تعامدت أمس الشمس الساعة الخامسة و58 دقيقة صباحا علي وجه تمثال رمسيس الثاني بقدس الاقداس داخل معبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية امتدادا للظاهرة الفلكية الفريدة التي تحدث مرتين خلال العام وسط حضور كبير من السائحين بلغ حوالي ألفي شخص يتقدمهم هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ومحافظ اسوان مصطفي يسري وفد فرنسي يضم 55 من كبار الشخصيات العامة الفرنسية ومنظمو الرحلات وممثلو الاعلام والشخصيات السياسية. وصرح الاثري حسام عبود مدير عام اثار أبوسمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس بدأت تمام 5 و58 دقيقة صباحا واستمرت 20 دقيقة قطعت خلالها اشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الاعمدة حتي حجرة قدس الاقدس لتسقط الأشعة علي وجه تمثال رمسيس الثاني.. اضاف ان اعداد السائحين الذين شاهدوا الاحتفال يعتبر مبشرا لعودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية. كشف مصطفي يسري محافظ اسوان ان الوفد الفرنسي قام بنقل فعاليات تعامد الشمس والحفل الفني وعرض الصوت والضوء الذي اقيم بمعبدي رمسيس الثاني ليلة أمس عبر شبكة الانترنت والقنوات الفرنسية ليشاهدها نحو 77 ألفا علي الهواء مباشرة في فرنسا الصديقة. مؤكداً تعزيز العلاقات السياحية لجذب المزيد من الوفود الفرنسية للاستمتاع بالطقس الجاف بأسوان ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة بجانب زيارة المعالم والمزارات والمعابد. وكانت المحافظة بالتعاون مع وزارة الثقافة قد نظمت مساء أمس الأول بمدينة أبوسمبل بمناسبة الاحتفال بتعامد الشمس بحضور الوزراء ومحافظ اسوان والوفد الفرنسي احتفالية داخل معبد رمسيس الثاني أبوسمبل والذي أعقبه تنظيم حفل عشاء علي أنغام آلة الموسيقي الفرعونية "الهارب" اداء فنانة الأوبرا المصرية نسمة عبدالعزيز ثم افتتاح متحف أبوسمبل والذي يضم 3 تماثيل نصفية تم وضعها في قاعة كبار الزوار بمدخل المعبد والتي صنعت من البرونز لثلاث شخصيات عالمية ساهمت بقدر كبير في أعمال انقاذ آثار النوبة خاصة معبدي ابوسمبل هم د.سليم حسن ود.ثروت عكاشة والفرنسية كريستيان نوبلتور التي دافعت عن مصر اثناء الحملة الدولية لانقاذ اثار النوبة وشاركت 6 فرق للفنون الشعبية في الحفل الفني بمسرح السوق. وقال الدماطي: انه لولا المجهودات المضنية التي قام بها هؤلاء الاشخاص لما وقفنا اليوم لنشاهد ظاهرة تعامد الشمس.. تسلم ابن السيدة الفرنسية التكريم وفاجأ الحضور بالاعلان عن رد الوسام الذي اهدته الحكومة لوالدته تمهيدا لعرضه في متحف الحضارة كما كرم الوزير تسعة عمال من الذين ساهموا في نقل معبد أبوسمبل. اعرب فيليب فوليو رئيس الوفد الفرنسي عن سعادته بدور بلاده في انقاذ اثار النوبة.