إذا تجولت في السوق التجاري أو الزنقة وسوق المنشية ستري مأساة حقيقية يعيشها تجار تلك الأسواق التي تلفت بضاعتهم بسبب الامطار وغرق السوق أثناء النوة الأخيرة. وتحولت السلع التي اشتروها بالملايين لبيعها والعيش علي أرباحها التي خردة وتوسعت دائرة الخسائر ايضا بعد دخول مياه لمخازن البعض. وتضاعفت الخسائر لديهم ليكون الأمل الوحيد لهم هو تعويضهم من قبل الحكومة. التي اعتبروها المتسبب الأول لخسائرهم بسبب الاهمال وعدم تجهيز المحافظة لاستقبال النوات التي يتم الاعلان عنها وعن قوتها وغزارة امطارها. إلا أن الاهمال الجسيم التي عاشته الإسكندرية خلال الفترة الأخيرة جعل الأمطار تغرق الشوارع وتتسبب في تلك الخسائر التي لحقت بهم. "الجمهورية" تجولت بتلك الأسواق لتكشف عن واقع ماسأوي يعيشه التجار الذين فقد البعض منهم كل ما يملك في تلك النوة. وتلفت بضائعه بسبب دخول المياه فيها الأمر الذي أدي لتلفها. لتجد ملابس ولعب اطفال. وادوات مكتبية وأوراق التي هي رأس مال التجار اصبحت عائمة في كميات من الأمطار المتراكمة داخل محلاتهم وبالشوارع التي توجد بها المحال. ووسط استغاثات التجار الذين لم يتمكنوا من انقاذ بضائعهم. مازال الأمل يقطن بداخل البعض منهم حول تفهم الحكومة متمثله في وزارة التضامن الاجتماعي لمدي الخسائر التي لحقت بهم وتعويضهم عن تلك التلفيات ليبدأ صغار التجار منهم من جديد بعد ضياع البضائع التي مازال يدفع اقساط ثمنها وفقاً لشكواهم ل"الجمهورية" مطالبين بضرورة النظر اليهم بعين الاعتبار ليتمكنوا من المواصلة. ووسط البكاء والحسرة يقول علي طه تاجر بسوق التجارة الدولي أن البضائع الموجودة لديه غرقت في كميات الامطار التي احاطت المحل اثناء الشتاء عقب غرق الشارع ومثله مثل باقي التجار تلفت بضاعته بالكامل وأنه يستعوض الله فيها لعله يجد من يعوضه اياها من أجل شراء كميات بديلة. وتضيف فوقيه محمد تاجرة بسوق الزنقة أنه كانت تستأجر محل لتبيع الملابس الحريمي. واشترت مؤخراً كميات من الملابس بمبلغ كبير واصفة اياه بكل ما تمتلك تقريباً. مشيرة إلي أن النوة الأخيرة كادت تصيبها بأزمة قلبية عقب علمها بأن البضائع التي وضعت فيها تحويشة العمر بحد وصفها. غرقت في المياه وانها لم تعد كما كانت وانها خسرت مبلغاً كبيراً. متهمة المسئولين في المحافظة بالتسبب في تلك الأزمة وانهم يجب أن يحاسبوا جميعاً. واضاف عادل موسي تاجر بسوق المنشية أن البضائع التي تلفت بسبب الامطار مازال يدفع ثمنها بالتقسيط وهو الأمر الذي خلق لديه أزمة حقيقية لا يعرف كيف سيتم حلها. مشيراً إلي أن هؤلاء المسئولين الذين اهملوا الوضع في الإسكندرية يجب أن يحاسبوا علي فعلتهم بتعويض التجار عن خسائرهم من مالهم الخاص. قال رجب صالح من كبار تجار شارع فرنسا: الأسواق التجارية الشهير بالإسكندرية شهدت كارثة كبيرة بكل المقاييس خسائر مالية حيث اعتبر وطالب باسم تجار الجملة بأسواق الزنقة والمنشية وليبيا وورش الموبيليا اعتبا رهذه المناطق المذكورة منكوبة بعد أن دمرت المياه بضائع بالملايين من كبار تجار الموبيليا في شارع فرنسا أن ما حدث لنا نكبة لم نشهده من قبل وأن خسائر تجار الإسكندرية تصل إلي اكثر من مائة مليون جنيه مخازن كبيرة دمرتها المياه بالمنشية خلف قسم الشرطة وبسوق الطابخين والزنقة وشارع فرنسا وعلي مدار يومين يواصل مستوردي لعب الأطفال والأقمشة رحلة البحث عن بضائع سليمة داخل محلاتهم.