شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم إقبالاً متفاوتاً منذ الساعات الأولي من فتح باب التصويت في الانتخابات البرلمانية لاختيار اعضاء مجلس النواب الجديد. ولم تنجح المحاولات الصبيانية لبعض أنصار جماعة الاخوان في إرهاب المواطنين ومنعهم من الحضور للإدلاء بأصواتهم بعد أن قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار لجنة مدرسة قحافة بمدينة الفيوم نجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعولها. وعثور قوات تأمين لجنة مدرسة جرفس للتعليم الأساسي بسنورس من رجال الجيش والشرطة علي زجاجات مولوتوف مخبأة أعلي سطح منزل مجاور. وقد تفاوتت نسب الإقبال علي اللجان بين الهاديء في الأحياء الراقية والقري التي لا ينتمي إليها مرشحون مثل حي الجامعة ومنشأة لطف الله بمدينة الفيوم. وبين الإقبال المتوسط والكبير في الأحياء الشعبية والقري التي ينتمي اليها مرشحون كما هو الحال في احياء الصوفي والحواتم ودار الرماد بمدينة الفيوم ومدن سنورس وقري خط المناشي وجرفس وترسا. وقري الروضة والعزيزية بطامية. واللاهون وكفور النيل ودسيا بمركز الفيوم وذلك وسط تواجد أمني مكثف من قوات الجيش والشرطة التي استعانت بالكلاب البوليسية لتأمين اللجان ضد المفرقعات والعبوات الناسفة. شهدت بعض اللجان تأخراً طفيفاً في بداية التصويت لعدم حضور رئيس اللجنة منها لجان مدرسة بني عتمان الابتدائية بسنورس التي بدأت متأخرة 45 دقيقة واللجنة رقم "5" بمدرسة الفيوم الثانوية الفنية بنات بالحادقة التي لم تبدأ فيها عملية التصويت حتي الساعة العاشرة ونسي رئيس اللجنة 108 بمدرسة قوته الاعدادية أورارق الانتخاب بالفيوم ولم تبدأ اللجنة عملها إلا بعد احضارها الذي استغرق اكثر من ساعة ونصف الساعة. وفي اللجنة 113 بنفس المدرسة لم تبدأ اللجنة عملها لعدم وصول رئيسها للقرية التي تعد احدي القري النائية بمركز يوسف الصديق وهو ما حدث في اللجنة 141 بقرية بطن أهريت بالشواشنة. وقد تلاحظ إقبال كبار السن علي المشهد الانتخابي بالفيوم سواء من الرجال أو السيدات. ففي دائرة مركز سنورس تواجد الأهالي من الساعة الثامنة أمام أبواب المدارس حرصاً منهم علي المشاركة والإدلاء بأصواتهم في برلمان .2015 تحاملت السيدة عزيزة عبدالعزيز محمد التي تجاوز عمرها 90 سنة علي نفسها وتكبدت عناء الذهاب للجنة. قالت ل "الجمهورية" انها حضرت للمشاركة من أجل الاستقرار ومستقبل احفادي أما إبراهيم علي الذي يعمل في مقهي بالفيوم فقال "حضرت للإدلاء بصوتي قبل أن أذهب للعمل خشية عدم تمكني بسبب العمل وموسم الانتخابات". وشهدت مدرسة بني عتمان القديمة بمدينة سنورس التي تضم اللجان أرقام 8-9-10-11 زحاماً كبيراً بسبب توافد أعداد كبيرة من السيدات اللاتي وجدن صعوبة في البحث عن أسمائهن بالكشوف. وشهدت لجان قرية جرفس حشداً جماهيرياً كبيراً من الرجال والسيدات لوجود ثلاثة من المرشحين من المنتمين للقرية التي عثر رجال الشرطة والجيش فيها علي عدد كبير من زجاجات المولوتوف الحارقة أعلي سطح منزل مجاور للجنة مدرسة جرفس للتعليم الأساسي. وأكدت تحريات العقيد حسام عبدالمنعم مفتش مباحث المركز أن العبوات كانت من ضمن بقايا مشاجرة وقعت منذ أيام بين قاطني المنزل وعائلة أخري بالجوار.. وقد شكا مندوبو حزب النور أمام مدرسة دار الرماد من وجود دعاية مضادة من أنصار بعض المرشحين المنافسين الذي كانوا يؤكدون للناخبين باختيار رموز لبعض المرشحين وعدم اختيار رمز مرشح حزب النور. كما شكا بعض أهالي قرية راحيل بسنورس من قيام أنصار بعض المرشحين بمنع الأهالي من الذهاب للجان للإدلاء بأصواتهم بسبب التنافس بين المرشحين بالدائرة. يذكر أنه يتنافس بدوائر الفيوم 131 مرشحاً علي 15 مقعداً فردياً بمعدل مقعدين بكل دائرة من دوائر مركز الفيوم قسم شرطة الفيوم مركز طامية ومعدل 3 مقاعد بدوائر سنورس واطسا ودائرة أبشواي ويوسف الصديق. قال المستشا ر ربيع زايد رئيس محكمة الفيوم ورئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات بالمحافظة إن عدد الناخبين يبلغ مليوناًَ و695 ألفاً و277 ناخباً موزعين علي 847 لجنة في 338 مقراً انتخابياً بمدن وقري مراكز المحافظة. تم رصد وجود صناديق اقتراع داخل اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم مدون عليها "انتخابات مجلس الشوري نظام القوائم الحزبية". تابع المحافظ المستشار وائل محمد نبيه مكرم سير العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة والربط مع غرف العمليات الفرعية بقري ومراكز المحافظة. وجه المحافظ رؤساء المدن والقري بتوفير الدعم اللازم لإنجاح العملية الانتخابية وتوفير سبل الراحة للناخبين عند الإدلاء بأصواتهم.