتم تحرير الانبار. التعاون الاستخباراتي هل طلب العراق التدخل الروسي في العراق قال السفير العراقي إن هناك تنسيقاً علي مستوي عال بين الدولتين الروسية والعراقية وتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين العراقوسوريا وإيران وروسيا يتم من خلالها تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تجمعات هذه الجماعات ومناطق انتشارها وتمركزها مما يحقق نجاح الضربات الجوية ضد تنظيم داعش. حول الضربات الروسية لتنظيم داعش في سوريا أكد أن نجاح الضربات الجوية الروسية في سوريا يرجع ذلك إلي التنسيق بين الجانب الروسي والجيش السوري والذي يحدد المناطق والمواقع التي يجب ضربها للتنظيم الإرهابي في حين أن قوات التحالف الدولي لم تنسق مع الجانب السوري مما يجعلها لم تحقق الأهداف المطلوبة من الضربات. القوة العربية المشتركة أوضح ضياء الدباس سفير العراق بالقاهرة أن العراق من أوائل الدول العربية التي دعت لإنشاء القوة العربية المشتركة وتفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك. ولم يعترض مطلقاً علي إنشاء القوة العربية المشتركة كما رددت بذلك بعض القنوات الفضائية وحال قيام هذه القوة سيكون العراق أول المستفيدين منها لمحاربة الإرهاب. المليشيات المسلحة قال الدباس إن الحكومة العراقية تحارب المليشيات المسلحة في العراق وذلك بتفعيل القانون الذي يرفض حمل السلاح في يد المواطنين ولكن انشغال الحكومة العراقية بمحاربة الإرهاب يهيمن عليها الآن ولا يوجد مليشيا مسلحة في العراق قانونياً أي أنها تحمل السلاح بالقانون. ولكن هناك جهات تحت الأرض تحمل السلاح وهي موجودة في معظم دول العالم وتحاربها الدولة وتمنعها من حمل السلاح. المصالحة الوطنية أوضح السفير العراقي أنه لا توجد خلافات بين السنة والشيعة في العراق والخلافات سياسية بين القوي المختلفة والتي تسعي لاستخدام الطائفية في العراق لتحقيق مآربها والحكومة العراقية منذ 2003 تتشكل من كل الطوائف العراقية وحتي الآن لا يوجد مكان في العراق بعيد عن الحكومة العراقية من رئيس الجمهورية حتي أقل منصب سياسي لكن الطائفية تبقي شعاراً سياسياً.